ابو الهماهم وقصص اخرى

مفيد دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 2010 - 2007 / 8 / 17 - 07:16
المحور: الادب والفن
    

1
يا ويلنا يا تعسنا
يا ذلنا
في القرن الواحد والعشرين
في الزمن الذي يصعد فيه ألأجانب الى
المريخ
نعود نحن الى حروب قيس ويمن؟
كانت الممرضة تصيح
وهي تطبب الجرحى في قارعة الطريق0
2
ابو الهماهم حرضنا على مختارنا القديم
قال انه ظالم وفاسق ويكره الخير للناس
صدقناه 00 وقعنا العرائض وسيًرنا الوفود الى المحافظ0
طالبنا بمختار جديد
ابو الهماهم اصبح مختارنا
فبتنا نحلم بالعدل والأمان
نحلم بالخلاص من النعرات القاتلة
فوجئنا بعد ايام00نبتت لابي الهماهم نفس الشوارب 0
ونبت فيه نفس السلوك الغريب0
فصرنا نقول سقى الله ايام زمان
3

الشباب الذين صعدوا الى قمة الراس
لكي يروا سبب الدخان المتصاعد وراء الجبال
اهو حريق سيمتد الينا
ام حفلة شواء عظيمة يجب ان نداهمها
عادوا الينا وقالوا
هذا فساء الشيطان
4
ليست المصيبة انه متخلف
يقول الطبيب
بل المأساة انه يتوهم نفسه
خير انسان على وجه الارض
لذلك يؤكد الطبيب
بعد جلسة مطولة معه
صعب جدا شفاءه0
5
هو قائد سياسي كبير
أعرفه شخصيا من زمان
وأراه يوميا في الأخبار
قبل يومين تعرض لأمتحان
اراد الحصول على رخصة للسياقة
جلس خلف المقود مثل جميع الناس
وجلس الى جواره فاحص قدير
نجح في اشياء وأخفق في أشياء
وفي ألنهاية لم يحصل على الرخصة
لأنه فشل في الرجوع الى الوراء0
6
أثناء تدريبه على العمل في مكاتب ألتحقيق
علموه كيفيفية خلع ألظافر ونتف ألشوارب
و الشبْح والضرب على الأعضاء اياها
دون تعريض المعذب لخطر الموت السريع
وذات يوم قال لمدربه ولنفترض ان المتهم
ظل صامتا ولم يعترف00 ماذا افعل؟
أجابه سيكون دليلا انك محقق فاشل0
7
أوقف ا لسائق سيارة ألباص
وغمز الركاب عليً ]ً
قال لن اسوق وهذا معنا
فقاموا من مقاعهم واحاطوا بي
حملوني الى الخارج
وأبقوني على قارعة ألسؤال
صدقوني لا اعرف
ولم أفعل سوى انني أبتسمت للسيدة
التي بلطف سألتني عن الساعة
فقد يكون والغيرة تنهشه رآنا في المرآة0

#مفيد_دويكات (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل