أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - سيدة الرعاة - الى .. هلالة رافع














المزيد.....

سيدة الرعاة - الى .. هلالة رافع


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 1894 - 2007 / 4 / 23 - 12:51
المحور: الادب والفن
    


صوتك الذي في فضاء الليل ..
صوتك في فضاء الحجر والجنون
والقمم البعيدة
صوتك سؤال السنوات الرفيقة
السنوات التي قتلتها معجزة الموت الغريب
لم تكن لكنة الجبال مهيأة لصفير الطلقات
لم تكن لغة الليل والشجر ..
لغة العيون وهي تهمي .. ماءا وعطشا
مستعدة لأي رحيل ..كان صوتك انتماء
ووطنا صغيرا ضيعه الصحاب
صوتك غيّر ايقاع الموت من جديد
منح الحياة فرصة ليمضي الرعاة الى قمم اخرى
ومساحات لم تسممها القنابل والدخان
وعلى شجرة جوز قديمة ..
تحكي ( ديري ) حكاية الذين مرّوا قرب العين النافرة
ولما باتوا تحت حفرة الرب دون رصاص
وحين راحوا يغنون ( ياحريمة ) ..
كان صوتك يردد كلمات مختلفة..
لكن بمعنى الأمل الآخر
وحين هبط صوتك الى حجرة النساء
طفقن يقلن كلمات الحب والغد والرجال..
ويحلمن بلحظة الفرار
اليس الحب هو الفرار..
كان صوتك فرارا ابديا نحو الخلاص
وكان الأطفال يدرجون في منزلك
مثل رف من الطيور الجبلية الطليقة
وانت تضعين كفا بكف وتغنين للجميلة في لحظة عشقها اللانهائي
انت سيدة الرعاة تمنحين ( سامال ) املا للغناء
ورقة الوتر المهاجر وتمنحيننا الحب في لحظة الخواء
والوحشة .. والسكون الغريب
وحين كانت الرياح تهز قمم الجبل البعيد
عند حدود السليمانية
كنت ترسمين للقرية عاطفتها
وتعلقين اجراسا توحي بالحيوات
لأن صوتك يلوّن الليل مثل جدة تحكي قصص الصغار
ومثل عاشقة لم ينتهي في فمها حوار المدن القتيلة
تأخذين ارواحنا الى كردستان وسط الجليد
ارواحنا ساخنة وقلوبنا تتوهج
فيما يتساقط الجليد وصوتك يمنح الرعاة
لحظة السعادة
مثل عاشق على شجرة الجوز يغني حد البكاء
كذلك هو صوتك الذي يعلمنا الحب
ويمنحنا الحياة ابدا
اصلي لصوتك في الهجرات
وللنساء وهن يصفقن من حولك وينثرن الوان شالاتهن
في رقصة الرعاة
حين يقبلون اليك وانت تصلين..
في لكنة صوتك ليكون الرب
ونكون نحن عشرته ووارثيه
في ترتيلة روحك
انت سيّدة الرعاة .
-----------------------------



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمرأة لزجاج النافذه
- كلية بنّاي ..الأخيرة
- ماذا ستكتب الساعة
- تمثال على ناصية الوعر
- رف حمام
- وردة ..لقتلى الحوار ..المعلّم !!
- وطن بلزوجة الدم
- مدن المستحيل
- سماء لمكيدة الحب
- رحى الحجر الروماني
- طرق الخوف ..مدن الوحشة
- خراب نهاراتي ..الجميلة
- شوارع تتمشى والموت ينام
- صورة الموت ..ياننّورتا
- حقيبة ..الحرب
- في المرآة
- بداية اخرى للحزن والنفي والبقاء
- شقلاوة البيت ..شقلاوة الحديقة
- مليشيات الكتابة
- رواة ..وقتلة !!


المزيد.....




- ماكي صال يُحيّي ذكرى بن عيسى -رجل الدولة- و-خادم الثقافة بل ...
- الأمير بندر بن سلطان عن بن عيسى: كان خير العضيد ونعم الرفيق ...
- -للقصة بقية- يحقق أول ترشّح لقناة الجزيرة الإخبارية في جوائز ...
- الكاتبة السورية الكردية مها حسن تعيد -آن فرانك- إلى الحياة
- إصفهان، رائعة الفن والثقافة الزاخرة
- سينمائيون إسبان يوقعون بيانًا لدعم فلسطين ويتظاهرون تنديدا ب ...
- وفاة الفنانة التركية غُللو بعد سقوطها من شرفة منزلها
- ديمة قندلفت تتألق بالقفطان الجزائري في مهرجان عنابة السينمائ ...
- خطيب جمعة طهران: مستوى التمثيل الإيراني العالمي يتحسن
- أعداء الظاهر وشركاء الخفاء.. حكاية تحالفات الشركات العالمية ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - سيدة الرعاة - الى .. هلالة رافع