أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - أيّتها المتاخمة لنشوةِ القصائدِ














المزيد.....

أيّتها المتاخمة لنشوةِ القصائدِ


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2421 - 2008 / 10 / 1 - 06:47
المحور: الادب والفن
    


18 .....!
أيّتها المتاخمة لنشوةِ القصائدِ
ترينَ عبرَ توهُّجاتِ قلبكِ
أكثرَ من الآخرين
فجأةً
عَبَرْتِ ذبذباتِ القصائد
يا أنتِ .. مَنْ أنتِ؟
مَنْ قالَ لكِ
أنَّكِ عاجزة عن الرُّؤيةِ؟
قلبُكِ مضيءٌ
يرى أكثر ممَّا ترى
عيون الآخرين!

من بين عشراتِ
عشراتِ الحاضراتِ
تسألينني عن لبِّ القصائدِ
نشربُ نخبَ صحتنا
نناجي سماواتِ الفرحِ
مهيّأين لمعانقةِ همهماتِ اللَّيلِ
لسموِّ الرُّوحِ ..
ينتشلُنا شاطئ البحرِ
من ضجيجِ المدينةِ
فرحٌ غير طبيعي
يبلسمُ أمواجَ الحزنِ
المرفرفة فوقَ تجاعيدِ الحلمِ
تشبهينَ كثيراً خيوطَ الشَّفقِ!

موسيقى صاخبة كأمواجِ البحرِ
نساءٌ تفوحُ من جوانحهنَّ
نكهةُ التفّاحِ
هل أرقصُ على إيقاعاتِ
صخبِ الرُّوحِ
أمْ على تنهُّداتِ هذه الأنثى
التائهة في دنيا الفرح؟!

عندما تسألُكَ أنثى
من لونِ الفرحِ
من لونِ هدوءِ الليل ..
عن انبثاقِ القصائدِ
وسطَ ضجيجِ الموسيقى
عندئذٍ لا تخذلُها بطغيانِ
هيجانِ القصائد
على موجاتِ صخبِ الحياةِ!

أنْ تفرحَ
أنْ ترقصَ شجيرات الرُّوحِ
أنْ تهجرَ الكآبة
أن تخترقَ جدرانَ الحزنِ
وتزرعَ البيلسان
حولَ سفوحِ القلبِ
أن تعبرَ المسافاتِ
مرتمياً بين أحضانِ المحبّةِ
أن يتلألأَ أرخبيلُ الجسدِ
شوقاً عميقاً إلى رحابِ الأنثى
أنْ تترعرعَ ومضات الحنانِ
في وهجِ الرُّوحِ
أن تلقي أحزانَ المساءِ
فوقَ غبشِ البحارِ
أن تعيشَ حالةَ وئامٍ معَ النَّفسِ
معَ خيوطِ الشَّمسِ
مع اخضرارِ المروجِ
معَ زرقةِ السَّماءِ
يعني أنَّكَ مبرعمٌ بالندى
مقمَّطٌ بخصوبةِ الحياةِ!

لا تقبعْ بينَ ضجرِ الحياةِ
لا تيأسْ من مراراتِ السِّنينِ
لا تخَفْ من غدرِ الزَّمانِ
كُنْ شامخاً كجبالِ طوروس
مهيئاً لاحتضانِ الفرحِ
على أضواءِ نجيماتِ الصَّباحِ
لا تخشَ كثافةَ الضَّبابِ
غداً أو بعدَ غدٍ
سينجلي من فوق ينابيعِ القلبِ
غشاوةُ الغمامِ!

وحدُها الأنثى قادرة
على خلخلةِ كآبتي
على بَلْسَمَةِ تقعُّراتِ مللي
على افتتاحِ شهيَّتي في الحياةِ!

رأيتُكِ
فانقشعَ هَمٌّ ملاصقٌ ضجري
اخضرَّ برعمٌ بين ضجري
لَمْ يَعُدْ للحزنِ مساحةً محرزة
بينَ لُجينِ العمرِ!

وطأتِ الحربُ أقدامَها
على براري الحلمِِ
على ختميّةِ الحقولِ
على بساتينِ اللوزِ
كسرَتْ أغصانَ الرُّوحِ
طارَتِ الهداهدُ بعيداً
بكى أطفالُ الحيِّ
تاهَتْ قطَّتُنا البيضاءَ بين الأزقّةِ
ثمَّة جرحٌ بليغ لا يفارقُ شفيرَ الصَّباحِ
ثمَّة تساؤلات أطرحُها
على كلابِ هذا العالم
أيُّهما أفضل لكم يا كلاب العالم
الحربُ أم السِّلمُ؟!
لا يفضِّلُ كلبٌ واحدٌ
الحربَ عن السِّلمِ ..
لماذا يجنحُ الإنسانُ
إلى عوالمِ الحروبِ
عوالمِ الجنونِ؟!
لماذا لا يتَّعظُ من حكمةِ الكلابِ؟
..... .... ... .... ...!



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمائمٌ عديدة معلَّقة على الجدارِ
- توارى الحلمُ في عتمِ اللَّيل
- لا طعمَ في وهادِ العمرِ
- رحلةُ العمرِ فسحةٌ قصيرة
- الموتُ انتصارُ الحقِّ في وجهِ الطُّغاةِ
- بابل برجُ الحضارات
- توارَى حطامُ الرُّوحِ بينَ الضَّباب
- دمعةٌ خرَّت فوقَ شغافِ القلب
- بلابِلُكِ تطيرُ فوقَ تلالِ الذَّاكرة
- فرحٌ يموجُ على أنغامِ اللَّيل
- معادلاتٌ تشرخُ وجنةَ الصَّباحِ
- ضجرٌ ينمو في قبّةِ الرُّوحِ
- خيطٌ حارقٌ يتغلغلُ في تجاعيدِ الحلمِ
- غريبةٌ أنتِ يا روح في دنيا من حَجَر
- أهلاً بكَ يا طين ..
- أينَ تلاشَتْ وداعات الحمام؟
- الآنَ تأكّدْتُ لماذا تفورُ البراكين؟
- وحدهُ الشِّعرُ يمنحني ألقَ البقاء
- الاحتفاء بالكتابة
- مرحى لوئامِ الأرضِ والسَّماءِ


المزيد.....




- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟
- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...
- بمناسبة أربعينيّته.. “صوت الشعب” تستذكر سيرة الفنان الراحل أ ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - أيّتها المتاخمة لنشوةِ القصائدِ