أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - أزمة رئاسة














المزيد.....

أزمة رئاسة


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 2524 - 2009 / 1 / 12 - 02:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مجلس النواب هو المؤسسة الجوهرية في النظام السياسي العراقي لأنه نظام نيابي حيث تخرج من المجلس جميع حلقات السلطة الأخرى، ومع ذلك تعرضت سلطة مجلس النواب للتقليص من الناحية العملية بسبب الاحتقانات التي شهدها العراق في السنوات الماضية فقام المطبخ السياسي العراقي بحل معظم الإشكالات الأساسية وهذا المطبخ فقد حرارته مع مرور الوقت أيضا، لذلك جاءت أزمة رئاسة مجلس النواب في وقت غير ملائما تماما، حيث تتصاعد حدة الخلافات داخل الكتل النيابية كلا على حدة بطريقة دفعت إلى المزيد من التفكك في هذه الكتل بينما لا تنمو تكتلات بديلة قادرة على اتخاذ قرارات تصويتية موحدة.
جاءت أزمة رئاسة مجلس النواب وسط إستحقاقين مهمين هما الموازنة العامة والانتخابات المحلية فضلا عن الاستحقاقات المتراكمة منذ سنوات ويبدو إن هذه الأزمة لن تمر بسهولة خاصة مع حدة الخلافات بين قوى جبهة التوافق والقوى التي كانت منضوية فيها إلى وقت قريب، فبينما يعتقد مجلس الحوار الوطني أحقيته بهذا المقعد وفق التوازنات التي كانت قائمة داخل جبهة التوافق لحظة توزيع المناصب على مكونات الجبهة، ترى مكونات الجبهة الأخرى إن المنصب من حق الجبهة ككل وليس محصورا بأحد مكوناتها وعند هذه النقطة حدث الانقسام.
في المقابل هناك شخصيات وقوى عديدة من خارج جبهة التوافق ترى إن من حقها الترشح لهذا المنصب وإن لا نص يمنعها من ذلك والحصول على فرصة المنافسة ومن بين هذه القوى من يضغط بشدة على موضوع اختيار رئيس مجلس النواب الجديد بهدف إثارة الخلاف بين مكونات التحالف الخماسي عبر حرمان الحزب الإسلامي من الحصول على منصب رئاسة مجلس النواب بظن إن ذلك سيؤدي إلى تفكك التحالف الحاكم والمكون من الحزبين الكرديين الكبيرين والمجلس الأعلى وحزب الدعوة والحزب الإسلامي.
عندما ينظر إلى موقع رئيس مجلس النواب في توازنات القوة ومن خلال تجربة السنوات الماضية نجد هذا الموقع يتراوح بين كونه موقعا لإدارة الجلسات أو الوساطة بين الكتل النيابية وعندما نضع بالحساب المدة المتبقية من عمر مجلس النواب الحالي تثار الكثير من علامات التعجب حول مستوى التنافس على منصب رئاسة مجلس النواب بطريقة تدفع إلى إجراء حسابات نفعية ضيقة تقف وراء هذا التزاحم.
رئاسة مجلس النواب كانت تعيش أزمة منذ أمد بعيد وساهم الأسلوب العراقي في معالجة الأزمات بإطالة عمر هذه الأزمة وتضخيم آثارها السلبية، والأسلوب العراقي يقوم أساسا على منهجية تبريد الأزمة والتهدئة بدلا من مواجهتها بشكل مباشر وعندما تنفجر الأزمة تتضاعف الخسائر، وعلى هذا المنوال يمكننا توقع حجم الخسائر القادمة جراء منهجية تبريد الملفات وما يبقى ماثلا في الراهن إن أزمة رئاسة مجلس النواب لن تحل بشكل سريع كما يريد البعض الإيحاء بذلك، بل إن بعض القوى تعتبرها معركة كسر عظم يجب أن تستغلها لتصفية الحسابات القديمة لعلها تنجح في التمهيد لتغيير معادلات السلطة.
تفاعلات أزمة رئاسة مجلس النواب أوضحت مرة أخرى هشاشة المشهد السياسي وضعف الأسس التي قامت عليها تحالفات بعض الكتل السياسية وغموض معادلات توزيع السلطة وروح الثأر التي تسيطر على البعض بطريقة تدفعه إلى سلوكيات تدميرية.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل انتهى العنف السياسي في العراق؟
- الوظيفة السياسية للفقر
- إنجازات الدولة والدعاية الانتخابية
- دولة الكلمات
- الاعتراف بالأزمة السياسية
- الانتخابات والهويات المكتومة
- العراق يبحث عن حلفاء
- الديمقراطية ليست لعبة روليت
- رسائل سيئة
- مصدر قوة المالكي
- عراق بلا إتفاقية
- تغيير المواقف
- مناورات الاتفاقية
- مصير الميزانية
- عالم يتغير...عالم ينتحر
- الملفات العراقية في دول الجوار
- علامات الوضع الهش
- تحريم الاتفاقية..المسؤولية والقرار
- تحريم الاتفاقية..تشويه الدين والسياسة
- شجاعة صنع القرار


المزيد.....




- بدر عبدالعاطي: مصر أياديها بيضاء.. وتواجه -حملة دنيئة- لتخفي ...
- بينهم جوليان أسانج.. عشرات الآلاف يشاركون في مسيرة مؤيدة للف ...
- الخارجية الألمانية تتعاطف مع غزة والحزب البافاري يتضامن مع إ ...
- بكين وموسكو تجريان مناورات عسكرية مشتركة في بحر اليابان قبل ...
- المصريون يختارون ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل في ان ...
- واقي الشمس ليس للوجه فقط.. فروة رأسك بحاجة إلى حماية
- فوج متطرفين كل 10 دقائق.. بن غفير يقود أكبر اقتحام للأقصى
- مظاهرات متواصلة في هولندا تطالب بإجراءات أقوى ضد إسرائيل
- هل تعاني من الأرق؟ الحل قد يكون في اليوغا والمشي والتاي تشي ...
- توقيفات في قضية فساد استهدفت قطاع الدفاع في أوكرانيا


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - أزمة رئاسة