أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سهر العامري - حصار عناصر من المخابرات الايرانية !














المزيد.....

حصار عناصر من المخابرات الايرانية !


سهر العامري

الحوار المتمدن-العدد: 925 - 2004 / 8 / 14 - 09:50
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


وأنت تتحدث مع العراقيين في داخل العراق ، ومن مختلف الاعمار ، يتكون لديك انطباع عن الرأي العام لأبناء شعبنا الذين طالت بهم المحنة ، وعلى أكثر من صعيد 0 ولهذا الحديث أكثر من مصدر يستطيع الانسان من خلاله أن يستمع لهم ، ومن داخل العراق ، ومن بين هذه المصادر الانترنت ، هذه الوسيلة التي أخذت تعمّ اغلب المدن العراقية 0
يختزل العراقيون رأيهم في ما يدور حولهم ، وما يحلّ في بلدهم بجمل موجزة ، قصيرة ، معبرة ، وهي أن سبب ما يعانونه الآن من مشاكل وويلات ، يُرد في الأساس الى اخطاء قوات الاحتلال الكثيرة ، والى التدخل الفض لايران ، وعملائها العاملين داخل العراق ، ومن خلال بعض الحركات التي تقوم المخابرات الايرانية بتمويلها ، وكذلك بعض من العراقيين العائدين منها ، ومن بينهم رجال دين معممون زودتهم أيران بسيارات دبل قمارة ، بحجة أنهم من مبلغي الولاية ، ويعنون بها : التبليغ لولي الفقيه في ايران ، السيد علي خامنئي 0
والشيء الملفت للنظر هنا ، هو أن هؤلاء يعرفهم الناس في العراق بالاسماء، ويقولون لك : إن فلان بن فلان قد جنده جهاز المخابرات الايرانية ( اطلاعات ) في ايران ، حين كان معنا في مدينة قم الايرانية ، وأحد طلاب حوزتها 0
واليوم حملت وسائل الاعلام خبرا مفاده هو أن عددا كبيرا من عناصر جهاز المخابرات الايرانية العاملين في النجف الاشرف ، والمنضمين الى جيش مقتدى الصدر ، وبعد أن ضيقت عليهم القوات الامريكية ، وقوات الشرطة العراقية الخناق ، قد لاذوا بضريح الامام علي عليه عليه السلام ، وهم محاصرون فيه الآن ، مع بقايا فلول قوات الصدر ، تلك الفلول التي تعيش ذات الحالة المرة من الهزيمة المنكرة التي عاشتها من قبل فلول صدام0
لقد كان مؤملا أن يقوم بعض من عناصر المخابرات الايرانية بتهريب مقتدى الصدر ، وبعض ممن يعاونه الى ايران ، ولكن تلك الخطة أحبطت بسبب من أن أجهزة المخابرات الامريكية العاملة في العراق قد التقطت ، ومن خلال أجهزة متطورة ، نص مكالمة بين تلك العناصر المحاصرة في ضريح الامام علي ، وبين المسؤولين عنها في طهران ، تأمرهم بتعديل خطة تهريب مقتدى الصدر تلك 0 لكن الخطة الاصلية ، ومن بعدها الخطة المعدلة، فشلتا فشلا ذريعا ، وذلك بفعل الطوق المحكم الذي فرضته القوات الامريكية على مدينة النجف الاشرف ، ثم على ضريح الامام علي من بعد0
هذا الامر أدى بايران الى أن تصعد حملتها الاعلامية ضد القوات الامريكية، وضد الحكومة العراقية في اليومين الاخيرين ، وراح مسؤولوها يبكون على النجف وأهله ، وعلى العراق وشعبه ، واستبد بهم الغضب ، فاوعزوا لبعض من اتباعهم من رجال الدين العراقيين من اصول ايرانية ان هبوا دفاعا عن بلدكم ايران من خلال اصدار الفتوى والبيانات التي تدين الاحتلال والحكومة العراقية ، لما اقترفاه من اعمال وحشية تدمي قلوب المسلمين في النجف ! على حد تعبيرهم 0
فعاجل هؤلاء الى صدار تلك الفتوى والبيانات في كربلاء وقم وفي غيرهما، متوهمين أن الشعب العراقي هو ذاته الذي كان يصدق ما يقولونه في زمن غبر ، كما قام البعض ممن يحسب على ايران في تسير المظاهرات في هذه المدينة العراقية او تلك ، وفي هذا البلد أو ذاك ، كما هدد البعض الاخر بفصل المحافظات الجنوبية العراقية الثلاث : البصرة ، الناصرية ، والعمارة، وذلك من أجل قيام حزام أمني ، على غرار الحزام الامني الاسرائيلي في جنوب لبنان ، يحمي الجمهورية الاسلامية الايرانية التي ستقف سدا منيعا بوجه الديمقراطية ، مثلما صرح بذلك مرشد الثورة الايرانية، السيد علي خامنئي ، لاعضاء البعثات الدبلوماسية الايرانية من العاملين خارج ايران قبل ثلاثة ايام 0 يضاف الى ذلك الايعاز لبعض عناصر الشرطة العراقية في كل من العمارة والبصرة ، من الذين استطاعت بعض الحركات المرتبطة بايران أن تدخلهم الى صفوف جهاز الشرطة العراقية الجديد ، بأن ينضموا الى مقاتلي مقتدى 0
أمريكا من جانبها ، وموازاة مع التصعيد الايراني ، صعدت هي من حربها الدعائية ضد ايران ، وأخذت اجهزة مخابراتها تفشي ما لديها من اسرار تتعلق بنشاط جهاز المخابرات الايرانية ( اطلاعات ) ، فقبل أيام أعلن عن وجود ابو مصعب الزرقاوي وبعض من مساعديه من الارهابيين القتلة في ايران ، كما سُرب خبر الخطة الايرانية المعدة من أجل فصل المحافظات العراقية الثلاث المذكورة اعلاه0
بعد هذا كله يأتي خبر محاصرة القوات الامريكية لعناصر كثيرة من جهاز المخابرات الايرانية في ضريح الامام علي ، مع عدم قدرة هذه العناصر على الفرار بمقتدى الصدر الى ايران ، هذا الخبر الذي رُد عليه بخبر اخر هو أن السيد مقتدى الصدر قد أصيب بجروح ليس بالبليغة 0 ويبدو أن اشاعة خبر جرح مقتدى على كذبه وصدقه ، ومن قبل مصادر قريبة من السيد مقتدى ، هدفه تحريض الشارع العراقي على القوات الامريكية والحكومة العراقية ، بعد أن وقع الجميع في قبضة الامريكان 0
أما العراقيون ، ومنهم أهل مدينة الثورة المبتلاة ، يأتيك صوتهم عبر حنجرة امراة او رجل ، ومن خلال هذه الاذاعة أو تلك ، يقول : نحن نريد السلام ، نريد الخبز والماء والكهرباء ، لقد حولوا عيشنا الى جحيم لا يطاق 0 من هم؟ يطير الجواب اليك سريعا : أمريكا وايران !



#سهر_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النفخ في الصُور !
- اجتثاث البعث- في ذمة الماضي -
- الحزام الأمني الايراني !
- ايران تسارع للتصعيد !
- في غليان الأحداث رحل السستاني !
- كيف يأكل المنشار ؟
- ظرف الشعراء ( 19 ) : الحكم بن عبدل
- جنون البقر !
- العراق يوحد أعداء الأمس !
- أهداف المبادرة السعودية !
- ما أفضع جرائم المقاومة !
- العراق ما بين عرب وعجم !
- ظرف الشعراء ( 18 ) : ابن الرومي
- جولة علاوي العربية الفاشلة !
- السفارة والسفراء !
- ويقتلون بالدينار الأردني !
- الزرقاوي بوب دينار العرب !
- المقهى والجدل
- رحيل تينيت !
- من سرّاق الى شحاذين !


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية ترفض دعوى نيكاراغوا لاتخاذ تدابير ضد تصد ...
- نتنياهو لعائلات الرهائن: قواتنا ستدخل رفح بـ-صفقة أو دونها- ...
- -دون إعلان رسمي-.. هل غيّرت قيادة -حماس- مكان إقامتها من قطر ...
- تعليق الشرطة الإسرائيلية على تصفية السائح التركي الذي طعن عن ...
- محامون يوجهون رسالة إلى بايدن لحثه على وقف توريد الأسلحة لإس ...
- -هل تؤمن بالله-.. مشاهد من عملية الطعن في لندن واستبعاد علاق ...
- مدرعة M88A1 الأمريكية ??في معرض غنائم الجيش الروسي في موسكو ...
- كمائن القسام المفخخة تثير إعجاب المغردين
- شاهد.. شرطة لندن تعتقل رجلا نفذ هجوما بسيف
- انتقادات أممية لتوعد جامعة كولومبيا بفصل طلابها المناصرين لف ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سهر العامري - حصار عناصر من المخابرات الايرانية !