أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - لا بد من الاهتمام بمسرح المحافظات














المزيد.....

لا بد من الاهتمام بمسرح المحافظات


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 7017 - 2021 / 9 / 12 - 17:09
المحور: الادب والفن
    


قبل أيام دعيت من قبل نقابة فناني الديوانية لمشاهدة عرضين مسرحيين لمجموعتين، الأولى مكونة من ممثلين لديهم الخبرة الكافية، والثانية مكونة من طلبة قسم المسرح بالجامعة، وقد اعجبت بالعرضين، الاول يتعرض لمعاناة الشعب العراقي خلال السنوات الأخيرة وبأسلوب فيه الكثير من الابتكارات والإثارات وقارنته بعرض (سينما) لكاظم نصار الذي قدمته (الفرقة الوطنية) ووجدت انهما متشابهان في المحتوى وفي الخطاب المتوتر احياناً وبالصوت المرتفع وبالموسيقى المتعبة للأذان، ومختلفان في الشكل والاسلوب، ففي عرض الديوانية (اكتب باسمك) قلّت المباشرة في الخطاب وفي عرض بغداد (سينما) ازدادت المباشرة في الخطاب، وفي عرض الديوانية، كان هناك تنوع في المشهدية مع عدم وجود منظر مسرحي، وفي عرض بغداد كانت هناك رتابة في المشهدية مع وجود المنظر المسرحي الدال.
وقدم طلبة جامعة الديوانية ما يشبه تمرين الارتجال المستند إلى نظرية اللعب، وبدون زروقة اخراجية، بل تميز بخفة حركة الممثلين المستمرة طوال التمرين وبضبط ايقاعها وبمرونة الاجسام وبروح العمل الجمعي، وسبق لي أن شاهدت عروضاً مسرحية في محافظات أخرى شارك في معظمها طلبة كليات الفنون الجميلة، وكان منها ما يدعو إلى الدهشة لما فيها من ابتكار وخصوصاً تلك التي شاركت في مهرجانات محلية.
وهنا لا بد من الاشارة إلى أن، النشاط المسرحي في محافظات الفرات الأوسط والجنوب قد تصاعدت وتقدم في السنوات السابقة، ومنذ ان حدث التغيير واسقاط النظام الشمولي السابق، كشف ذلك النشاط عن عدد من المبدعين المسرحيين الذين لا يقلون شأناً من مبدعي مسرح العاصمة، بل ربما يتفوقون عليهم بالإبداع، لذلك بات من واجب دائرة السينما والمسرح، الالتفات إلى ذلك النشاط ودعمه معنوياً في الأقل، وذلك باستضافة عدد من عروض المحافظات المتميزة، لتقدم إلى جمهور العاصمة، وهنا اقترح اقامة اسبوع مخصّص لمسرح المحافظات، حيث تقدم مسرحياتها طيلة ايام الاسبوع، وفي المسرح الوطني ومسرح الرافدين ومنتدى المسرح، وربما حتى في مسرح معهد الفنون الجميلة أو في مسرح الروّاد التابع لقسم الفنون المسرحية بكلية الفنون الجميلة – بغداد، على أن تشكل لجنة متخصصة لاختيار تلك العروض.
وهنا نذكر أيضاً أن (المركز العراقي للمسرح) سبق وأن اقام مهرجاناً خاصاً بمسرح المحافظات في سنة سابقة، وكان المؤمل أن تتكرر اقامة مثل ذلك المهرجان، ولكن للأسف، فإن ظاهرة التقشف قد حالت دون ذلك، وعليه فإن اقامة اسبوع مكرّس لمسرح المحافظات يكون هو البديل عن المهرجان على أن توفر دائرة السينما والمسرح الأماكن المناسبة لإقامة المجموعات المسرحية المشاركة بصورة لائقة وتتكفل تلك المجموعات بنفقات النقل من محافظاتها الى بغداد.
إن اقامة مثل هذا الأسبوع المسرحي، سيسهم بتعريف مبدعين مسرحيين غير معروفين الى جمهور بغداد، وسيخلق روحاً جديدة للتنافس بين مسرحيي العراق، ما يدعو إلى نهضة جديدة في حركة المسرح العراقي.
بالإضافة إلى إقامة اسبوع لمسرح المحافظات، يمكن اقامة اسبوع خاص بمسرحيات المؤلفين العراقيين الروّاد واسبوع آخر بالمسرحيات المترجمة لمؤلفين عالميين مشهورين، واسبوع آخر لمسرحيات مؤلفين عرب، وكل هذا إلى جانب البرنامج الرئيس للفرقة الوطنية أو لفرقة الظل، وذلك من أجل تجديد الدماء واحتضان الإبداعات الشبابية.



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقترحات إلى إدارة (السينما والمسرح) بتشكيلها الجديد
- ماهية التقنع في المسرح
- لا لإلغاء الطقس المسرحي
- مسرح الشارع ظاهرة ثقافية يمكن تطويرها
- المخرج المسرحي مسؤوليته ومهمته
- مسرح الإناث وماهيته
- مسرحية (جيفارا عاد افتحوا الأبواب)
- ممثل الكوميديا بين الذات والموضوع
- المسرح والتداخل الثقافي
- عندما تُزاح الأعمدة يتهاوى الكيان
- (جيفارا عاد افتحوا الأبواب)
- ما المقصود بالمسرح البورجوازي ؟
- مسرح الكاباريه السياسي
- العلاقة بين الأداء والعرض المسرحي
- مرة أخرى ماذا يعني (المسرح الشعبي) ؟
- مسرحة القصيدة أو الشعر والدراما
- ما هو الجديد في أعمال المسرحيين الشباب ؟!
- الدكاترة والفرقة الوطنية للتمثيل
- الطقس والمسرح
- الطقس والمسرح 2


المزيد.....




- انطلاق مؤتمر دولي حول ترجمة معاني القرآن الكريم في ليبيا
- ماركو رويس ـ فنان رافقته الإصابات وعاندته الألقاب
- مهرجان كان: دعوة إلى إضراب للعاملين في الحدث السينمائي قبل أ ...
- حفاظا على الموروث الشعبي اليمني.. صنعاني يحول غرفة معيشته لم ...
- فلسفة الفصاحة والخطابة وارتباطهما بالبلاغة
- غزة في المتحف العربي للفن الحديث عبر معرض -شاهد- التفاعلي با ...
- بجودة عالية الدقة HD.. تردد قناة ماجد 2024 وشاهد الأفلام الك ...
- استقبل تردد قناة MBC2 على جميع الأقمار الصناعية لتستمتع بأفض ...
- كيف استغلت مواهب سوريا الشابة موسيقى الدراما التصويرية في ال ...
- -فنان العرب- محمد عبده يعلن إصابته بالسرطان


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - لا بد من الاهتمام بمسرح المحافظات