أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - فرحٌ يموجُ على أنغامِ اللَّيل














المزيد.....

فرحٌ يموجُ على أنغامِ اللَّيل


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2405 - 2008 / 9 / 15 - 02:25
المحور: الادب والفن
    


9
....
ذاكرتي منبثقة من أكوامِ الحنطة
من نكهةِ الخصوبةِ
من اخضرارِ الكرومِ
أينَ توارى بريقُ الحنطة
بريقُ المحبّة
بريقُ الوئامِ؟

معادلاتٌ خرساء نبتَت
بينَ أكوامِ الحنطة
معادلاتٌ لا يقبلُهَا
حتى مجانين هذا الزَّمان
معادلاتٌ أفسدَت الماءَ الزُّلال

قَبْلَ أنْ أعْبرَ المسافات
كنَّا مقمَّطينَ بالحنطة
باخضرارِ الأرضِ
غيرَ مبالينَ بترّهاتِ الحياةِ
نرقصُ
نغنِّي على إيقاعِ المناجلِ! ..

آهٍ .. يا مناجل
أينَ أنتِ يا أكوامَ الحنطة
كَمْ أحنُّ إليكِ
كَمْ أرغبُ أنْ أرتمي
بينَ ظلالِكِ الخيّرة
في عزِّ الظَّهيرةِ الحارقة
من هنا أرى توهُّجات
شمس تموز الدَّافئة ..

عبرْتُ المسافات
تنامَتْ من بعدي الشَّوشرات ..
شوشراتٌ تجفِّفُ رحيقَ الحلقِ
حواراتٌ مشنفرة بالحزن
تتدفَّقُ بقسوةٍ مخيفة
فوقَ غاباتِ الحلمِ
حواراتٌ حُبلى بالوباءِ
صراعاتٌ من أجلِ الجفاءِ
من أجلِ الشَّقاءِ
من أجلِ ديمومةِ البلاهة

لا خلود في أروقةِ هذا الزَّمان
صراعاتٌ مجنونة تحاصرُ غربتي
تفترسُ صباحي ومسائي
كلّ كائنٍ على وجهِ الدُّنيا
إلى زوال

إطلاقاً
لا تروقُ لي يا زمان
أينَ موقعنا من دنيا المكان؟

ارتجاجٌ في أعلى الجبين
قرفٌ يوخزُ ظلالَ الرُّوح
وجعٌ يلامسُ سهوبَ الخيال
يحرقُ خيوطَ الحنين
وجعٌ ممتدٌّ من فروةِ الحلمِ
حتّى أخمصِ الذَّاكرة

أيّها البحر
يا صديقَ النَّوارس
صديق الغربة والغرباء
أريدُ أن أمتطي السّحاب
أن أمتطي رعونةَ هذا الزَّمان
أريدُ أنْ أروِّضَ خشونةَ الأوباشِ
خشونةَ الضَّجيج الهاطلِ
فوقَ هضابِ الحلمِ

قلبي واحةٌ فسيحة
يتلألأ بحنينِ الطُّفولةِ
يسطعُ بأحزانِ الشَّبابِ
بأحزانِ الرَّحيلِ ..
في تجاعيدِ غربةِ الأيّام
غريبةٌ أنتِ عنّي أيَّتها الأيّام
أيَّتها الصَّباحات
أيَّتها اللَّيالي المكلَّلة بالنَّدى

غريبةٌ أنتِ عنّي أيَّتها الأنثى
أيَّتها اللَّائذة بين أهدابِ اللَّيلِ
أينَ أنتِ أيَّتها الشَّامخة
في مويجاتِ الحلمِ
أيَّتها الهاربة من جسدٍ
يتلظَّى ليلَ نهار
أيَّتها النَّابتة بينَ سفوحِ الرُّوحِ

أيَّتها الحلمُ المنسيّ
أيَّتها القابعة
بينَ شهيقِ مساءاتي البعيدة
أينَ أنتِ يا نسغَ الحياةِ؟!

فرحٌ من لونِ العناقِ
يموجُ على أنغامِ اللَّيلِ
يحاولُ عبور البوّابات الحزينة
سماكةُ الحزنِ تسدُّ أمواجَ الفرحِ
يرتدُّ الفرحُ على أعقابِهِ
وتنمو في القلبِ حسرةُ الشَّبابِ
موتُ الأيّامِ والشُّهورِ
والسّنين

هل يموتُ الزَّمنُ أم أنَّه يبقى معلَّقاً
في تجاعيدِ ذاكرةِ الرُّوحِ؟
هل للروحِ ذاكرة؟!
... ... ... ... ... يتبع!



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معادلاتٌ تشرخُ وجنةَ الصَّباحِ
- ضجرٌ ينمو في قبّةِ الرُّوحِ
- خيطٌ حارقٌ يتغلغلُ في تجاعيدِ الحلمِ
- غريبةٌ أنتِ يا روح في دنيا من حَجَر
- أهلاً بكَ يا طين ..
- أينَ تلاشَتْ وداعات الحمام؟
- الآنَ تأكّدْتُ لماذا تفورُ البراكين؟
- وحدهُ الشِّعرُ يمنحني ألقَ البقاء
- الاحتفاء بالكتابة
- مرحى لوئامِ الأرضِ والسَّماءِ
- حبرُكِ يناغي حفاوةَ الصّلصالِ
- عبرتِ القصيدةُ طراوةَ الطِّينِ
- حبري يمحقُ مرارةَ الأرقِ
- خرَّ حبري فوقَ مهودِ الطُّفولةِ
- آهاتي تضاهي جهامةَ الرِّيحِ
- تعرَّشَتِ الورودُ في جبينِ الصُّخورِ
- وداعاً يا جرحَ أرضٍ
- قلبٌ مشظّى من جرحِ مطرٍ
- أنشودة الحياة ج8 ص 778
- أنشودة الحياة ج8 ص 777


المزيد.....




- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - فرحٌ يموجُ على أنغامِ اللَّيل