أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - وحدُها الكلمات شامخة فوقَ جبهةِ الحياة














المزيد.....

وحدُها الكلمات شامخة فوقَ جبهةِ الحياة


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2423 - 2008 / 10 / 3 - 05:06
المحور: الادب والفن
    



19
... ... ... ....
آهٍ يا نجمةَ الصَّباح..
أحلامٌ مبقَّعة بالدمِ
مرشوشة على خارطةِ الجسدِ!
مهما سلَّطوا سيوفهم
على رقابِ الكلمات
فلَنْ تُطالَ سيوفُهُم
شراسةَ الكلماتِ
لن تُطالَ ليونة الكلماتِ
لَنْ تُطالَ وهج الكلماتِ
لَنْ تُطالَ عمر الكلماتِ
لَنْ تُطالَ مجد الكلماتِ
لَنْ تُهزمَ الكلمات

وحدُها الكلمات ساطعة ..
شامخة فوقَ جبهةِ الزمنِ
فوقَ جبهةِ الحياة!

موجةٌ تعانقُ موجة
نغماتٌ ساطعة
تتوالدُ من بهجةِ الجسدِ
تعلو كجبلٍ شامخٍ
كعاشقةٍ متوهِّجةٍ بنكهةِ اللَّيلِ!

أنْ يرقصَ قلبُكَ فرحاً
أنْ تغرقَ في بحارِ البهجةِ
تحتاجُ إلى أنثى عطشى للحنانِ
عابقة بالقرنفلِ
مكلّلة بالنَّدى!

تعالي أيّتها العابقة بالقرنفلِ
ايَّتها المكلَّلة بالنَّدى
لا تخفَي حنانَكِ
بين شقوقِ اللَّيلِ!
أريدُ أنْ أفترشَ فوقَ جناحيكِ
ينابيعَ حناني!

وحدُها أكوامُ الطِّينِ المتلألئة
في أعماقِ الذَّاكرة
تمنحني صبراً نقيّاً نقاءَ الحياةِ!

أنْ تبكي بكاءً منافساً
طعمَ الحنظلِ
لعلَّكَ تعيدُ توازنَ الرُّوحِ
جموحٌ غير طبيعي
نحوَ النَّقاءِ!

تفرشُ عجلاتُ القطارِ ضجيجها
على شواطئِ الذَّاكرة كلَّ صباحٍ!
تنامُ النَّوارجُ برفقٍ
على منحدراتِ أفراحِ الطُّفولةِ
لماذا كلّ هذا الشَّوق
إلى دهاليزِ الذَّاكرة البعيدة؟
مطحونٌ أنا في دنيا من صقيعٍ
غربةٌ متغلغلة في باكورةِ الحلمِ
غربةٌ حارقة كوهجِ الجمرِ
أينَ المفرُّ من صقيعِ قطبِ الشِّمالِ
هل غضبَتِ الآلهة عليّ
فرمتني بين تلالِ الجليدِ؟

ثمَّةَ أَلَمٌ أكثرَ مرارةً من الحنظلِ
يجتاحُ برزخَ الرُّوحِ
ثمَّةَ شوقٌ إلى ذاتي المنشطرة
إلى ذواتٍ لا تخطرُ على بالٍ!

لَمْ يَعُدْ مساحة لحزني ..
حزني أخطبوطٌ يناطحُ شموخَ الجبالِ
انِّي أبحثُ عن وردةٍ مكثَّفةٍ بعبقِ الحياة
غداً سأرقصُ على إيقاعاتِ طبُولِ الغجرِ
رقصةَ الرحيل!

آثرَتِ العصافيرُ أنْ تبقى
فوقَ أغصانِ الخميلةِ
لا تريدُ أنْ تدهسَها أقدامُ الفِيَلة
طُرُقاتٌ ملأى بدماءٍ مخثَّرة
تطايَرَتْ ريشُ البلابلِ
آخذةً مساحةً غير مهدِّئة للأعصابِ
كُنْ يَقِظَاً من جموحِ الأمواجِ!

قاعاتٌ متماوجة احتراباً
حواراتٌ ساخنة
ملوكٌ ورؤساء ..
مؤتمراتٌ لا تُحصى
تفرِّخُ فقاعات ..
مناهجٌ يولدُ بين أحشائها
مجاعات

تهلهلَتِ القاعاتُ
دخانٌ كثيفُ الضَّبابِ ..
مفارقاتٌ مذهلة
وصلَ التَّصفيقُ
إلى أقاصي المجرَّات

تزلزلَتِ الدُّنيا
عجباً أرى
ما يزالُ رهانهم
قائمٌ على ضخامةِ الفقاعات!
فقاعاتٌ
فقاعاتٌ
فقاعاتْ!
..... ... ... ....!


صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيّتها المتاخمة لنشوةِ القصائدِ
- تمائمٌ عديدة معلَّقة على الجدارِ
- توارى الحلمُ في عتمِ اللَّيل
- لا طعمَ في وهادِ العمرِ
- رحلةُ العمرِ فسحةٌ قصيرة
- الموتُ انتصارُ الحقِّ في وجهِ الطُّغاةِ
- بابل برجُ الحضارات
- توارَى حطامُ الرُّوحِ بينَ الضَّباب
- دمعةٌ خرَّت فوقَ شغافِ القلب
- بلابِلُكِ تطيرُ فوقَ تلالِ الذَّاكرة
- فرحٌ يموجُ على أنغامِ اللَّيل
- معادلاتٌ تشرخُ وجنةَ الصَّباحِ
- ضجرٌ ينمو في قبّةِ الرُّوحِ
- خيطٌ حارقٌ يتغلغلُ في تجاعيدِ الحلمِ
- غريبةٌ أنتِ يا روح في دنيا من حَجَر
- أهلاً بكَ يا طين ..
- أينَ تلاشَتْ وداعات الحمام؟
- الآنَ تأكّدْتُ لماذا تفورُ البراكين؟
- وحدهُ الشِّعرُ يمنحني ألقَ البقاء
- الاحتفاء بالكتابة


المزيد.....




- الفيلم الكوري -أخبار جيدة-.. حين تصنع السلطة الحقيقة وتخفي أ ...
- بالاسم والصورة.. فيلم يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة
- السباق نحو أوسكار 2026 ينطلق مبكرًا.. تعرف على أبرز الأفلام ...
- إطلاق الإعلان الترويجي الأول للفيلم المرتقب عن سيرة حياة -مل ...
- رئيس فلسطين: ملتزمون بالإصلاح والانتخابات وتعزيز ثقافة السلا ...
- السباق نحو أوسكار 2026 ينطلق مبكرًا.. تعرف على أبرز الأفلام ...
- شاهد رجل يقاطع -سام ألتمان- على المسرح ليسلمه أمر المحكمة
- مدينة إسرائيلية تعيش -فيلم رعب-.. بسبب الثعابين
- اتحاد الأدباء يحتفي بشوقي كريم حسن ويروي رحلته من السرد إلى ...
- الناصرية تحتفي بتوثيق الأطوار الغنائية وتستذكر 50 فناناً أسه ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - وحدُها الكلمات شامخة فوقَ جبهةِ الحياة