أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ساطع راجي - ما لم يحدث في الانتخابات














المزيد.....

ما لم يحدث في الانتخابات


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 2553 - 2009 / 2 / 10 - 07:23
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


بمجرد أن أغلقت صناديق الاقتراع يوم السبت 31/1 حتى إنطلقت الاخبار والتحليلات التي تتحدث عن تغيير جوهري في الخارطة السياسية العراقية وركزت تلك الاخبار والتحليلات على صعود قوي للتنظيمات العلمانية وذهب كثير من الكتاب وراء هذه الاخبار الى الحد الاقصى الذي دفعهم لكتابة تحليلات ومقالات تفسر وتشرح هذا التحول في الرأي العام، لكن النتائج جاءت بغير ذلك ومع هذا هناك من يواصل تحليل الاخبار التي ثبت خطأها.
النتائج الرسمية شبه النهاية أكدت تصدر تنظيمات الاسلام السياسي في معظم محافظات العراق مع صعود وهبوط في المراكز الاولى حيث سيطرت قوائم إئتلاف دولة القانون (حزب الدعوة وتنظيمات أخرى) وتيار الاحرار (الصدريون) وشهيد المحراب (المجلس الاعلى) على التوالي وهي نفس القوى الرئيسية التي كانت تشكل الإئتلاف العراقي الموحد.
النبؤات العلمانية كانت تصدر بتأثير عدة عوامل من الضروري تحليلها لفهم جانب مهم في المشهد السياسي العراقي حيث تأخذ الامنيات قوة الحقيقة اليقينية أحيانا، علما إن التوقعات والتسريبات الخاطئة لا تخص العلمانيين فقط فهناك كثير من القوى الاسلامية لم تكن توقعاتها وتسريباتها الخبرية صحيحة، ومصدر كل ذلك يكمن في رغبة الكوادر الحزبية الدنيا في إقناع قيادتهم بأنهم أنجزوا واجباتهم بأفضل صورة ممكنة وحققوا الانجازات المطلوبة وبشكل متميز ويريدون بذلك إقناع قادتهم بإن النتائج الرسمية التي تخالف تسريباتهم هي نتائج تعرضت للتحريف والتزوير دون أن تعبأ تلك الكوادر بما قد يجره هذا الوضع من آثار سلبية على البلاد فيما لو إقتنع القادة بروايات كوادرهم ودخلوا في نزاعات قد تقود الى إستعمال العنف.
من جهة أخرى تساهم ميول وعواطف الاعلاميين والكتاب السياسيين حتى غير الملتزمين سياسيا في ترويج مناخات وهمية وتوقعات تكتسب قوة الحقيقة بفعل التكرار والحماس وهو أمر يجب أن يؤخذ في الحسبان مستقبلا علما إن هذه الميول عند الاعلاميين ومؤسساتهم أمر طبيعي لكن من غير الطبيعي أن يسعى الاعلاميون الى تحويل أمنياتهم الى أخبار وتغطيات صحفية وقد إزدادت هذه الحالة مع دخول الكثير من الاعلاميين الى معترك السياسية والترشح في الانتخابات.
المناخات الوهمية عطلت الكثير من التنظيمات عن نقد نفسها ووقعت القيادات تحت تأثير خدر إنتظار أخطاء من في السلطة متوقعين إن تراكم الاخطاء لوحده سيرفع من رصيدهم عند الجماهير لكن النتيجة جاءت بطريقة مغايرة حيث دفعت الاخطاء المتراكمة الى خفض نسبة المشاركة دون أن تستفيد القوى العلمانية كثيرا من سخط الجماهير على رداءة الاداء الخدمي والاداري والاقتصادي في المحافظات.
القوى الاسلامية عادت الى مجالس المحافظات وستعيد ترميم تكتلاتها في المجالس الجديدة خاصة مع ظهور أنباء عن وساطات للمرجعيات الدينية فيما بين القوى الفائزة بالاضافة الى تصريحات قادة القوى أنفسهم الذين عبروا عن عدم ممانعتهم في العودة الى تحالفاتهم السابقة رغم كل صراعات الحملة الانتخابية، وهو أمر لم يكن يتوقعه العلمانيون أيضا الذين فكروا بعواطفهم مرة أخرى وتصوروا إن القطيعة ستكون نهائية.
معادلات الشراكة في مجالس المحافظات ستكون مؤثرة في تركيبة التحالفات السياسية التي ستخوض الانتخابية النيابية القادمة وهو ما يعني إن النخبة السياسية الحالية لن تشهد كثيرا من التغيير، ولكن مع ذلك هناك تغيير أساسي حدث تمثل في إنخفاض مستوى المشاركة فحتى مع الأخذ بنظر الاعتبار الناخبين الذين لم يصوتوا نتيجة لمشاكل فنية فإن أقصى التقديرات لهؤلاء لا تزيد عن مليون ومئة ألف صوت بحسب تصريحات الساسة وهو ما يعني عزوف ستة ملايين وأربعمئة ألف ناخب عن التصويت والرقم قد يرتفع في الانتخابات القادمة لمجالس الاقضية والنواحي ولمجلس النواب وأداء مجالس المحافظات الجديدة في الاشهر القادمة سؤثر على مستوى المشاركة.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دروس في التغيير
- تجاوز الانتخابات
- شرعية المخاوف من الدكتاتورية
- دعاية تغيير الدستور
- المال العام وتكريس السلطة
- الانتخابات..ظلال من الشك
- مغريات السلطة
- المحاصصة..التقويم والمزايدات
- الديمقراطية في الأحزاب
- شؤون المنطقة بعيون عراقية
- أزمة رئاسة
- هل انتهى العنف السياسي في العراق؟
- الوظيفة السياسية للفقر
- إنجازات الدولة والدعاية الانتخابية
- دولة الكلمات
- الاعتراف بالأزمة السياسية
- الانتخابات والهويات المكتومة
- العراق يبحث عن حلفاء
- الديمقراطية ليست لعبة روليت
- رسائل سيئة


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ساطع راجي - ما لم يحدث في الانتخابات