أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الحكومة الجديدة: إشكاليات مخاضها العسير 1














المزيد.....

الحكومة الجديدة: إشكاليات مخاضها العسير 1


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4460 - 2014 / 5 / 22 - 12:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بظهور نتائج الإنتخابات لبرلمان جديد في العراق، لم يتبق إلا أن يتم تشكيل الحكومة القادمة، ولا ندري كيف سيكون شكل الحكومة القادمة؟ هل ستكون حكومة توافقية، أم أنها حكومة شراكة وطنية، أو كما نسمع في الفضائيات بأنها حكومة أغلبية سياسية؟
أسئلة كثيرة تدور في رأس المتابع للشأن العراقي المضطرب، والذي يزيد من الطين بلة؛ هو تأثير الدول الإقليمية والدولية على مجريات العملية السياسية، بشكل أو بأخر؛ وإن بمستوى أقل عما كان عليه في بداية التغيير.
معلوم للجميع بأن دولة القانون برئاسة السيد المالكي، فازت بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان الجديد 95 مقعد؛ وجميعنا نعلم بأنها تتكون من مجموعة كتل إئتلفت مع السيد المالكي في إنتخابات عام 2010، عدا كتلة بدر التي خرجت عن المجلس الإسلامي العراقي بعد تلك الإنتخابات، ومع دخول الإئتلاف الوطني العراقي الى جانب دولة القانون الى البرلمان كأكبر كتلة، بموجب تفسير المحكمة الإتحادية، إستطاعوا تشكيل الحكومة الحالية، لكن ذلك لم يكن هينا، فقد إستلزم تشكيلها حوالي تسعة أشهر، وبعد توقيع السيد المالكي لما عُرف فيما بعد ( إتفاق أربيل) الذي سمح له بذلك، مقابل أن يتولى الدكتور أياد علاوي مجلس الوطني للسياسات العليا (لم ير النور) بسبب عدم وجود توصيف له في الدستور العراقي!.
مع عدم إغفالنا للتأثير الأمريكي الذي بدا واضحا للعيان من خلال الرحلات المكوكية لنائب الرئيس الأمريكي السيد جو بايدن، ذلك أن أمريكا كانت لها مصلحة في إستقرار الوضع الأمني في العراق، إحلال الديمقراطية فيه، لأنها أول من بَشر بالديمقراطية؛ عبر إسقاط نظام صدام وإحلال نظام أخر محله، كذلك لديها جيش يبلغ تعداده 140 ألف فرد، يجوبون أرض العراق طولا وعرضا، من هنا كان لزاما على الولايات المتحدة أن ترى حكومة تأتمر بأمرها، الى أن تخرج قواتها بسلام من العراق.
المؤثر الثاني في الوضع العراقي، الجارة الشرقية إيران، فإيران يقلقها الوضع العراقي مع وجود هذا العدد الكبير من القوات الأمريكية، لذلك تراها قامت برحلات مكوكية لتوحيد الشيعة في حكومة تحمي جبهتها، بغض النظر عمن يكون رئيس الوزراء، ولو أنها أخذت جانب السيد المالكي في وقتها.
المؤثر الثالث، هم دول الخليج وبالتحديد السعودية وقطر نوعا ما، من خلال ضخهما للأموال على جبهتين مختلفتين، ففي الجبهة الأولى نراهما أغدقتا الأموال والمشورة على السُنة، ليتوحدوا في جبهة واحدة ضد (الرافضة)، وعلى الجبهة الثانية أغدقوا الأموال على مرشحين شيعة ( خاصة في المحافظات الجنوبية) ليس لشيء؛ إنما فقط لتشتيت الأصوات الشيعية، لكن تأثيرهما على تشكيل الحكومة كان ضعيفا؛ مع أن دورهما كان كبير في تعطيل عملها.
في هذه الإنتخابات الصورة ستكون مغايرة بصورة كبيرة، ذلك أن الولايات المتحدة لم تعد مشغولة بالعراق، لأنها إستطاعت وبعد جهد جهيد أن تروض إيران نوعا ما، من ناحية برنامجها النووي، فهي مشغولة الأن بالأزمة الأوكرانية، والتي لامست حدود أوربا لأول مرة منذ توقف الحرب البادرة بينها وبين الإتحاد السوفيتي (روسيا اليوم)، كما أن إيران لم يعد يهمها من يتولى رئاسة الوزراء؛ بالقدر الذي يهمها أن يكون الشيعة متحدون في مواجهة المكونات الأخرى، دول الخليج كلا منها مشغول بشأنه الداخلي، فالسعودية مشغولة بمن سيخلف الملك عبد الله بعد وفاته، إذا ما أخذنا بنظر الإعتبار وجود جيل من الشباب ينتظر أن يحصل على فرصة الحكم، أزاء الجيل المُسن من عائلة آل سعود، وقطر اليوم مشغولة بترميم علاقتها مع السعودية والإمارات العربية والبحرين، بعد تدخلها السافر في شؤون هذه الدول.
من هنا فإننا أزاء معركة بين الكتل الفائزة من نوع أخر، فهم الأن في مواجهة بعضهم البعض؛ بدون أن يجدوا من يوجههم في كيفية إدارة هذه المعركة والفوز فيها.
السيد المالكي اليوم يملك أكبر عدد من المقاعد في البرلمان القادم، وإذا أضفنا له من سيأتلف معه في قادم الأيام؛ فإنه في أحسن الأحوال لن يتجاوز عتبة 145مقعد، الأمر الذي سيضعه أمام إختيارات صعبة، فالتحالف الوطني مع أنه لم يحدد الآلية الخاصة بتسمية مرشحه لرئاسة الوزراء، فهو يصرح في أكثر من مجلس أنه لن يأخذ بعدد المقاعد التي حصل عليها السيد المالكي؛ ذلك لأنه لو عدنا الى الحكومة الأولى التي كان السيد المالكي رئيسها، لم يكن حزب الدعوة حاصل إلا على ما يقرب من 12مقعد؛ ومع هذا حصل على رئاسة الوزراء؛ لأنه كان مرشح التحالف الوطني العراقي، وهم اليوم يعتقدون بأن المالكي أخذ فرصته كاملة، ومع هذا لم ينجح في إدارة الحكومة، فقد فشل وبإمتياز في كل المرافق، كما أن الشركاء في الوطن لديهم ملاحظات على عمل الحكومة، وهو الأمر الذي يعني بأنهم ضد ترشيح المالكي لرئاسة ثالثة؛ ولو أن السيد محمود عثمان عضو التحالف الكوردستاني قد قال في مقابلة لإحدى الفضائيات، بأن التحالف الكوردستاني يهمه بالدرجة الأولى مصلحة الإقليم؛ فمن يحقق هذه المصالح سيكون مقبول لديهم، ومعلوم أن السيد عثمان عضو مستقل في التحالف الكوردستاني، كما أن السُنة أخذوا يلملمون شتاتهم في كتلة واحدة، وهؤلاء لديهم موقف قوي من ولاية السيد المالكي الثالثة، فالسيد النجيفي يمثل الولاية الثالثة بأنها ( خط أحمر)، كما أن أزمة الأنبار ما زالت ماثلة للعيان، وممثلوا أهل الأنبار في البرلمان الجديد لن يكونوا بأقل شدة من موقف السيد رئيس مجلس النواب، مع العلم أن دولة القانون صرحت أكثر من مرة أنها ضد ترشح السيد النجيفي لرئاسة مجلس النواب القادم.
يبقى موقف الإئتلاف الوطني العراقي، هل سيكون صوته صادحا في رفضه تولي المالكي لدورة ثالثة؟ أم أنه سيوافق على توليه هذه الدورة؟
هذا ما سنحاول دراسته لاحقا



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمن في العراق: الواقع والتحديات
- فوز بطعم الخسارة
- الحكومة: شراكة الأقوياء، أم شراكة الضعفاء
- نتائج الإنتخابات: ربع الساعة الأخير من نهائي كرة القدم
- إنتخابات الرئاسة المصرية: السيسي وصباحي
- العراق يسيرعلى السكة الصحيحة لكن ببطء
- سياسيون طارئون، ورجال دين تنقصهم الخبرة
- من سيشكل الحكومة القادمة: الحكيم أم المالكي؟
- الإنتخابات وما بعدها: معارضة وحكومة
- الإنتخابات: هل ستقدم حقاً حلولاً جدية للمشكلة العراقية؟
- المواطن يريد: شراكة الأقوياء الباحثين عن مستقبل العراق
- هل يمكن أن يكون العراق ألمانيا العرب؟
- الطريق السليم لحكومة الأغلبية
- مؤسسة التحالف الوطني
- في ذكراه السنوية: سلام عليك محمد باقر الحكيم
- التفاؤل في مستقبل أفضل للعراق: تجارة خاسرة
- الإنتخابات: النساء والكوتا والعدالة في تمثيلهن
- الإنتخابات: ماذا يريد المواطن في بلده؟
- الإنتخابات: كثرة الأحزاب، وقلة الأفعال
- الإنتخابات القادمة: أيهما أهم للمرشح، المصلحة العامة؛ أم مصا ...


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الحكومة الجديدة: إشكاليات مخاضها العسير 1