أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - احوال البلدان ..وأحوال..بغدان














المزيد.....

احوال البلدان ..وأحوال..بغدان


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 1959 - 2007 / 6 / 27 - 06:15
المحور: الادب والفن
    



الذين كتبوا عن احوال البلدان ..وأحوال بغدان كثيرون
..منهم الرحالة والمغامرون والمبشرون واصحاب المهن..
والعشابون والأطباء
وكثيرون حملتهم الصدفة للكتابة احيانا ..
كما كتب
التجار والحرفيون والصيادون والحواة والسحرة والغجر ..وكل اصناف رجالات العلم والأدب
والسياسة وآلاف مؤلفة من رجال ونساء من كل لون حيث كانوا يصورون روح المدن و هوية البلدان ويكتبون تواريخ حوادثها
وبتلك الطريقة نقل الينا الرحالة والمغامرون وأنماط اخرى من الناس تواريخ البلدان ووصفوا احوالها وسكانها وعاداتهم واحتفالاتهم وطقوسهم في شتى العصور..
وكان تاريخ بغداد ..من اكثر الموضوعات استجلابا لأهتمام الرحالة والشعراء..ورجالات الدولة والساسة والخلفاء على مر التاريخ..
واليوم تطل علينا اهم مدن العالم .. مدينة بغداد وهي مدمّاة ...
مطاردة من حي الى حي ومن بيت الى بيت لتتحول من مدينة جاذبة للناس الى مدينة طاردة لأهليها بأسم الغزاة والقتلة واحفاد التتار وقوات الأحتلال ..
مدينة يسكنها العنف والدم والتهجير ورجال القتل والفاحشة والأجرام بأعتى صوره عرفها التاريخ..
مدينة يصعب وصف احوالها في وقت يسهل فيه وصف احوال البلدان حيثما تحل الناس او ترحل .. مهما كانت الحال ..حربا ام سلم!!
..واتساءل : اذا كان التهجير والقتل والتصفيات قد شملت جميع المهن والحرف والشخصيات والعلماء والعوائل الأصيلة من بنية المجتمع العراقي ..كما هجّرت الخبرات ..كلها ..بل المجموعات السكانية والنخب التي تمثل جوهر المدينة..وعماد المدنيّة العراقية !!
من سيصف احوال بغداد من خلال معايشتها يوما بيوم..وساعة بساعة!!
ورغم ان القتلة يحاولون كتابة تاريخ بغداد بدم الأبرياء..والأطفال والنساء وآلاف الضحايا
في ظل قوى سياسية ..تتشبث بقوى الموت والفرقة لكي تبقي على كرسي الحكم ..
وقوات غازية محتله متهالكة من الفزع وهي توزع فرص الموت بالتساوي لتشمل عدالة الأبادة .. كل العراقيين..بالعدل الكافي لكي تظهر قوات الأحتلال بأبهى صورها واكثرها اكتمالا.. صورة ابادة شعب بالكامل بمساعدة التتار الجدد الذين شوهوا صورة من ينتمون اليهم اذا هم يدعون العراقية والأنتماء ..
ابادة شعب كامل هو الشعب العراقي..فيما ترفع دعاوى حماية الشعب العراقي والحفاظ على وحدته ووجوده
ترى من سيكتب تاريخ بغدان!!
قد يبدو هذا السؤال مجحفا
وقد يبدو سؤالا يائسا..وحزينا
لكن احداث المدينة كل يوم تروي قصة الذين يكتبون تاريخ قلب العراق ..بغداد اليوم ..
وتروي حكاية شعب يبتكر قوة البقاء .. مهما بلغت قوة الأبادة وسلطة الموت
لقد رأت بغداد عصور الظلام ..ومر القتلة في دروبها وأمتلأت الآبار والجداول والأنهر والقنوات بالدم والجثث ..وغمر الموت الحقول والبوادي من قبل ..
لكن هناك من استيقظ يوما وكتب احوال الناس والمدن
لذلك مهما اولغ المجرمون في الدم العراقي

وفي استباحة دم المدينة ..بغداد
فأن يوما سيأتي ونقرأ فيه بين احوال البلدان ..
من كتب ويكتب صورة الناس والحياة
في .. مدينة الحياة الباقية والخالدة .. مدينة بغدان



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موالات .. لبلاد جريحة
- غابة لكلام الأشجار والحجر
- انا ماكتبت احزاني بعد
- الغروب الأخير على شفق المدينة
- انتظر الحافلة
- رحلة السلمون العراقي
- سيدة الرعاة - الى .. هلالة رافع
- أمرأة لزجاج النافذه
- كلية بنّاي ..الأخيرة
- ماذا ستكتب الساعة
- تمثال على ناصية الوعر
- رف حمام
- وردة ..لقتلى الحوار ..المعلّم !!
- وطن بلزوجة الدم
- مدن المستحيل
- سماء لمكيدة الحب
- رحى الحجر الروماني
- طرق الخوف ..مدن الوحشة
- خراب نهاراتي ..الجميلة
- شوارع تتمشى والموت ينام


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - احوال البلدان ..وأحوال..بغدان