|
غلق |
|
خيارات وادوات |
مواضيع أخرى للكاتب-ة
بحث :مواضيع ذات صلة: مازن كم الماز |
حوار مع ثوار سوريين
قام أحد أصدقائي بنشر البوست التالي في عدة مجموعات فيسبوكية ثورية سورية : "ليس قاسم سليماني إلا نسخة حديثة من خالد بن الوليد و الفاتحين عبر التاريخ" .. لم تمر دقائق حتى أجاب مناف الحمد و هو إن لم تخني الذاكرة أحد قياديي حزب الشعب الديمقراطي السوري "كول هوى" , ثم تتالت التعليقات .. للأسف قامت إدارة المجموعة بإلغاء البوست مع التعليقات أو الشتائم التي قاربت الأربعين و التي انهالت على الصفحة كطلقات الرشاش , مع تعليقين فقط لصاحب البوست , أولهما تكبييير و ثانيهما أن خالد بن الوليد كان ضابط في الجيش حقق النصر في معاركه و هزم أعداء قومه و استولى على بلادهم و هذا يشبه إنجازات عسكريين آخرين كجوكوف , مونتغمري , روميل و كورتيز و أن عددا من الصحابة قد انتقدوا بعض تصرفاته و طالبوا بتسريحه من الجيش أو معاقبته على هذه التصرفات .. للأسف يمكنكم فقط أن تقرأوا التعليقات المتبقية على البوست نفسه و هي أقل عددا و تعبيرا .. المصيبة هي أن كتاب تلك الردود و كثير منهم ممن يصفون أنفسهم بالإسلاميين المعتدلين أو الليبراليين , جميعهم يصفون حزب الله و بقية الميليشيات الشيعية بالطائفية و يسمون أنفسهم أحرارا و يعتبرون أنهم انتشروا في العالم ليعلموه الحرية و تقبل الآخر و احترامه و يعبرون عن غضبهم من درجة تقبل الآخر المسلم في أوروبا و أمريكا و أنه إن وجد من يمثل الحرية و يحق له الحديث باسمها في سوريا و العالم فإنهم هم .. أصعب تعليقاتهم تلك التي لا تفهم أن تشبيه سليماني بخالد بن الوليد ليس إشادة به بل إدانة له كما لأستاذه , لم يفهم هذا حتى من يسمون أنفسهم أحرارا و يقولون أنهم ثاروا على الأسد طلبا لحرية كل السوريين , ثم تلك التي يستخدم فيها من يسمي نفسه إسلاميا أو مسلما أسماء الأعضاء الجنسية دفاعا عن أخلاقهم الرفيعة .. كل هؤلاء الذين يعتبرون أنفسهم أساتذة و معلمين للغرب و للجميع في الحرية و تقبل الآخر و المختلف , لم يتوقف و لا واحد منهم و لا لنصف دقيقة للتفكير في البوست , بدا الأمر و كأنه تجربة أخرى لإيفان بافلوف , لقد سال لعابهم أو تعليقاتهم , تكفيراتهم , تخويناتهم , بمجرد أن قرأوا اسم ابن الوليد .. لقد اضطرت المجموعة لشطب البوست و التعليقات بعد عدة تهديدات أو لأسباب أخرى , ربما لتوفر على صفحتها المزيد من التعليقات الغاضبة .. للأسف لا يمكن لهؤلاء أن يفعلوا أكثر من ذلك على الفيسبوك أو في الواقع رغم أن أكثرهم ردد رغبته بما هو أكثر أما ماذا يفهم من هذا السلوك الانعكاسي و من تلك الردود فهو يحتاج إلى إيفان بافلوف
|
|
| ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد | نسخ - Copy | حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | اضافة موضوع جديد | اضافة خبر | | |||
| نسخة قابلة للطباعة | الحوار المتمدن | قواعد النشر | ابرز كتاب / كاتبات الحوار المتمدن | قواعد نظام التعليقات والتصويت في الحوار المتمدن | | غلق | ||
المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي الحوار المتمدن ، و إنما تمثل وجهة نظر كاتبيها. ولن يتحمل الحوار المتمدن اي تبعة قانونية من جراء نشرها |