أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مفيد دويكات - قصص قصيرة من فلسطين














المزيد.....

قصص قصيرة من فلسطين


مفيد دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 1982 - 2007 / 7 / 20 - 05:25
المحور: الادب والفن
    


ارملة

ارملة

تدخن

وتشرب القهوة

وتحلف با لطلاق

انجبت فى زمانها ثلاثة ابناء

الاول 000 تعلم 00 حتى صار يعرف اكثر من اللازم

والثانى000 تمرد00 فصار ثائرا اكثر من اللازم

ام الثالث000 فعلى البركة 00 وعلى البركة اكثر من اللازم

والا ن

الاول000 هاجر الى السويد وحصل هناك على الجنسية

اما الثانى 000 فقد استشهد اثناء الاجتياح الاول للمدينة

بقى الثالث000

الثالث هو اللذى بقى لها 00 يأتيها برغيف الخبز كما تقول0


كيف

لست ادرى كيف كانوا يقرأون ويكتبون بعد بلوغهم

سن الخمسين ايام زمان0 ايام الرازي وأبن خلدون

وأبن رشد0 فاليوم نسيت نظارتى الطبية فى البيت

ونزلت الى العمل 0 فلم استطع قراءة الجريدة او الفواتير

او اى شىء له علاقة بالأحرف0


المصعد

حين دخلت الى المعصعد وجدتها امامى 0 ومع انغلاق

الباب أخذ قلبى يدق0 وكانت دقاته من النوع اياه 0 والسبب

انها كانت امرأة جميلة كانت فارعة الطول ذات جاذبية

هائلة0 وكانت منكمشة فى ركن المصعد وعيناها مثبتة

على موضع قدمها0 ولا شك انها هى الأخرى تذكرت تلك"

الشغلة" وان قلبها ايضا صار يدق0 الدقات اياها0

وتأملت وجهها فوجدته وجه امرأة ناضجة تعانى انفعالات

شتى0 وكنت اقول فى نفسى ان المصعد مكان مناسب

للقاء عابربين حبيبين 00 وسوف يكون اكثر روعة لو

تعطل وبقى مغلقاعلينا لمدة اسبوع على الاقل0

لكن اللعين وصل الطابق الأرضى بسرعة وانفتح بابه

تلقائيا فهبت شريكتى فى الأختبار مسرعة الى الخارج

كأنما لا تصدق انها نجت0


العطش

لولا العطش وحفاف الحلق لكنت الان واحدا من

الشهداء0 فقد تركت النافذة وتوجهت الى المطبخ

وهدفى شرب الماء0 وكان قرارى ان اشرب ومن ثم

اعود الى الوقوف وراء زجاج النافذة ومتابعة ما كان

يحدث فى الشارع0 كانت المواجهات الدائرة بين الشباب

والجيش على أشدها0 فا لشباب يهاجمون سيارات الجيش

بالحجارة والزجاجات الفارغة 00 بكل ما تقع عليه ايدهم

وهو يرد بالقنابل المسيلة للدموع وبالرصاص الطاطى

واحيانا الحى الذى كان يتطاير فى الساء بالجملة0

منظر مثير خلق فى نفسى فضولا لايقاوم0

وفى الحظة التى فتحت فيها باب الثلاجة لتناول الماء

اخترق الرصاص زجاج نافذتى العزيزة فانتشر حطاما

على البلاط محدثا دويا عظيما 0 اصابنى الذعر وانا

اعتقد انهم استهدفوا الدار بقذيفة مدفع0 وحين هدأ

روعى عدت الى غرفتى المنكوبة وتأملت ما حل بها

ويدى تتحسس صدرى وكأننى لا اصدق ما كان



#مفيد_دويكات (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص فصيرة رقم2


المزيد.....




- صناعة النفاق الثقافي في فكر ماركس وروسو
- بين شبرا والمطار
- العجيلي... الكاتب الذي جعل من الحياة كتاباً
- في مهرجان سياسي لنجم سينمائي.. تدافع في الهند يخلف عشرات الض ...
- ماكي صال يُحيّي ذكرى بن عيسى -رجل الدولة- و-خادم الثقافة بل ...
- الأمير بندر بن سلطان عن بن عيسى: كان خير العضيد ونعم الرفيق ...
- -للقصة بقية- يحقق أول ترشّح لقناة الجزيرة الإخبارية في جوائز ...
- الكاتبة السورية الكردية مها حسن تعيد -آن فرانك- إلى الحياة
- إصفهان، رائعة الفن والثقافة الزاخرة
- سينمائيون إسبان يوقعون بيانًا لدعم فلسطين ويتظاهرون تنديدا ب ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مفيد دويكات - قصص قصيرة من فلسطين