هديل اليمامة وقصص اخرى

مفيد دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 2019 - 2007 / 8 / 26 - 11:13
المحور: الادب والفن
    

ــ1ــ
أسمع هديل اليمامة وراء الشباك
اصحو من نومي مسرعا
هي التي توقظني من النوم كل صباح
اشعرأنني متأخر عن ألشغل
ابدأ بارتداء ملابسي باستعجال
تصحوا ام "حسام"
ترمقني بنظرة متسائلة
أقول00 خائف يفوتني الباص
تضحك00 انسيت اننا نعيش منع تجول
والجيش يملأ الحارة
أعود الى فراشي متكاسلا
اواصل سماع هديل اليمامة
تظل كذلك حتى أمر تحت صنوبرتها
هنالك تطير هاربة
او فرحة بتأدية واجبها
ــ2ــ
كنا نلقبه بالأحمر ليس لأنه شيوعي او ثوري لا سمح الله
بل لأنه ، كان مغرما باللون ألأحمروحسب
فيقول ان البطيخ الجيد هو ألأحمر
والرمان الناضج احمر
والعنب والشاي والنبيذ
والفستق00
كل شيء رائع لونه00 احمر
- الو
اتصلتُ به عبر التلفون، فرد ت علي امراة، لا اعرف من هي،
او من تكون بالنسبة له، اهي زوجته، ام امه، ام زوجة اخيه
ام انني اخطأت في وضع الرقم؟؟
لا ادري
هي، وبدون مرحبا او اهلا، اوحتى من انت، ردت بنبرة عصبية:
- شو بدك
- بدي ألأحمر00 لازم اشوفه0
هنالك طار عقلها، ما ألذي دار برأسها وجعلها تسدد لي تلك الشتيمة
القاسية؟0 لا ادري00 حاولت شرح موقفي، لكنها لم تنتظر ، قطعت
الخط بانفعال وحدة0
ــ3ــ حين يسير في طريق خالية، او يكون وحيدا في حقل، يصبح
في حل من كافة الضوابط00 يستسلم لأحلام اليقظة00 يتكلم مع
نفسه00 يشير بيديه00 يجادل00يغضب00 واحيانا يضحك00
وكثيرا ما يشتم ويصخب0 من يسمعه يستطيع ان يعرف ماهو
فيه" ذبحتونا والله ذبحتونا ؟"كان هو يرد د00وانا من خلف
الجدار0 اسمعه

#مفيد_دويكات (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل