أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مفيد دويكات - المعيبات السبع وقصص اخرى














المزيد.....

المعيبات السبع وقصص اخرى


مفيد دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 2011 - 2007 / 8 / 18 - 10:42
المحور: الادب والفن
    


1
جاءهم الصبي بعد خمس بنات0 فطاروا من الفرحة0
قال ابوه اريد ان اسميه "نضا ل"
قالت امه اريد ان نسميه" حذيفة"
تبرم ألأب ورفض0 قال:
"على ألأقل نسيه اسما نستطيع نطقه"
ردت ألأم:
هذا اسم عربي وحلال0
لم يقتنع ألأب0 فاختلفا شر خلاف 0
ولم يفصل بينهما سوى القرعة0
2

كان ألأمام اخر من بقي في المسجد
وحين هم بالمغادرة لم يعثر على حذائه
بل وجد بدلا عنه حذاءا مهترئا
فتشاءم واصيب بالقنوط
منذ دقائق فقط،، كان يخطب والمسجد مكتظ،،
وقد نهى الناس عن ألسرقة
3

دائما يضحك
يسمع نشرة ألأخبار يضحك
يذهب الى الصلاة فتجده فجاة يضحك
يسير في جنازة فيضع يده على فمه وينحى جانبا00 ويضحك
يذهب ال عرس يدخل ويخرج وهو نفس الشيء00 يضحك
على حاجز حوارة والجندي يعربد على الناس وهو00 يضحك
فقط يوم سقطت بغداد رأيته واجما وهو يعرفها شخصيا
وكان يدمدم00راحت بغداد00 اخ يا بغداد00
لكنه في اليوم التالي سمع عن تشكيل حكومة في العراق
فعاد يضحك
4

أرسلناه ألى ألبئر لجلب الماء وكنا في الحصيدة
والعطش يكوي قلوبنا0
عاد بعد ساعة ليقول لنا سقط الدلاء في البئر
وتصارعت مع حية منعتني من الوصول اليه
بعد تدقيق وتحري وجدنا حقيقة مختلفة 00
عيب ان نحكيها الآن
5
كانت توزع الحلوى على ألأطفال في المتنزه
أمرأة بدينة لها وجه احمر معرًق وعينان فرحتان
وتقول ان ذلك التوزيع يتم لأن زوجها تحرر من السجن
بعد عشر سنوات قضاها هناك
لكنها كانت تضع شرطا محرجا للأولاد00
تقول لمن يمد يده من ألأطفال: اعطيك حبتين بس اشوف حمامتك!
فكان بعضهم يقبل والبعض الآخر يرفض
من تعاستي مددت لها يدي طالبا حلوى0
6
لايعرف ألقراءة ولا الكتابة جاءني راجيا ان اكتب له رسالة عاطفية
يريد أرسالها الى فتاة قال انها نور عينه وروح قلبه وكل حياته0 ولسوف
يرسلها بواسطة أخته التي تربطها صداقة متينة مع اخت الفتاة0
ورجاني الا اخبر احدا 0لأن ذلك عيب الشوم0
تأملت منظره امامي وكان يقف بوداعة،واستخرجت قلما
وورقة وبدأت اكتب00 أقبلي به واحبيه00 لأنه شاب أعذر00 ومن ألجائز
ان يظل مخلصا
7
كان يخطط للأنتحار بان يلقي بنفسه من فوق الطابق الثامن للعمارة فبدأ
بأرتقاء ألدرج وقبل أن يصل الى الطابق السادس تعالى لهاثه وازدادت دقات
قلبه00 تمدد على احدى بسطات ألدرج00ومات00 لكن من التعب0
8
جذبني العطش فتركت الطريق وتوجهت اليها0
كانت واقفة على "حاووز" الماء تسقي أشجار الحديقة0
وهي أمرأة طويلة ألقامة نحيلة كالعود، وليس لها صدر او اية اطراف بارزة
قبل أن اصل اليها تنحنحت كي لا اباغتها فلما انتبهت لوجودي رمتني بنظرة
مترقبة، طرحت السلام وقلت لها برجاء:
_ لو سمحت شربة ماء!
فوجئت، بدت و كأنني اطلقت النار وراء اذنها فلم ترد 0 انتظرت قليلا وقد
شعرت انها مستفزة0 فتحت فمي لأكرر ألطلب فقطاعتني صائحة:
_ أذا ظليت قدامي بكسر وجهك، فاهم؟ يلعن ابو بلدك غريب ومش اديب؟
_ ليش؟
وتراجعت ذاهلا لا ألوي على شيء0
بعدئذ عرفت انهم في ذلك البلد يعتبرون طلب الرجل من المرأة لشربة ماء
هو من المعيبات السبع0
9
كنت أعرف أنه ليس من مؤيدي ياسر عرفات بل كان معارضا
له على طول ألخط0 حتى أنه كان يستفز حين أقول له مشاكسا
" أفضل زعيم عربي00 أتدري من هو؟" فيرد مقلدا صوتي بتهكم
"ياسر عرفات" ثم بجدية يهتف" روح طقع00 وألله مابتعرف راسك
من رجليك!" وعادة ما يكون ذلك مقدمة لجدال سياسي طويل0
لكن ما أذهلني أنه يوم شيعت جنازة ألرجل كان صاحبي يبكي بمرارة
أمام التلفزيون0
10

لا احد في الدنيا يحب اللوز مثله
فالمرأة الجميلة يشبها00با للوز
والأكل الشهي 00 لوز
وأذا عضه ألجوع تأخخ على00 اكلة لوز
هذا مع احتفاظه بجدول طويل لفوائد اللوز
فهو يداوي المعدة وزيته فاتح للشرايين
وجميع الأغنياء اكلهم لوز0 ونسائهم لوز0
وأذا اعجبته فرصة عمل قال انها ستطعمه لوز وسكر
صدق لو عندي أرض ما زرعتها بغيره
جادلته مرة وهدفي سبر أغواره فعدد
جدول ألفوائد العادية ثم أضاف
من يا كله يشتغل كل ليلة0 مرتين على ألأقل وأذا لا تصدق
جربه 0 ومع ألعسل، أذا توفر0
11
وضعت ألتلفزيون على محطة أسلامستان
أردت سماع أخر ألأخبار
ظهر مذيع ببذلة زرقاء وموسيقى سيمفونية تزفه
و كان فرحا والسعادة تقطر من صوته الجهوري
قال متباهيا :
عشرات ألقتلى والجرحى في انفجار00
يا منحط00 قلت في سري00 أتفرح لهذا؟؟
وقبل ان يكمل اخباره00 خنقت التلفزيون
12
حملت ألقفة, وكانت مليئة بالتبن وألشعير ودخلت ألسقيفة لأطعمه
وكنت أمر من ورائه قاصدا الوصول الى المكان الذي اعتدنا وضع
الطعام فيه، امامه0 فاجأني بركلة من حافريه القويين اصابت أعلى
فخذي فكدت أسقط أرضا, وألغريب انني لم أغضب منه00 ربما لكونه
حمارا0
13

ألرجال عابسون وألنساء نائحات حتى ألأطفال تكاسالوا عن اللعب
وأختلطوا بالكبار وسط الجو الحزين0 الحارة كلها واجمة0 " يا ستار
ياستار" رحت اردد بصوت واضح وانا اقترب منهم بوجل و تسالت عما
حدث فقيل لي" ام حسين المسكينة بقرتها ماتت"0
لأول وهلة لم أستوعب الذي قيل 0 لكن بعد أن فكرت وتذكرت انها لا
تملك في هذه الدنيا من شيء سوى تلك البقرة، أدركت حجم وعمق تلك
المأساة



#مفيد_دويكات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابو الهماهم وقصص اخرى
- رسالة وقصص اخرى
- قصةحبنا0وقصص اخرى
- سمكة في البحر الميت وقصص اخرى
- الجنود وقصص اخرى
- البناء0 قصة قصيرة
- العبيط وقصص اخرى
- ألمرتد وقصص اخرى
- صورةامل
- قصص قصيرة جدا
- الحمار الأبيض وقصص اخرى
- قصص قصيرة
- قصص قصيرة من فلسطين
- قصص فصيرة رقم2


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مفيد دويكات - المعيبات السبع وقصص اخرى