أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - وا بايدناه !














المزيد.....

وا بايدناه !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2897 - 2010 / 1 / 23 - 17:25
المحور: كتابات ساخرة
    


من أهم المُهمات المُكلَف بها نائب الرئيس " جوزيف بايدن " ضمن الإدارة الأمريكية ، هو الملف العراقي ، وما زيارته الحالية الى بغداد إلا حلقة في سلسلة ( إشرافهِ ) على حلحلة المشاكل بين الاطراف المحلية العراقية . المفارقة هي ان معظم الجهات التي هاجمتْهُ بشدة عندما قّدمَ مشروعه قبل سنتين لتقسيم العراق الى ثلاثة فيدراليات ، هي نفسها التي تُبارك مبادرته لتأجيل البت في قرار إستبعاد المشمولين بأحكام المساءلة والعدالة الى ما بعد الإنتخابات .
من الواضح ان الإنقسامات بين الفرقاء العراقيين وإختلافهم فيما بينهم في مجموعةٍ من المسائل المُعّلقة ، دليلٌ على عجزهم عن حل المشاكل البينية ، مما يحدو بهم الى الإستعانة ب ( الآخر ) الأجنبي . وعلى الرغم من توّجُه الشيعة الى إيران في كثيرٍ من المناسبات التي وصلتْ فيها العلاقات بين الاحزاب الشيعية العراقية الى حد الإقتتال والتناحر ، وكذا إستماع الأحزاب السنية الى نصائح المملكة العربية السعودية ومصر وسوريا ، وطلب بعض الاحزاب التركمانية الدعم والمُساندة من تركيا ، والمحاولات الحثيثة من جانب الاحزاب الكردية في إيجاد علاقاتٍ إقتصادية وسياسية مع مختلف دول العالم ربما خارج الشرنقة العراقية احياناً . فان كل هذه الاطراف العراقية تعي جيداً ان اللاعب الأهم في الساحة العراقية كان وما زال منذ 2003 هو الولايات المتحدة الامريكية . وعلى الرغم من الإختلاف الكبير في كيفية النظر الى الولايات المتحدة إبتداءاً من هل ان ما جرى هو " تحرير " ام " إحتلال " ؟ مروراً باسلوبها في إدارة البلد خلال السنوات السبعة الماضية ، وصولاً الى اُفق العلاقة بعد 2011 ، فان ( الواقع ) الحالي يتسم بنقص ( السيادة ) ليس بفعل تواجد القوات الامريكية على الاراضي العراقية فقط بل في الحقيقة ان العراق فقدَ السيادة عندما خضعَ لأحكام الفصل السابع منذ التسعينيات بعد حربَي الخليج الاولى والثانية ، ولا زال يرزح تحت وطأة هذه العقوبات الدولية . صحيح ان العراق الجديد قطعَ شوطاً مهماً على طريق التخلص من تبعات الفصل السابع وان هنالك املاً كبيراً في إغلاق هذا الملف كُلياً بحلول نهاية العام الحالي ، ولكن اليوم وفي هذه اللحظة فان جميع الفاعلين على الساحة السياسية لا يستطيعون اللعب بحُرية خارج الاُطر التي وضعتْها الولايات المتحدة ، والدليل على ذلك ، ان أكثر السياسيين ضجيجاً وأعلاهم صوتاً في الإعلام ضد " الإحتلال " ورفعاً للشعارات القومية والوطنية والمُقاوِمة ، هم الأسرع هرولةً الى واشنطن والإنخراط في " اللعبة " الديمقراطية والإستئناس بآراء " الاصدقاء " الامريكان ! . ومن الغريب ان ينسى البعض او يتناسى ان هنالك " إتفاقية " معقودة بين العراق والولايات المتحدة الامريكية ، يحلو لقسمٍ من السياسيين ان يُسميها " إتفاقية سحب القوات " وقسمٌ آخر يدعوها " إتفاقية إستراتيجية " وذلك حسب الزاوية التي يَطُل من خلالها هؤلاء السياسيين على الجمهور. وهي في الواقع إتفاقية شاملة ل " تنظيم " بقاء القوات الامريكية لغاية نهاية 2011 وسُبل الانسحاب وتطوير العلاقات الثقافية والعلمية والاقتصادية بين الجانبين و ( حماية ) الامريكان للعملية السياسية الديمقراطية الجديدة ! . [ حماية العملية السياسية ] جملةٌ تحتمل العديد من التفسيرات والإحتمالات ، هل يعني ذلك الدفاع عنها ضد التدخلات الخارجية فقط ؟ أم حمايتها من نفسها ايضاً ؟ أم كبح تطلعات بعض أطراف العملية السياسية للسيطرة والاستحواذ ؟ هل كُلما تعقدتْ الخلافات بين أقليم كردستان والحكومة الاتحادية سنحتاج الى حضور بايدن ؟ او حين يستنجد شيخ عشيرةٍ او قائد صحوة صائحاً " وا بايدناه " نراه يهرع طائراً من الجانب الآخر من العالم ؟ هل وصلتْ الامور الى درجةٍ من الإسفاف بحيث نستعين بنائب الرئيس الامريكي لكي نُمرر قانون موازنة 2010 أو السلوك الانتخابي ؟ ماذا سيقول البعثيون المشمولون بأحكام المساءلة والعدالة حين ينجح بايدن في إشراكهم في الترشيح للإنتخابات القادمة ؟ سيقولون : اننا مُهمون وفاعلون ومؤثرون في الساحة الى درجةٍ ان نائب رئيس أكبر دولة في العالم إضطرَ للمجيء والتدخل في صالحنا !
عموماً شِئنا أم أبينا ، فان الإدارة الامريكية وسفارتها العملاقة في بغداد ، لها اليد الطولى في الوضع العراقي الراهن ، وأعتقد باننا سنحتاج الى سنين عديدة قادمة لكي نُبدع أساليب نستطيع من خلالها خلق علاقة متوازنة مع الجانب الامريكي ومن ثم مع بقية العالم ، وينبغي ان لا يغيب عن بالنا ان الولايات المتحدة الامريكية تأريخياً ليست موضع ثقة الشعوب وان من اولى اولوياتها هي مصلحتها وليس الديمقراطية وحقوق الانسان كما يُشاع !



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تصنعوا من المُطلك بطلاً وشهيداً !
- لصٌ مُؤمِن وشريفٌ مُلحِد !
- أشعة الأنتربول تكشف ( ليرة ) زينة التميمي !
- العراقيين وبرج خليفة
- إكتمال النِصاب !
- نحنُ بحاجة الى - سلوك أخلاقي - وليس سلوك إنتخابي
- جلال الدين الصغير مُرَشحاً عن دهوك !
- أحزابنا الشيعية والإنتفاضة الإيرانية
- فوضى الحكومات المحلية ، صلاح الدين نموذجاً
- 5% مكافأة !
- خذوا العِبرةَ مِنْ برلسكوني !
- التَحزب في الأجهزة الامنية العراقية
- عَزفٌ على - قانون - الإنتخابات !
- موازنة 2010 ، ملاحظات أولية
- ألمالكي .. ما لهُ وما عليهِ
- مجلس النواب ..الأقل إنتاجاً والأغلى اجوراً
- ..كُفوا عن الإذعان للمطالب الكردية !
- ليسَ دفاعاً عن الخمر !
- أيها العراقي ..هل تعرف هؤلاء ؟
- أخيراً ...قائمة مفتوحة


المزيد.....




- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - وا بايدناه !