أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - بداية أخرى للحزن.. والنفي














المزيد.....

بداية أخرى للحزن.. والنفي


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 1960 - 2007 / 6 / 28 - 06:09
المحور: الادب والفن
    



في شهوة الوحشة التي تتدلى على ظلال طريقي
شهوة التذكرّ في كلماتي ولهفتي و حريقي
شهوة التردد الأليف
شهوة التعثر..او شهوة التلعثم
أو شهوة الضياع..الكفيف
في الطريق التي تجترحني ..اسما
..التي تجترح لي اساطير هذا الرحيل الغريب
شهوة الهروب من محنة التلكؤ .. او محنة الفرار
..يكون التأمل احلى من ابتكار الظلام..
اجدى من التعجّب حيث يفاجئني كل شيء..
على بقايا التلعثم او بقايا الكلام
الوجوه وهي ترمي سحنتها تحت شمس البلاء
الوجوه ..الأطفال.. الشيوخ اليائسون..
و الأسى على وجوه النساء
الوجوه التي اكتست الحزن والتراب الرصاصي..
في لحظة الرصاص
الوجوه التي يقتلها الحب ..
وهي تمضي الى طريق الجنون..
وهو .. طريق الخلاص
ويفاجئني كل نبرة وقت..
السقوط على صفحة الحجر الصعب ..
قل حجر العثرات التقيّة
العثرات.. التي ابتكرت لي سنواتي
وغيرت دفتري .. وغيرت كلماتي
حين يستفيق جنوني على صباح الدم ..
صباح القنابل اللذيذة اول النهار ..
مثلما بوضة الصباح في قدح الطفل
في الجحيم في لعنة الأثم ..
وفي تعثر خوفي
..في الأنتظار عند صفير الظهيرة والرمل..
حيث تذبل عطشى.. رسائلي وحروفي
عند وساوس منتصف الدرب
والسنوات الضليلة تمضي بحماقاتها
وتجلي نهاراتها
ووجوه النساء الحميمات...
النساء العنيدات
من الضيم ..
.. ثمّ وجه أمرأة الأنتظار في لوثة المواعيد
والهروب ..والتمرد العنيد
على التماعات خزف الروح ..
التماعات ذكرياتي الكليلة
في الكلمات.. وكوّة الهمهمات.. الظليلة
نبكي على الرسائل ..والحب والسأم المر
في سؤال الأبوّة .. كلما اورق العمر
..شكوك المراهقة الوقحة..
يوم نقحم ايامنا في الزوايا الغريبة..
الزوايا السريّة العجيبة
لبلاد الخبز والحرام واللا ..يكون
بلاد الأسرار في اكتمال قزح الشك.. والظنون
بلاد العطش الجنوني في فورة المياه الرافدينية
مياه اغتسال الذنوب
مياه الشغب الطفولي عند شواطيء اقدارنا.. الأبدية
عند مجرى الدم والماء..الدم والحليب
اني حملت خطاياي..واكملت شكل الحقيبة
وتركت على دفتر الذكريات اسم الحبيبة
وحملت اسمائي وسط صفات المنافي..
حيث يبكي على وطني الأصدقاء..
كلما اقتحمت الحدود عدت الى مجرى الدم ..
مجرى الحليب.. والأسماء
من يتأكد ان الحليب.. دم في بلاد المياه
من يتأكد ..من!!
كلما اقتحم الشرطيّ وجهي في صفحة النافذة المتربة
عدت الى مقعدي واستدرت الى صفنة البلاد ..
صفنة المسافات والصحارى.. صفنتي المتعبة
ثم لاشيء ..وحلم الشجر.. المكرر والمستعاد
في صورة النخل .. وهو يرمي عذوقه على رؤوس العباد
ايها الأصدقاء لا تكتبوا لي اغنية العتاب
لاتقولوا كلمات الخطاة.. وهم في لحظة الأعتذار الحميم
لحظة العذاب
انا اعتذر لكم عن جنوني
وانشغالي ببلاد البكاء والدم في بياض الحليب
في تمرد روحي وهي تسكر في وحشة الليل
تسكر في شهوة النبيذ العراقي كل مساء
لنحكي عن حجر السكون القديم
حجر الهجرات والقصائد والنساء ..
حجر الموت و البقاء الحميم
في بلاد المستحيل والممكنات ..والموت والأنتظار.
انني اتأكد من آخر الدرب ..
اني خرجت بعيدا ويسحبني لبلادي مدار
خرجت.. وروحي لما تزل مثلما حجر العثرات
متكأ للبكاء .. متّكأ لما تبقّى هناك .. من الكلمات..
برلين / حزيران / 2007



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احوال البلدان ..وأحوال..بغدان
- موالات .. لبلاد جريحة
- غابة لكلام الأشجار والحجر
- انا ماكتبت احزاني بعد
- الغروب الأخير على شفق المدينة
- انتظر الحافلة
- رحلة السلمون العراقي
- سيدة الرعاة - الى .. هلالة رافع
- أمرأة لزجاج النافذه
- كلية بنّاي ..الأخيرة
- ماذا ستكتب الساعة
- تمثال على ناصية الوعر
- رف حمام
- وردة ..لقتلى الحوار ..المعلّم !!
- وطن بلزوجة الدم
- مدن المستحيل
- سماء لمكيدة الحب
- رحى الحجر الروماني
- طرق الخوف ..مدن الوحشة
- خراب نهاراتي ..الجميلة


المزيد.....




- خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية بالاسم فقط “هنــــ ...
- في ذكرى رحيل فلاح إبراهيم فنان وهب حياته للتمثيل
- الفنان صبيح كلش .. حوار الرسم والتاريخ
- مرتديًا بذلته الضيقة ذاتها .. بينسون بون يُصدر فيديو كليب سا ...
- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - بداية أخرى للحزن.. والنفي