أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ساطع راجي - دعاية تغيير الدستور














المزيد.....

دعاية تغيير الدستور


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 2539 - 2009 / 1 / 27 - 07:49
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


تغيير الدستور لا يصلح أن يكون دعاية إنتخابية في الحملات الاعلامية للقوائم المتنافسة في إنتخابات مجالس المحافظات لعدة أسباب أبرزها إن تغيير الدستور ليس من بين إختصاصات مجالس المحافظات بل هو إختصاص مجلس النواب وما يجريه مجلس النواب من تغييرات دستورية لن تكون نافذة إلا بعد حصولها على موافقة أغلبية المصوتين في إستفتاء يجرى وفق السياقات الدستورية.
كما إن الدعوة لتغيير الدستور هي دعوة دستورية تضمنها الدستور نفسه في فقرته الاخيرة ووضع لها برنامجا ومواقيت صحيح إنها تعرقلت لكنها لم تلغ، ولذلك لا يمكن لحزب أن يتفرد بالدعوة إليها بعد أن أقرت القوى السياسية التي كتبت الدستور بضرورة التغيير ووافق الشعب على ذلك.
لكن الدعوة لتغيير الدستور إختزلت في الحملة الانتخابية على توسيع سلطة المركز وتقليص سلطة الاقاليم والمحافظات، وهي تشكل مفارقة لأنها دعوة تعني تقليص سلطة من سيكون في مجالس المحافظات ومن الغرابة أن تسعى جهة أو شخص لتقليص صلاحياته على فرض إن من يخوض الانتخابات إنما يخوضها ليفوز ثم كيف يتقدم المرشح بوعود إنتخابية عامة تتعلق بالانفاق والخدمات على أسس وصلاحيات دستورية من جهة وفي نفس الوقت يدعو الى تغيير تلك الاسس وتقليص الصلاحيات بطريقة تجعل من المستحيل الايفاء بالوعود التي يقطعها للناخبين؟!.
إستعمال الدعاية لتغيير الدستور في إنتخابات مجالس المحافظات هو تغاض واضح عن وظيفة هذه المجالس وبالتالي هو تملص من تقديم وعود تنظوي في قائمة وظائف هذه المجالس فعلا لئلا تقاس بالمنجز من هذه الوعود في قطاع الخدمات تحديدا وكذلك للإفلات من التدقيق والمراجعة للإداء الحكومي في هذا القطاع فتم القفز الى الامام وإستخدام دعاية تصلح للإنتخابات النيابية، ولكن هل سيرفع هذا الشعار في الانتخابات النيابية؟.
هذا الشعار إستخدم في الانتخابات الحالية ليكون تمهيدا لتنازل غير رسمي من قبل مجالس المحافظات القادمة عن جزء من صلاحياتها للمركز على فرض فوز القوى التي ترفع هذا الشعار وهو ما يساعد من في حكومة المركز على تعزيز سلطاته مما سيساعده على الدخول في الانتخابات النيابية القادمة بقوة، لكن نفس هذه القوى لن ترفع نفس الشعار في الانتخابات النيابية القادمة لأنها أولا لن تكون متأكدة من عودتها الى قيادة الحكومة الاتحادية وثانيا لأنها ستدخل مع قوى أخرى قد لا تشاركها في نفس الموقف من توزيع السلطات بين الاقاليم والمحافظات من جهة والمركز من جهة أخرى.
شعار تغيير الدستور في إنتخابات مجالس المحافظات يعبر عن صراعات آنية مجالس المحافظات ليست طرفا فيها، كما إنه شعار مرحلي قصير النفس سيطيح به رافعوه في أول يوم لو خسروا موقعهم في حكومة المركز.
بالتأكيد هناك مشاكل تبرز عند تطبيق الدستور "أي دستور كان" ومن الضروري مراجعة الدستور من وقت لآخر لكن لا يجب أن يكون تغيير الدستور هو الحل الاقرب والاسهل دائما، بل لا بد من أن تشمل المراجعة الآليات والشخصيات التنفيذية، وإذا كان تغيير الأخيرة هي الاقرب فالأفضل تقديم تغييرها على تغيير الدستور.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المال العام وتكريس السلطة
- الانتخابات..ظلال من الشك
- مغريات السلطة
- المحاصصة..التقويم والمزايدات
- الديمقراطية في الأحزاب
- شؤون المنطقة بعيون عراقية
- أزمة رئاسة
- هل انتهى العنف السياسي في العراق؟
- الوظيفة السياسية للفقر
- إنجازات الدولة والدعاية الانتخابية
- دولة الكلمات
- الاعتراف بالأزمة السياسية
- الانتخابات والهويات المكتومة
- العراق يبحث عن حلفاء
- الديمقراطية ليست لعبة روليت
- رسائل سيئة
- مصدر قوة المالكي
- عراق بلا إتفاقية
- تغيير المواقف
- مناورات الاتفاقية


المزيد.....




- في السعودية.. مصور يوثق طيران طيور الفلامنجو -بشكلٍ منظم- في ...
- عدد من غادر رفح بـ48 ساعة استجابة لأمر الإخلاء الإسرائيلي وأ ...
- كفى لا أريد سماع المزيد!. القاضي يمنع دانيالز من مواصلة سرد ...
- الرئيس الصيني يصل إلى بلغراد ثاني محطة له ضمن جولته الأوروبي ...
- طائرة شحن تهبط اضطرارياً بمطار إسطنبول بعد تعطل جهاز الهبوط ...
- المواصي..-مخيم دون خيام- يعيش فيه النازحون في ظروف قاسية
- -إجراء احترازي-.. الجمهوريون بمجلس النواب الأمريكي يحضرون عق ...
- بكين: الصين وروسيا تواصلان تعزيز التعددية القطبية
- إعلام عبري: اجتياح -فيلادلفيا- دمر مفاوضات تركيب أجهزة الاست ...
- مركبة -ستارلاينر- الفضائية تعكس مشاكل إدارية تعاني منها شركة ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ساطع راجي - دعاية تغيير الدستور