أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مفيد دويكات - الحصان الضائع وقصص اخرى














المزيد.....

الحصان الضائع وقصص اخرى


مفيد دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 2017 - 2007 / 8 / 24 - 05:16
المحور: الادب والفن
    


الحصان الضائع

1
ألأحتلال00 الخوف 00 البطالة 00
التبعية المذلة00
ألانقسامات
التشرذم00و الهزيمة00
غسيلنا المتعفن00
والعلاج00
وألتغيير
تغيير ألسلوك
وطريقة ألتفكير
وجدته في محاضرة الدكتور "احمد"
ذلك ألنطاسي البارع 00
الذي رآى كل مكونات محنتنا
تلك التي تغيب عنا احيانا
وهوانسان ضرير0
2
حين بدأت"فيروز" تغني00 نشطت دورته الدموية
دبت فيه الحياة ، دق قلبه كمراهق في سن العشرين
تراقصت قدماه بحركات دبكة كان يمارسها
وراح يحرك اصابعه في " طرقعات" معبرة
ورفع صوت الراديو الى الآخر
كان يشعر انها تغني له، وله فقط
سرح به الخيال بعيدا
تذكر الجبال والتلال والربيع
ا يام البيادر و"صلايب" القمح
وألقطيف00 و"صلايب" القمح
واللوز الأخصر
والدبكة على النبع
تذكر اسراب الملاًيات
وواحدة00 كان لها شال أبيض
تنهد00استفاق على صوت زوجته
طلبت منه خفض صوت الراديو
كي لا يوقظ حفيده النائم في م
كان الوقت عصرا00
3
برز من باب المغارة كشبح00 اهتزت مشاعري خوفا00مضت لحظات قبل
استيعاب المنظر الماثل امامي00 يحاول ان يبتسم00 لكن ارتباكه كان يمنعه:
-شو بتعمل هان ؟؟
سالني بنبرة رخوة
-ضاعت مني عنزة00وداير عليها00 وانت؟؟
وقبل ان يرد عرفت كل شيء00 انسلت من داخل المغارة امرأة
كانت تغطي وجهها00 هربت باقصى سرعة ممكنة00
هو قال متملقا:
- ا ستر علينا00 الله يسترك
- مش عيب عليك؟
- معك حق 00 الله يلعن الشيطان00بترجاك
اومأت براسي دلالة استجابة 0 لكنه بدا غير مطمئن 00حلفني بتربة
اجدادي 00 بشرف الوطن00 بكل غال وعزيز00
- من شان المسكينة 00 بلاش جوزها يطلقها00واهلها يذبحوها
هنالك تفارقنا00 ظلت صورته في رأسي00 بعد الغروب جاء الى الدار00 سالني
ان كنت وجدت العنزة00 ثم بدأ يحوم حول الوضوع00 وكنت رتبت نفسي خير
ترتيب00 كان غنيا وقادرا00استفزتني كنيته00ابو شامخ00رفض قبل اسبوع
بيعي علبة سجائر قال انت بلا شغل00 دينك مخيف0
- الف دينار واعتبر لا حدا شاف00 ولا حدا سمع
اسود وجهه00 حاول جاهدا تخفيف المبلغ00 لم يفلح00 اخيرا استل دفتر الشيكات
من جيبه00 وكتب 0
4
ضاع حصاننا
كان مربوطا على ألبيدر00 قضم ألحبل وهرب0
خرجت عصرا للبحث عنه 0
طفت الحواكير والكروم والخرائب المجاورة
اصبحت في الخلاء
اصعد فوق الصخور العالية
والى كل تلة مشرفة
اقفز من واد لواد
ومن جبل الى جبل
وكلي أعصاب تبحث عن حصان
فزلت قدمي فجأة00وقعت في بئر
ليس فيه ماء
كنت واقفا والجرح ساخن
حتى دب ألألم
ارتميت على ألأرض
ادركت ان قدمي كسرت
ناديت00 لم يسمعني احد
وغابت الشمس00 وجاء شيخ الوحوش
أحاط بي مع ألألم
طمأنت نفسي بعصا كنت احملها
وحين بدأ التذكير لصلاة الصبح
عثر اهل البلد علي
5
صباحا
زال منع التجول
ذهب جيش الغزاة الى خارج المدينة
نزلنا الى الشارع
شاهدنا اعمدة الكهرباء والهاتف
واشجار الزينة في الشوارع
وبقايا شارات المرور
و كانت كلها محطمة
وبقعة دم بحجم الغربال على الرصيف
أنحنى فوقها جدي
أشتم رائحتها00 رفع الينا عينين كليلتين
قال هذا دم لشهيد
او لجريح00 الله اعلم
سقط بعد صلاة الفجر
هاتوا ترابا احمر



#مفيد_دويكات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اول قبلة
- تقول الحكاية وفصص اخرى
- المعيبات السبع وقصص اخرى
- ابو الهماهم وقصص اخرى
- رسالة وقصص اخرى
- قصةحبنا0وقصص اخرى
- سمكة في البحر الميت وقصص اخرى
- الجنود وقصص اخرى
- البناء0 قصة قصيرة
- العبيط وقصص اخرى
- ألمرتد وقصص اخرى
- صورةامل
- قصص قصيرة جدا
- الحمار الأبيض وقصص اخرى
- قصص قصيرة
- قصص قصيرة من فلسطين
- قصص فصيرة رقم2


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مفيد دويكات - الحصان الضائع وقصص اخرى