أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - قانون الاحزاب














المزيد.....

قانون الاحزاب


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 2561 - 2009 / 2 / 18 - 04:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النشاط السياسي في العراق بحاجة الى تنظيم يقضي على الفوضى التي تسيطر عليه وتخلصه أيضا من الشبهات والاتهامات التي تتكرر منذ سنوات وخاصة ما يتعلق منها بمصادر التمويل وآليات إنفاق الاموال وكذلك ما يتعلق منها بسيطرة العلاقات والروابط الشخصية والعائلية على قيادة التنظيمات السياسية وإدارة مؤسساتها وإنفاق أموالها.
وجود تنظيم سياسي ومشاركته في العملية الديمقراطية يتطلب وضوحا في هيكليته وإدارته ونظامه الداخلي وأهدافه العامة ورؤيته المستقبلية للمجتمع والدولة وللمؤسسات العامة وعلاقات البلد بالبلدان الاخرى ونظرية التنظيم السياسي تجاه كل قضية من القضايا العامة بما يتيح للمؤسسات الرسمية منع ظهور التنظيمات المعادية للحياة السياسية الدستورية أو التي تشجع على العنف والممارسات العنصرية والطائفية وتحرض على تمزيق المجتمع.
لن يكون هناك معنى عملي للمفاهيم الدستورية عن الديمقراطية وتداول السلطة والشفافية دون أن يكون هناك قانون لتنظيم العمل السياسي أي قانون للأحزاب يلزم التنظيمات السياسية على تنفيذ هذه المفاهيم الدستورية داخل بنائها لتكون هي فيما بعد الاساس للنظام السياسي برمته.
لقد جرت عدة عمليات إنتخابية في العراق وهناك عمليات أخرى قريبة وقد صوت الناخب العراقي لتنظيمات سياسية دون أن يمتلك وثيقة ملزمة توضح هوية تلك التنظيمات ودون معرفة بمخططات تلك التنظيمات عدا الشعارات والاعلانات والتصريحات الاعلامية غير الملزمة.
هناك رفض أو مماطلة من القوى السياسية في تشريع قانون للأحزاب وتنظيم الحياة السياسية العراقية ويبدو إن هذه القوى لا تريد وضع نفسها تحت مجهر المتابعة الرسمية كما إنها لا تريد إلزام نفسها بنظام داخلي واضح يضع آليات للمحاسبة والتغيير والشفافية المالية والادارية والتنظيمية، بما يسمح ببقاء التنظيمات السياسية مشاريع تدار بعلاقات الصداقة والقرابة وتمول عبر طرق غير معروفة وتنفق أموالها بمسالك مجهولة، ولا تريد هذه القوى أن تعقد مؤتمرات عامة للمنتظمين فيها ليقوموا بنقد ومراجعة سلوكيات القادة وصياغة برامج التنظيم وتصحيحها.
لقد إنهمكت المؤسسات التشريعية خلال السنوات الماضية بمراجعة وتشريع الكثير من القوانين التي تنظم مختلف النشاطات وتركت الحياة السياسية دون تنظيم رغم أهمية التنظيم في هذا الحقل الحيوي مفضلة بذلك مصالح التنظيمات السياسية على مصالح النظام السياسي والدولة العراقية رغم ما تشكله هذه الثغرة من خطورة حتى على مصير ومصالح هذه القوى نفسها.
كثيرة هي القوانين التي تنتظر التشريع وبعضها تم تجميده وهو في مراحله الاخيرة بينما هناك قوانين لم توضع على سلم الاولويات ولم تطرح بشكل قوي حتى الآن ومنها قانون الاحزاب الذي يعتبر العتبة الاولى لإستقرار العملية السياسية في العراقية ووضع لملامحها المستقبلية وتأمين لمصيرها.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من سيعتزل؟
- ما لم يحدث في الانتخابات
- دروس في التغيير
- تجاوز الانتخابات
- شرعية المخاوف من الدكتاتورية
- دعاية تغيير الدستور
- المال العام وتكريس السلطة
- الانتخابات..ظلال من الشك
- مغريات السلطة
- المحاصصة..التقويم والمزايدات
- الديمقراطية في الأحزاب
- شؤون المنطقة بعيون عراقية
- أزمة رئاسة
- هل انتهى العنف السياسي في العراق؟
- الوظيفة السياسية للفقر
- إنجازات الدولة والدعاية الانتخابية
- دولة الكلمات
- الاعتراف بالأزمة السياسية
- الانتخابات والهويات المكتومة
- العراق يبحث عن حلفاء


المزيد.....




- مسؤول صحي لـCNN: مقتل عشرات جراء غارة إسرائيلية على مقهى على ...
- -أقود سيارة كهربائية لأنني فقير-
- جدل في سوريا بعد حظر الحكومة استيراد السيارات المستعملة
- الناتو يتحصن خلف -جدار المسيّرات- في مواجهة روسيا
- القضاء البريطاني يرفض طلبا لوقف تصدير معدات عسكرية إلى إسرائ ...
- موقع إيطالي: الهند وإسرائيل وستارلينك من يُدير لعبة التجسس ا ...
- بسبب الجرائم في غزة.. الجمعية الدولية لعلم الاجتماع تعلق عضو ...
- غينيا تصدّر 48 طنا من البوكسيت في الربع الأول من عام 2025
- كيف تفاعلت المنصات مع فقدان أوكرانيا مقاتلة جديدة من طراز -إ ...
- -برادا- تقلد صنادل كولهابوري الهندية.. ومغردون: هذه سرقة ثقا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - قانون الاحزاب