أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - إنجازات الدولة والدعاية الانتخابية














المزيد.....

إنجازات الدولة والدعاية الانتخابية


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 2517 - 2009 / 1 / 5 - 01:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في خضم الحملات الانتخابية ومنافساتها الشرسة هناك مسؤولون وأحزاب يحاولون تجيير كل إنجازات ووظائف مؤسسات الدولة لأنفسهم في برامجهم الدعاية ويتناسى المسؤول وحزبه إن هذه المؤسسات هي ملك عام وما تحققه من منجزات هو وظيفتها الطبيعية التي أقيمت من أجلها والعاملون في تلك المؤسسات ينتمون إلى شتى المكونات السياسية والاجتماعية.
من حق أي مسؤول نجح في تحقيق منجزات والإيفاء بعهود أن يستخدم ذلك في دعايته الانتخابية لكن في نفس الوقت يجب أن لا ينزعج هذا المسؤول وحزبه حين يؤشر منافسوه نقاط الضعف والخلل والنقص الذي أعترى أداءه في حمى التنافس الانتخابي والاهم أن لا يحدث أي تماهي بين المسؤول والمؤسسة أو بين الحزب والمؤسسة الرسمية لأن هذا التماهي يضرب المشروع السياسي العراقي في الصميم حيث يقوم هذا المشروع على هدف بناء دولة المؤسسات بديلا عن دولة الزعيم التي كانت فيها المؤسسات مجرد أدوات لتلبية طموحات الزعيم.
ليس سهلا الانتقال من دولة الزعيم الى دولة المؤسسات والساسة المتحذلقون الفصحاء الذين يتحدثون بطلاقة عن دولة المؤسسات قد يكونون من بين الذين يكرسون دولة الزعيم ويسعون إلى إلغاء دور المؤسسات لصالح إقطاعيات الزعماء، ومن الخطأ تصور إمكانية القفز من ثقافة سياسية الى أخرى بسلاسة دون المرور بتجارب صعبة وحالات فشل تؤدي الى مخاض عسير في عملية تطور غير مضمونة النتائج من دون إصرار حقيقي على مواصلة البناء الديمقراطي.
التراث السياسي التقليدي في بلادنا يميل دائما إلى تبني فكرة الزعيم الأوحد القوي وقد سيطرت هذه الفكرة على التفكير الشعبي أيضا وعندما تتضح مساوئ هذه الفكرة على أرض الواقع وبدلا من تجاوزها الى فكر سياسي بديل يكون الميل الطاغي هو البحث عن شخص بديل يمكن أن تنطبق عليه مواصفات "الدكتاتور العادل" والشخص الذي يقع عليه الاختيار ليكون ذلك الدكتاتور أو تحدث مصادفة وجوده في السلطة لحظة البحث عن دكتاتور غالبا ما يفهم اللعبة فيتقمص دور المنقذ العادل معتمدا على توفر الاستعداد الشعبي ووجود المنتفعين الذين يسارعون الى صياغة العبارات والخطابات المنمقة لتسويق الدكتاتور.
نحن بحاجة فعلية الى القلق على مصير المشروع السياسي العراقي ففي لحظة التنافس المحموم والسباق على غنائم الانتخابات يفقد الساسة وأحزابهم التحوطات المعتادة ويتناسون حذرهم فتبزغ روح التفرد والرغبة في السيطرة المطلقة وإلغاء الآخر والاستعداد للتجاوز على الدستور والقوانين من أجل مزيد من السلطة فنكتشف المسافة الشاسعة التي ما زالت تفصلنا عن وجود نظام سياسي ديمقراطي مستقر يؤسس حقا لدولة مؤسسات لا دولة أشخاص.
الخطوة الأولى التي يمكن أن تؤسس للخلاص من الزعامات الفردية وتتيح المجال لبناء المؤسسات والمنهج الديمقراطي، هي خطوة تبدأ من خارج مؤسسات الدولة وتنطلق تحديدا من داخل الأحزاب السياسية نفسها عندما تتمكن هذه الأحزاب من وضع أسس لتداول السلطة داخلها وتفتح المجال أمام نقد تجربتها ومحاسبة المخطئين والمقصرين من أعضائها أما تقديس الزعامات الحزبية وتوهم العصمة لممثليها في المؤسسات التنفيذية والتشريعية فلن يقود إلا إلى استنساخ مرير لنظم الاستبداد وتأليه الزعماء وهو ما سيثير صراعا طاحنا ومأساويا بين القوى السياسية في عمليات تصفية واقتلاع وتهميش تتستر بمختلف الشعارات والصيغ التي تبدو للوهلة الأولى قانونية جدا وتنبع من الحرص على الأمن أو الرفاه أو الأخلاق.








#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة الكلمات
- الاعتراف بالأزمة السياسية
- الانتخابات والهويات المكتومة
- العراق يبحث عن حلفاء
- الديمقراطية ليست لعبة روليت
- رسائل سيئة
- مصدر قوة المالكي
- عراق بلا إتفاقية
- تغيير المواقف
- مناورات الاتفاقية
- مصير الميزانية
- عالم يتغير...عالم ينتحر
- الملفات العراقية في دول الجوار
- علامات الوضع الهش
- تحريم الاتفاقية..المسؤولية والقرار
- تحريم الاتفاقية..تشويه الدين والسياسة
- شجاعة صنع القرار
- طائفية ألكترونية
- الصراع والبدائل ..المجلس والدعوة والتيار
- العوامل السياسية للتحسن الأمني


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - إنجازات الدولة والدعاية الانتخابية