أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - طرق الخوف ..مدن الوحشة














المزيد.....

طرق الخوف ..مدن الوحشة


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 1660 - 2006 / 9 / 1 - 10:26
المحور: الادب والفن
    


وصغيرا حملتني الطرقات المعتمة البلهاء..وحيدا وصغيريّ
نبدد صوت مخاوفنا بغناء يبكي فيه القلب على ذكرى وصديق
في الأسر تمر الأيام ثقالا ..تذكر رائحة الخبز ورائحة السجان
رائحة الصبح على خوزستان تمر وانت ..تأمّل آخر خيط
من خشب كنا نصنع عودا
ومن الحلم نرتب مائدة الليل..وكاس العرق المعسول
ورائحة الجاجيك ..اتذكر..كنت تمني النفس بقنينة بيرة
جرّشها الثلج ظهيرة ذاك اليوم الأيراني الموحش
اسكت جاء السجان ..السوط..الوطن المثقوب
بجلاد من حيّ كنا نقرأ في دربونته : دار..داران
لابيرة بعد الآن ..لاوطن مثقوب
قتل السجانون ..الأسرى ..الجلاّدون
قتل بلال السجن ..وهو يؤذن في زنج السجن التوبة
تذكر ..اذ عدنا ..نكره صوت الغربة
اسم الأغراب..وذاكرة السجان وعهر الجلاّد الوطني
الجلاّد التواب اللوطي الوطني اليقتل بأسم الله
..حملنا آخر حزن..كدنا نبكي
والطفل النائم يبكي في كابوس الرحلة
والماء ..كما خنياب السنوات
على طرف الحيرة ..عند مرابط خيل الرب
حملنا اصغر مانحمل من خبز وتراب
وبكت ثانية طفلتنا فهي تحب الرطب الخضراوي
..أأكتب شعرا ام ابكي ام تقريرا صيفيا
عن سيّاح لاوطنا يمضي بهم
لاأسماء ولاذكرى
تسقط صفحة بابي وانا في طرق الصحراء
أفيق..من الطارق..هشششش..يصرخ بي البدوي
اسكت ثمة دورية..آخرة الليل سكارى وهموا يشتمون
ابا بكر والسنة ..والأسلام جميعا
مالي وابي بكر والسنة والأسلام
أوهام التاريخ يعيد قراءتها السيد من جهل وخواء
هشششش..اسكت لايسمعنا العسس السكرانين
يتعتهم سكر الليل الأسلامي الوحشي
يتعتهم بلد يبكي من خطأ وخراب ..وخرا...ء
مالي والعترة ..او آل البيت الحبابين ..مراقدهم تزهو للمتعنين
لخطايا ذاهبة وخطايا قادمة وهمو يعدونا بالموت وبالقتل الأسلامي
سيمر عليكم يوم يتعب فيه السيف ..من قتل اهل العراق روايات ووعود بالموت وبالجنةو.. والجدب
فليتعب سيف آخر..كم مرت فوق رقاب البغداديين سيوف
ومضت تحصد في ساحات الموت الأيماني
الموت الوطني..الموت الطيزوني الملغوم بعافية خضراء
ووعود بالجنة ..وجحيم مثل التنور على كف الطفل يسمي خبزا
ويسمي ذكرى رائحة ..ومعان..
امض..نهرب لاوطن نحمله بحقائبنا نحمل خبزا
زهمول التمر..وذكرى اسر
تتعدد فيه الأسماء
وتمضي لحتوف واحدة ..وتخوم
وفضاء



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خراب نهاراتي ..الجميلة
- شوارع تتمشى والموت ينام
- صورة الموت ..ياننّورتا
- حقيبة ..الحرب
- في المرآة
- بداية اخرى للحزن والنفي والبقاء
- شقلاوة البيت ..شقلاوة الحديقة
- مليشيات الكتابة
- رواة ..وقتلة !!
- يوميات / السنوات المستحيلة..من الفوضى الخلاقة الى ..الهيمنة ...
- شوارع ..خلفية
- حجر العزلات
- صحن يشبه السمكة
- اسئلة لانهائية لصباح آخر
- جنرالات الثقافة في متاهتهم ..ثقافة التهميش ام ثقافة المنفعة
- سمة ..ونجوم و..علامات
- مرايا ليوميات البلاد
- شجرة سعدي يوسف
- آخرة الحزن البغدادي
- ارصفة لأعقاب السجائر وفوارغ الرصاص


المزيد.....




- ماكي صال يُحيّي ذكرى بن عيسى -رجل الدولة- و-خادم الثقافة بل ...
- الأمير بندر بن سلطان عن بن عيسى: كان خير العضيد ونعم الرفيق ...
- -للقصة بقية- يحقق أول ترشّح لقناة الجزيرة الإخبارية في جوائز ...
- الكاتبة السورية الكردية مها حسن تعيد -آن فرانك- إلى الحياة
- إصفهان، رائعة الفن والثقافة الزاخرة
- سينمائيون إسبان يوقعون بيانًا لدعم فلسطين ويتظاهرون تنديدا ب ...
- وفاة الفنانة التركية غُللو بعد سقوطها من شرفة منزلها
- ديمة قندلفت تتألق بالقفطان الجزائري في مهرجان عنابة السينمائ ...
- خطيب جمعة طهران: مستوى التمثيل الإيراني العالمي يتحسن
- أعداء الظاهر وشركاء الخفاء.. حكاية تحالفات الشركات العالمية ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - طرق الخوف ..مدن الوحشة