أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - آخرة الحكمة : مندايا الرحيل .. مندايا الأياب














المزيد.....

آخرة الحكمة : مندايا الرحيل .. مندايا الأياب


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 1987 - 2007 / 7 / 25 - 10:29
المحور: الادب والفن
    


( الى نعيم بدوي في ابديته
و صباح مال الله في تأصيل الجوهر
و عزيز سباهي وهو يمحص اصول حكمة مندايا )
*
يحشدون عليك عتمة الموات .. ليضمر ضياؤك
يقتلون فيك اسطورة الخلق كيف آنّبنت معجزتها..
يريدون نساؤك تعقم ..
وكفاك تضمران ..
و عيناك تنطفئآن.. وتموت منداؤوثا ..وكل معرفة لديك
يلوثون اللون في مينا بوتقة نارك
لأن قزح ايامك .. يفضح عمى السواد
وهويكتسح شباني شايي ؛ ساعات النهار..
..فتتلون الضفاف وينكشف وجه الروها العابثة
تتأمل في نشماثا الأعماق .. ترنو الى فضاء عمرانك
البيت .. والمياه .. والأرتماس ..والخضرة
الذهب والفضة والركون ..المتوحّد
الرضا والتأمّل الحي
الرفق وهو يشع مثل قلب .. د هيي الحي ابدا
لكنهم يدفعون الى نبعك الماء الأسود السقيم
اغتسل به ابناء العتمة وأسودت ابدانهم من الخطيئة
ويريدون لوثة ايامك .. ورشامتك ..وصلواتك
يريدون لطيورك ان تلاث اجنحتها فتكبوولاتحلّق
يريدون لحيوات المياه .. وهي حروف د هيي المتحركة
ان تموت ..
ويريدون لكل مشكنّا..ابتـنته يداك .. ان ينهد
..وكل مساكنك هي حروف د هيي الساكنة ..*
تتوحد في طواف البدن .. وهو يسمو على الأثير
توقف تدفق الوعي الزائف .. لتذهب الى المطلق
وهو المعنى اليقيني لرؤاك العميقة
فيك انت مندايا ..
في الظاهر والباطن .. في المرئي واللامرئي
يضيء د هيي فيك .. يتقمصك فتكونه .. وتتقمصه فيكونك!!
اشاراتك في الصمت دليل قولك الكتوم
تطوي عن ابناء الظلام قرارة روحك وهي تحفظ كل اسم
وتستودع كل رمز جليل .. وتطلق كل شرارة ..
توجز لفظك في القليل .. وتمتلي اعماقك بالمعنى..
حيث تدل عليه لمحة
وتشير اليه تلويحة او سكون
مندايا .. مندايا
يمر كنشوز هليي .. عيدك الكبير وانت تتأمل كسرة الخبز
في يد ابنائك في المدن القصيّة
في منافيك تكشف ضلالة ابناء الروها الولود لكل ظلمة وضلال
وقد طاردوا ابناءك في الفيافي
ابناؤك يسبتون في كنشوز هليي .. وهم في شتات الرزايا
الستر عن كل مبهم في الحقيقة و القول
يستخلصون معنى رحيلهم بالتبصّر والرضا في رؤياك
حين اجتمعت اليهم بقنوط رباني
ورسمت طريق الخروج – طريق العودة
انك مشبوك بكل شيء حميم لأبنائك
انك تنال في الحنين شغف اللطف الغامض
لأن بقاء ابنائك في جحيم ميزوبتيميا يعني الموت ..
وانت في سرّانيتك الكتومة تقرر ان لايموت ابناء مندايا
وهم مكمن الحقائق ..
ومبتدا الخليقة .. وأول المياه
نشوة هو الحزن .. وليس رضا بألأسى
لأن نفسك ليست مريضة
نشوة في الظلام .. لأن نورك ليس خفي .. انه يتكرر
نشوة في آلامك تكشف ابناء الظلام وهم سكارى في جورهم عليك
وانت تسترمز المطاولة والهجود الحكيم
والمنطق والعقل تحميهما الروح لديك ..
والروح تمنح البدن الراحة من الآلام
الحلم والرؤية افضل عدتك وانت تحكي بأشارتك السرانية
ماسيفعله ابناء مندايا في شتات العودة وشتات الأبتداء
لن تغمر لوثة المياه السوداء بياض الأمل الرباني فيك
لأنك ترقش بلسان كفك جمال الرسوم وترسم الطريق**
الطريق الى العودة حيث تنقّى المياه
وتجلو الغدران .. وتصفو البطائح
بعد ا لا ثتها كيمياء الحروب .. وخطايا ابناء العتمة الماحقة
الشمس انثاك وهي تنجب النور
وابناؤك يبتدئون صورة الحياة في شتات المدن الباردة
لكنهم سيعودون حاملين الخلق روحا .. خفيّة
والأبتداء دفقا للمياه
غيبيّ وماورائي .. وظاهري انت في الحكمة والمعرفة
لذلك ترحل .. اذ تعود
وتعود اذ ترحل
لتزخرف الأرض بالمياه والنبات ..
تصير عتبة لمجرى الرافدين ..
.. تصير سرّهما اللانهائي في البقاء.
-----------------------
*اشارة الى قول صوفي : الحيوات حروف الله المتحركة والجمادات حروف الله الساكنة
** اشارة الى مقولة : الخط صلاة بلسان الكف – ابن عباس – كما في المعجم الصوفي



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعادة لمقولة الغياب
- مندايا سفر الخروج
- عيون عميه ....
- مندايا ..ملكا نورا
- مندايا
- غونتر غراس في ليلة الصعود
- بداية أخرى للحزن.. والنفي
- احوال البلدان ..وأحوال..بغدان
- موالات .. لبلاد جريحة
- غابة لكلام الأشجار والحجر
- انا ماكتبت احزاني بعد
- الغروب الأخير على شفق المدينة
- انتظر الحافلة
- رحلة السلمون العراقي
- سيدة الرعاة - الى .. هلالة رافع
- أمرأة لزجاج النافذه
- كلية بنّاي ..الأخيرة
- ماذا ستكتب الساعة
- تمثال على ناصية الوعر
- رف حمام


المزيد.....




- ماكي صال يُحيّي ذكرى بن عيسى -رجل الدولة- و-خادم الثقافة بل ...
- الأمير بندر بن سلطان عن بن عيسى: كان خير العضيد ونعم الرفيق ...
- -للقصة بقية- يحقق أول ترشّح لقناة الجزيرة الإخبارية في جوائز ...
- الكاتبة السورية الكردية مها حسن تعيد -آن فرانك- إلى الحياة
- إصفهان، رائعة الفن والثقافة الزاخرة
- سينمائيون إسبان يوقعون بيانًا لدعم فلسطين ويتظاهرون تنديدا ب ...
- وفاة الفنانة التركية غُللو بعد سقوطها من شرفة منزلها
- ديمة قندلفت تتألق بالقفطان الجزائري في مهرجان عنابة السينمائ ...
- خطيب جمعة طهران: مستوى التمثيل الإيراني العالمي يتحسن
- أعداء الظاهر وشركاء الخفاء.. حكاية تحالفات الشركات العالمية ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - آخرة الحكمة : مندايا الرحيل .. مندايا الأياب