أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مفيد دويكات - الجنود وقصص اخرى














المزيد.....

الجنود وقصص اخرى


مفيد دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 2002 - 2007 / 8 / 9 - 06:11
المحور: الادب والفن
    



الجنود الذين حضرواليلا لاعتقال اخي ، احصيتهم ، كان عددهم عشرة 0 وكان معهم رجل
مخابرات يرتدي ملابس مدنية0 قاموا بتفتيش الدار تفتيشا شاملا ، لم يتركوا غرفة او زاوية
الا ودخلوها ونقبوا فيها ، فالحمام دخلوه ونبشوا الاغراض التي في داخله0 كما انهم لم يتركوا
فرشة او لحافا او طاسة الا وقلبوها ليروا ما تحتها0حتى جهاز التلفزيون اطل رجل المخابرات
من خلال الشقوق الموجودة في جسمه ليرى ما بداخله0
بعد ذلك خرجوا مصطحبين اخي الذي كبلوا يديه وغطوا عينيه بقطعة قماش سوداء0 ثم القوه على
ارضية الجيب الذي كان واقفا امام الدار، وتركوا عنده جنديين للحراسة0 رجعوا الى الدارمرة اخرى0
وضعونا في غرفة واحدة، وأغلقوابابها دوننا،ثم انصرفوا الى غرفة التلفزيون0فتحوه على محطة اجنبية،
كانت تبث مباراة في كرة القدم 0 اتضح لنا هذا من خلال صوت المذيع وتعليقاته0
و كنا نسمع صخبهم وضجيجهم وهم يشجعون فريقا دون غيره0 استمر هذا الوضع ساعة او يزيد0
وفي نهاية المباراة بدأت اصواتهم تخبوا وانفعالاتهم تهدأ حتى صمتوا تماما0 ثم انسلوا خارجين مما
دل على ان فريقهم المفضل خسر المباراة0

سر

اخبر طبيبه وهو يعاينه انه تحمم بماء ساخن ثم خرج الى الهواء الطري فلفحه البرد فأصبحت مفاصله
تؤلمه ومعدته مقلوبة وكل شىء في جسمه يعاني0 الدكتور لامه على تصرفه ذاك ونصحه الا يكرره‘ وعليه
أخذ الدواء كاملا والأمتثال للاوامر،وا لراحة لبضة ايام0 وأعطاه ابرة مؤلمة ونصحه الا يغتسل لمدة اسبوع كامل0
ما خجل ان يقوله لطبيه ان الأ مر لا يتعلق بحمام ولفحة برد وأنما هو شاهد عملية جنسية في فيلم اجنبي
فأراد ان يقلد ألبطل0 فمكث ساعة كاملة وهو عار تماما في غرفة كان نسي احدى نوافذها مفتوحة

ظنون

لاشك ان كل من شاهدنا لوحدنا في السيارة ظن بنا كل الظنون0 حتى شرطي المرور
لا حظت انه لم يكن معنيا بتدقيق اوراق السيارة وأرقامها قدر اهتمامه بالتي
كانت جالسة ألى جواري 0 فهمس لي وأنا ارفع غطاء الموتور لكي يقرأ أرقام الشصي:
" مين الست اللي معك؟ "0 أجبته بعفوية: " زوجتي" فقلب شفتيه وهز رأسه كمن
لا يصدق0
عدس

عاد الى الدار بعد يوم عمل طويل ، وكان الجوع ينهش امعاءه ، وثمة شيء
بداخله يقول له انه سيجد طبخة" مقلوبة" مع لحم او دجاج0 فكان أول سؤال وجهه
الى زوجته وهو ينزع حذائه عند الباب:
_ شو طابخة يا مرة؟
_ عدس
_ طوظ
قالها بقهر وصاح:
عدس؟ الله يفضح عرض العدس وعرض اللي بشتروه واللي بزرعوه0
وتعاظم غضبه فألقى جانبا ماكان بيده في عصبية ورمى بجسمه على فرشة كانت ملقاة على الارض
_ أجبلك توكل؟
_ سألته وهي تنظر اليه بمودة للتخفيف من حنقه0
_ بديش اوكل0الله يجعلني سم00أكم مرة قلت لك هذا الخرا بد ناش نطبخه
تراجعت عن محاولتها استرضائه وذهبت الى المطبخ 0 وكانت تعرف طبعه فهو حين يتوتريفقد
صوابه 0 فيكون الحل الافضل تركه وشأنه حتى يهدأ0
بعد ربع ساعة لانت قسمات وجهه وهدأت خواطره0 فسألها:
_ العدس غماس والا فت؟
_ غماس00 ومعه رصيع ومخلل 0
_ ليش ما قلتيش هيك من الأول ؟00 هاتي 0
وافته بالطعام ووضعته امامه فراح يأكل بن



#مفيد_دويكات (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البناء0 قصة قصيرة
- العبيط وقصص اخرى
- ألمرتد وقصص اخرى
- صورةامل
- قصص قصيرة جدا
- الحمار الأبيض وقصص اخرى
- قصص قصيرة
- قصص قصيرة من فلسطين
- قصص فصيرة رقم2


المزيد.....




- البيتلز على بوابة هوليود.. 4 أفلام تعيد إحياء أسطورة فرقة -ا ...
- جسّد شخصيته في فيلم -أبولو 13-.. توم هانكس يُحيي ذكرى رائد ا ...
- -وزائرتي كأن بها حياء-… تجليات المرض في الشعر العربي
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...
- -غزة فاضحة العالم-.. بين ازدواجية المعايير ومصير شمشون
- الهوية المسلوبة.. كيف استبدلت فرنسا الجنسية الجزائرية لاستئص ...
- أربعون عاماً من الثقافة والطعام والموسيقى .. مهرجان مالمو ين ...
- أبو الحروب قصة جديدة للأديبة منال مصطفى
- صدر حديثا ؛ أبو الحروف والمدينة الهادئة للأديبة منال مصطف ...
- غزة في المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا السينمائي


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مفيد دويكات - الجنود وقصص اخرى