فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 1948 - 2007 / 6 / 16 - 10:57
المحور:
الادب والفن
يستيقظ السرير
على قلق الجسد الملفّق من الحزن
على قلق الجسد الذي نهشته الأيام
الجسد الذي هو حماري
كما علمني معلمنا الأول .. زوربا
حماري المستلقي في الفجر البارد
يوقظ السرير
فانهظ كيما يهدأ السرير من الضجر
*
الملم اوراق الليلة الفائتة
الملم تفاصيل مائدة الحنين
ورق اصفر.. وكأس فارغة
وقنينة حمراء ..
ثمة بقايا لخضار وفتات للنمل المستحيل
ثمة لمساتي .. البسطية
على حزن الليل الفائت
الليل وهو يتكرر كل ليل
*
نساء الوحشة يوقظن حماري من الترنح الكتوم
من التوهم الفالت
ظانّا بان العالم طيبا وملائكيا
استيقظ قرب وجوه شتى
على مرارة العالم
مرارة الغرب الوحشي ..الجميل
*
في الوحدة غابة من تأملات
ورؤى منفية
واناس تحضر بدشاديشها الثقافية
تناقشك في تودوروف
فيما الموت يقتحم الوحشة
ويؤثث هلع المنازل هناك
في مدن الدم والفجيعة
*
موعدنا الساعة الثانية عشر
غداء وثمة كاس نبيذ
وحوار حول الممكن
حين نمسح اكفنا من كل شيء
يكون الممكن مستحيلا
*
ثمة يأس
ثمة يأس
يملأ المنزل النظيف
يطل من النافذة على شرفة البرد
يلوّح لصديق بعيد
لأمرة حالمة تحتضن طفلين
وتقول كلاما في قلبها الجميل
*
هنا ليس معي الاّك
ايتها المرأة الوحيدة
وانت تسقين ورود النهار
هنا معي قلبك الوحيد
وصلاتك
وشمعة الأمل
حين توقديها في ركن المنزل النائي
المنزل ذو السلالم القديمة
وشجرة الكستناء الغريبة
قلبك معي يصلي
في المنفى الوحشي .. البعيد
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟