أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - صورة الموت ..ياننّورتا














المزيد.....

صورة الموت ..ياننّورتا


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 1627 - 2006 / 7 / 30 - 08:50
المحور: الادب والفن
    



ادركي شمعتي ياننّورتا..انت في الدم والنور
في لمسة الحياة ورشفة النبيذ
في الموت والخلق مذ آشور وهو يمشي عاريا
في وادي نينوى..
ادركيني فقد سئمت التكرار في نوافذ التصاوير
وهي تترى من مملكة الموت
يمتلي المنزل بالنواح ..والدم والشظايا
وانت تصلين في مملكة الرب..مملكة الصقور
والثيران المجنحة ..والرليف الذي لايصدأ
على حجر الوادي..
انت آلهتي اصلي لملكوتك..أما اكتفيت من الحروب
تعالي اذن نقتسم الرغيف..الذين عجنّاه معا
بمياه الفرات..
تعالي نرتل اصحاحنا الباكي
ونقتسم الصلاة..لأطفال المقاتلين ..واطفال الخطاة في الأعتراف!!
اصلي ..وفي اذنيّ قداّس جحيم النهارات
جحيم الطيور الحديدية السوداء
وهي تكسر صليبنا ..قبل يولد الصغير
وقبل يحمل صليبه ..حيث لاصديق!!
تعالي نبكي معا على ضفة النهرين وهما يجفّان
ويمتقع لونهما من الدم..
امنحوني من الزبيب ..ورشفة من الخمر
ورشّوا على جراحي المر من بيت داوود..
فهذه ننورتا ترسم صورة الوعد..للرافدين..
في بيث داوود لايدخل الجرحى وكان آلرب اله الجنود
انا ابن ملوك قدماء ياتون من ناحية البحر
وانت ابنة الرب آلهة الحرب ..والنور
احقا ستنشف المياة وتجف الينابيع ويغور النهر
ويتلف القصب وألأسل..ادركني ايها النبي اشعياء
هّذا مزمور الموت ..يقول : بلادكم خربة!!
ياننورتا ادركي شمعتي ..انا احمل شمعدان المساء
وسط التراب ..وغبار الموت
امنحيني ضياءك
كان في القرية يبات العدل والطعام ..فيما يبات القحط الليلة
ويبات القاتلون..
ليتني اجدك فأقبّلك..وانت طالعة من حفور آشور
ليتني اصير خاتم قلبك ..في قدّاس المحبة والموت
ايتها الجالسة في الأعالي امضي اليّ غيري صورة الدم
واحملي صليب البقاء..في ارض اهليك
انا ابات الليالي ..متأملا آشور في تراب العصور
باحثا عن لحظة يجيء الرب بالوعود
لتغمري بلادي بالمياه
والضياء

بغداد______________ ثمة نصوص بتصرف
من سفر اشعياء _ الكتاب المقدس



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقيبة ..الحرب
- في المرآة
- بداية اخرى للحزن والنفي والبقاء
- شقلاوة البيت ..شقلاوة الحديقة
- مليشيات الكتابة
- رواة ..وقتلة !!
- يوميات / السنوات المستحيلة..من الفوضى الخلاقة الى ..الهيمنة ...
- شوارع ..خلفية
- حجر العزلات
- صحن يشبه السمكة
- اسئلة لانهائية لصباح آخر
- جنرالات الثقافة في متاهتهم ..ثقافة التهميش ام ثقافة المنفعة
- سمة ..ونجوم و..علامات
- مرايا ليوميات البلاد
- شجرة سعدي يوسف
- آخرة الحزن البغدادي
- ارصفة لأعقاب السجائر وفوارغ الرصاص
- ظهيرة صحبي
- تداعيات الرحيل
- The family international ..angels


المزيد.....




- في وداعها الأخير
- ماريو فارغاس يوسا وفردوسهُ الإيروسيُّ المفقود
- عوالم -جامع الفنا- في -إحدى عشرة حكاية من مراكش- للمغربي أني ...
- شعراء أرادوا أن يغيروا العالم
- صحوة أم صدمة ثقافية؟.. -طوفان الأقصى- وتحولات الفكر الغربي
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم -
- وفاة الفنان العراقي عامر جهاد
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم .
- الفنان السوداني أبو عركي البخيت فنار في زمن الحرب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - صورة الموت ..ياننّورتا