أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مفيد دويكات - سمكة في البحر الميت وقصص اخرى














المزيد.....

سمكة في البحر الميت وقصص اخرى


مفيد دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 2003 - 2007 / 8 / 10 - 07:35
المحور: الادب والفن
    


سمكة في البحر الميت0 وقصص اخرى0 مفيد دويكات

الفتاة تسرح وتمرح و تعوم على الماء باريحية،و كانها نائمة على فرشة

من الصوف او الحرير0وكانت تلعب بساقيها ويديها وتحفن الماء المالح

وترشه على جسم صديقها الذي كان يعوم الى جوارها بهدوء 0 فكان لا

يرد على حركاتها الرعناء ولا يفعل شيئا سوى انه يبتسم، ويتحدث اليها بلغة

اجنبية لم يفهم منها "ابو حافظ" أي حرف0 لكنه فهم ان الشاب شبعان منها

ولا يشتهيها 0 لكن ذلك لم يخفف من صخبها وحبورها الذي قهر "ابو حافظ"

فقال بغل " اضحكي00 اضحكي 00 لا أبوك الحج احمد ولا امك الحجة فاطمة!"

ونظر الى صاحبه وزميله في الرحلة وقال له" شو ناقص عليها؟00 شابة00 0

ومتعافبة00 ومعها صاحب00وبلادها مستقلة00 وشعبها حر 00شو ناقص عليها0؟

شغل ؟ موجود0 راحة بال؟ موجودة 00 قوم نمشي 00أذا ظليت قاعد بفقع00!

انا حاسس انها بتقاهر فينا"

ألبندقية

كانت الساعة الواحدة ليلا حين رن جرس البلفون فرفعه " زعل" الى اذنه بتكاسل

وسأل عن المتصل فوجده احد ألأصدقاء الذين يالف اصواتهم، شتمه مداعبا

ثم سأله عن سبب اتصاله المتأخر، فقال له الشاب بنبرة مهتزة: " اسمع00 الجيش

دخل البلد من الحارة الشرقية 00 ثلاث جيبات وتكسي مخابرات00 انتبه 00 الغرض

اللي اعطيتك اياه خبيه بسرعة00 بلاش ييجوا عندك ويمسكوه!"

" هاي بسيطة يا جبان00 هالسة بخبيه!"

اغلق الخط وخرج من الغرفة مسرعا، اتجه الى المطبخ، تناول بندقية اوتوماتيكية

كانت معلقة على الواجهة وخرج 0 بهدوء وحذر فتح باب البيت المفضي الى الفناء

ومرق من خلاله متوجها الى السقيفة التي كانت مظلمة، وفي طرفها ربطت البقرة

الوحيدة التي يمتلكونها0 وجد كومة من القش في الركن ‘ تحسسها باصابعه ثم

قام باخفاء البندقية فيها 0 وعاد الى غرفته وهو غير مطمئن الى دقة المخبأ0

اشعل سيجارة وبدأ يدخنها بقلق وقد سرح تفكيره بعيدا فراح يصوغ في عقله ما

سوف يقوله في التحقيق ان ضبطت البدقية0

ومضت عليه ساعة هي أطول ساعة في عمره0 وأجفل حين رن جرس البلفون مرة اخرى

ولكم كان ارتياحه عظيما حين اخبره ذات الصديق ان الجيش خرج من البلد ومعه

احد المعتقلين0

ألراعي

حين غابت ألشمس وقبل أن يغادر ألمرعى قام بجمع أغنامه وأحصاءها،

وجدها ستين نعجة أضافة ألى ألكبشين وألعنزات ألست0 أصيب بصدمة قاسية0

بقيت ثلاث نعجات00 أين ذهبت؟ أكيد أنسرقت وقت ما كنت نايم00 قال ذلك

في سره ثم أستدرك لكن من يقنع ألشيخ "زفت" اني ما سرقتها ولا بعتها؟

عاد لأحصاها مرة أخرى وقد وضع كل أعصابه خلف وعينيه ولسانه00 وكان

صوته عاليا وهو يعد 00 ستين واحد وسيين ثلاث وستين00 أذن كاملة 0

لكن باله لم يهدأ الا بعد ان عاد وأحصاها مرة ومرة ومرة

مهمة

كلفني ألتنظيم بمتابعته و منحه جل أهتمامي على أمل أن أفلح في أستقطابه

وضمه ألى حزبنا ألوطني ألثوري ألأسلامي0 وبعد عدة لقآت ومناقشات

مطولة معه، أفلح هو بهدم قناعاتي، وتبديد ثقتي بكل ألأحزاب، والتنظيمات0

تلك ألتي جعلني أراها من ألخارج ، بعيون مواطن عادي، فلاحت لي صور

لعشائر وشلل وعصابات وتلال من ألأنتهازية ألبغيضة

فقدمت أستقالتي من الحزب دونما تردد0



#مفيد_دويكات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنود وقصص اخرى
- البناء0 قصة قصيرة
- العبيط وقصص اخرى
- ألمرتد وقصص اخرى
- صورةامل
- قصص قصيرة جدا
- الحمار الأبيض وقصص اخرى
- قصص قصيرة
- قصص قصيرة من فلسطين
- قصص فصيرة رقم2


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مفيد دويكات - سمكة في البحر الميت وقصص اخرى