|
غلق |
|
خيارات وادوات |
مواضيع أخرى للكاتب-ة
بحث :مواضيع ذات صلة: مازن كم الماز |
كفرت العرب
"كل نفس ذائقة الموت و إنما توفون أجوركم يوم القيامة ، فمن زحزح عن النار و أدخل الجنة فقد فاز ، و ما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور" ( آل عمران 185 ) ، بل تفضلون متاع الحياة الدنيا و "متاع الدنيا قليل و الآخرة خير لمن اتقى" … لكن المسلمين و في مقدمتهم شيوخهم و سلاطينهم لم يكونوا يومًا "عدميين" ، لم يديروا ظهورهم أبدًا لمتاع الدنيا مهما كان زائلًا و عارضًا و "قليلًا" و حتى لو كان متاع الآخرة أبقى و خير لمن اتقى … صحيح أن زعماء الإسلاميين و شيوخهم لا يتوقفون عن الحديث عن فضائل الشهادة و الشهداء لكنهم ليسوا على عجلة من أمرهم كما يبدو و هم يفضلون متاع الدنيا القليل الزائل حتى يأتيهم الموت كما يأتي كل البشر و منهم الكافرون و عندها يبشرنا إخوتهم أنهم قد أصبحوا في الجنان أخيرًا يتمتعون بنعيمها و بحواريهم … كل من يستشهد الليلة في غزة سيذهب مباشرةً إلى الجنة حيث ما لا عين رأت و لا أذن سمعت ، هل هذا يستحق الحزن أو البكاء ، تصور ألا تحتاج إلى الأونروا كي تأكل و تشرب ، أن تطلب ما تشتهي من الطعام دون أن تكون مضطرًا لتدفع أو تعمل ، أن تنام مع من هي أجمل من أنجلينا جولي ، عشرات مثلها بل أجمل منها، دون أن تتذمر و دون الحاجة لأي فياغرا ، لا أعرف أي إنسان عاقل سيرفض عرضًا كهذا ، هذا إذا كان متأكدًا من أنه سيحصل عليه بالفعل … لكن المسلمين ليسوا عدميين ، معظمهم على الأقل ، سيضاجعون من هي أقل بكثير من أنجلينا جولي و سيستخدمون الفياغرا و سيأكلون من طعام الدنيا المحشو بالكوليسترول و يدخنون النيكوتين المسرطن حتى يأتيهم الموت و عندها سيختارون جنة ربهم ، أتعرفون لماذا ، لأن الرجل الذي ضاجع أمهم كان مسلمًا يؤمن بمحمد
|
|
| ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد | نسخ - Copy | حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | اضافة موضوع جديد | اضافة خبر | | |||
| نسخة قابلة للطباعة | الحوار المتمدن | قواعد النشر | ابرز كتاب / كاتبات الحوار المتمدن | قواعد نظام التعليقات والتصويت في الحوار المتمدن | | غلق | ||
المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي الحوار المتمدن ، و إنما تمثل وجهة نظر كاتبيها. ولن يتحمل الحوار المتمدن اي تبعة قانونية من جراء نشرها |