أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ساطع راجي - مغريات السلطة














المزيد.....

مغريات السلطة


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 2531 - 2009 / 1 / 19 - 01:11
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كما كان متوقعا، لم تحل أزمة رئاسة مجلس النواب بسهولة مثلما حلم وروج البعض لذلك، بل أصابها التعقيد والإطالة وكان تزايد عدد النواب الراغبين بالمنصب والمترشحين للمنافسة أحد الاسباب فيما حدث، ورأى النواب المترشحون وغير المترشحين للمنصب إن العدد الضخم من الراغبين بمنصب رئاسة البرلمان هو نتيجة التدافع على المكاسب التي يوفرها المنصب.
قبل أزمة رئاسة البرلمان شهدت انتخابات مجالس المحافظات سيلا من المرشحين بعضهم بالقراءة الاستباقية للأحداث لن يحصل على أكثر من صوته وربما أصوات أفراد عائلته، وقبل هذه الانتخابات شهدت الانتخابات النيابية السابقة نفس الظاهرة ومن المتوقع أن يتكرر الحال في انتخابات مجالس الاقضية والنواحي المقرر أجراؤها نهاية حزيران القادم وكذلك في الانتخابات النيابية المقبلة.
كثرة أعداد الساعين الى السلطة في العراق وتكاثرهم المستمر لا بد أن تدفع أي مراقب سياسي وإجتماعي للتساؤل عن مسبباتها، خاصة إن هذه الظاهرة تعرقل عمل المؤسسات الموكل إليها إدارة العملية الديمقراطية ويجعل من عمليات الترشح وتدقيقه وتنظيم ورقة الاقتراع وعملية الاقتراع وإحصاء الاصوات وتوزيع المقاعد سلسلة من العمليات الغامضة التي تقطع الصلة بين المصوت ومصير صوته.
للحفاظ على مصداقية العملية الديمقراطية وتماسك الصلة بين المواطن والنظام السياسي لا بد أن تحظى ظاهرة تكاثر الراغبين بالوصول الى مواقع السلطة بعناية القوى السياسية التي أسست النظام السياسي الجديد والتي تملك عددا كبيرا من الممثلين في المؤسسة التشريعية لتنظيم الحياة السياسية دون المساس بالحقوق الدستورية.
من الواضح إن السياسة كنشاط إنساني في العراق أصبحت توفر مردودا ماليا جيدا بل ممتازا في وضع اقتصادي عام يمكن وصفه بالصعب، في المقابل ليست هناك من الناحية العملية أية التزامات على السياسي بما فيها الحضور الجسدي في المؤسسة كما إن ضعف المؤسسات الرقابية تتيح فرصا غير محدودة للانتفاع من المنصب بشتى الطرق، فضلا عن ذلك يوفر العمل السياسي ضمانا مستقبليا للعاملين في فترة قياسية ويفتح لهم الكثير من الأبواب لتحسين حياتهم، وفي المقابل ليست هناك متطلبات ثقيلة للترشح في الانتخابات ولا عواقب من أي شكل كان على الفشل في إحراز الأصوات الكافية للفوز أو حتى عدم الحصول على أي صوت وها نحن نرى أشخاصا وتنظيمات يصرون على المشاركة في كل انتخابات تشهدها البلاد دون أن يجمعوا أصواتا تذكر فتكون مشاركتهم لمجرد نيل "شرف" المشاركة ولا تقوم تلك القوى بمراجعة لفشلها ولا تغيير مسببيه، في حالة إستسلام كامل لمتعة الهواية السياسية.
خطر ظاهرة تزايد عدد الراغبين بالدخول الى مؤسسات السلطة من خلال الترشح للإنتخابات هو إنها تولد أو تصاحب ظاهرة أخرى هي تناقص رغبة المواطنين في المشاركة السياسية ويبدو إن المواطن صار يخمن الدوافع التي تقف وراء ترشح الكثيرين.
ربما يبدو التصور الأفلاطوني عن ضرورة حرمان الحكام من الزواج والتملك غير مقبول ولا واقعي، ولكن هناك الكثير من الدول الديمقراطية التي قلصت من منافع العمل السياسي الى حدود دنيا لحماية الديمقراطية من الانتهازيين والمتكسبين والطارئين، ومن الواضح إن الديمقراطية في العراق بحاجة الى هكذا خطوات لحمايتها وهذا من مسؤولية الاحزاب التاريخية والقوية.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحاصصة..التقويم والمزايدات
- الديمقراطية في الأحزاب
- شؤون المنطقة بعيون عراقية
- أزمة رئاسة
- هل انتهى العنف السياسي في العراق؟
- الوظيفة السياسية للفقر
- إنجازات الدولة والدعاية الانتخابية
- دولة الكلمات
- الاعتراف بالأزمة السياسية
- الانتخابات والهويات المكتومة
- العراق يبحث عن حلفاء
- الديمقراطية ليست لعبة روليت
- رسائل سيئة
- مصدر قوة المالكي
- عراق بلا إتفاقية
- تغيير المواقف
- مناورات الاتفاقية
- مصير الميزانية
- عالم يتغير...عالم ينتحر
- الملفات العراقية في دول الجوار


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة إسرائي ...
- وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن -الاعتراف بفلسطي ...
- سحب الغبار الحمراء التي غطت اليونان تنقشع تدريجيًا
- نواب كويتيون يعربون عن استيائهم من تأخر بلادهم عن فرص تنموية ...
- سانشيز يدرس تقديم استقالته على إثر اتهام زوجته باستغلال النف ...
- خبير بريطاني: الغرب قلق من تردي وضع الجيش الأوكراني تحت قياد ...
- إعلام عبري: مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث بشكل فوري موعد الدخو ...
- حماس: إسرائيل لم تحرر من عاد من أسراها بالقوة وإنما بالمفاوض ...
- بايدن يوعز بتخصيص 145 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا عبر ...
- فرنسا.. باريس تعلن منطقة حظر جوي لحماية حفل افتتاح دورة الأل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ساطع راجي - مغريات السلطة