|
غلق |
|
خيارات وادوات |
مواضيع أخرى للكاتب-ة
بحث :مواضيع ذات صلة: مازن كم الماز |
عندما يتعرض السوريون البيض هم أيضًا للقمع و القتل و التعذيب
من يتظاهر في ادلب اليوم ضد الجولاني ليسوا سوريين عاديين ، إنهم "سوريون بيض" إذا استعرنا مصطلح ياسين الحاج صالح ، إنهم ثوار ، مقاتلون أو مسلحون سابقون و حاليون ، عرب و سنة ، هؤلاء الذين مارسوا و يمارسون منذ ثلاثة عشر عامًا الدعس و التشبيح و عند الإمكان القتل المباشر ضد خصومهم أولا ثم ضد كل من ينتقدهم أو يختلف معهم أو يجرؤ على الاعتراض أو على عدم الخضوع و الرضوخ لما يقولون و يريدون ، ثلاثة عشر عامًا و هم يقتلون و يسحلون و يهددون و يرعدون و يزبدون و هم بعيدون عن أية محاسبة أو عقاب و هذا ما منحهم شعورًا لا يخامر إلا الآلهة و الديكتاتوريين ، و هم في نفس الوقت متعجبون لماذا لا يهرع الناس أفواجًا لينعموا بديمقراطيتهم و بحريتهم مفضلين احتلالات غاشمة أخرى و قطاع طرق آخرين ، كان هؤلاء على حق عندما قالوا ان سوريا لهم و ليست لبيت الأسد لكننا لم نفهم جيدًا ما كانوا يقصدونه بهذه الكلمات ، إنهم البلاشفة الذين فعلوا كل الموبقات في الحرب الأهلية و هزموا خصومهم بالحديد و النار و أخضعوا الجماهير بالقمع المنفلت معتقدين أنهم اليوم كسادة للبلاد خارج معادلة الحساب و خارج دائرة القمع التي ألهبوا به ظهور خصومهم أولا ثم كل إنسان خارج الفرقة الحاكمة الظافرة ، إن شعور هؤلاء السوريين البيض بالدهشة من ممارسات الجولاني ضدهم لا تختلف بالقطع عن صدمة غينريخ ياغودا ذراع ستالين القمعي لسنوات عندما جاء دوره هو على المقصلة و لا أعتقد أن شعور أبو ماريا القحطاني يختلف عن شعور بيريا و هو يجد نفسه فجأة الضحية القادمة على المقصلة التي كان هو جلادها
|
|
| ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد | نسخ - Copy | حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | اضافة موضوع جديد | اضافة خبر | | |||
| نسخة قابلة للطباعة | الحوار المتمدن | قواعد النشر | ابرز كتاب / كاتبات الحوار المتمدن | قواعد نظام التعليقات والتصويت في الحوار المتمدن | | غلق | ||
المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي الحوار المتمدن ، و إنما تمثل وجهة نظر كاتبيها. ولن يتحمل الحوار المتمدن اي تبعة قانونية من جراء نشرها |