أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - الدكاترة والفرقة الوطنية للتمثيل














المزيد.....

الدكاترة والفرقة الوطنية للتمثيل


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 7010 - 2021 / 9 / 5 - 17:23
المحور: الادب والفن
    


لفت نظري اعلانان عن مسرحيتين نُشرا في (الفيس بوك) الأول عن مسرحية (مكاشفات) للراحل قاسم محمد ومن اخراج غانم حميد وانتاج الفرقة الوطنية للتمثيل، وقدمت المسرحية في عمان ضمن برنامج مهرجان المسرح الأردني، والإعلان الثاني عن مسرحية (وجهي ليس في المرآة) لعباس لطيف ومن اخراج (نغم فؤاد سالم) وانتاج الفرقة الوطنية للتمثيل ايضاً وتعرض المسرحية في المسرح الوطني. رأيت من الضروري أن اذكر عدداً من الملاحظات حول العنوانين وما جاء فيهما من معلومات قد لا تكون لهذه الملاحظات أهمية فنية بقدر ما لها من أهمية اعتبارية. في كلا الاعلانين جاء ذكر للفرقة الوطنية للتمثيل، وعند النظر إلى اسماء المشاركين في المسرحيتين، نجد ان اغلبهم ليسوا اعضاءً في هذه الفرقة فلا (ميمون الخالدي) ولا (شذى سالم) وهما الممثلان الرئيسان في مسرحية غانم حميد، اعضاء في الفرقة، وفي المسرحية الثانية لا (خالد احمد مصطفى) ولا مجموعة الشباب الذين معه هم اعضاء في الفرقة الوطنية. كما أن الملاحظ أن معظم الاعمال المسرحية التي قدمت في المسرح الوطني واعلن عنها كونها من انتاج الفرقة الوطنية للتمثيل ليس فيها احد من اعضاء الفرقة، بل من خارجها. وإن دلّ هذا على شيء فإنما يدل أولاً، أن معظم اعضاء الفرقة لا يعملون في الوقت الحاضر ولا ندري ما هي أسباب عطالتهم، وثانياً، أن اسم الفرقة يستخدم جزافاً لكل من يريد أن يقدم عرضاً مسرحياً سواء كان من الممارسين أم من المبتدئين، وفي ذلك حطٌ لقيمة الفرقة وهي فرقة الدولة التي يجب أن لا تضاهيها فرقة أخرى في اعمالها الدرامية من حيث الشكل والمضمون. ويدل ذلك ايضاً على أن ليس لهذه الفرقة وليس الآن بل منذ زمن طويل، خطة سنوية لانتاجاتها التي تعدها سلفاً وتحدد فيها اسماء مؤلفي المسرحيات التي تقدم ومخرجيها والمصممين والممثلين فيها.ومن ملاحظاتي عن الإعلانين ذكر حرف (الدال) امام اسماء كل من (ميمون الخالدي) و(شذى سالم) و(خالد احمد مصطفى) وهو أمر يدعو الى الدهشة، حيث ليس هناك من ممثل أو ممثلة من المشاهير في العالم يحتاج الى حرف (د) لكي يحترمه الجمهور. وحتى الممثل الانكليزي المشهور الراحل (لورنس ادلينبيه) وقد منحته ملكة بريطانيا أعلى لقب تكريمي هو (سير) لم يستخدمه في اعلان عن مسرحية اشترك فيها. لا أدري لماذا تقبلون يا دكاترة أن يوضع حرف (الدال) امام اسمكم في الإعلانات عن المسرحيات أو التلفزيونات وانتم مشهورون كممثلين لا كتدريسيين جامعيين. يا سادتي إن درجة (دكتوراه) أو درجة (ماجستير) تخص العمل الاكاديمي في الجامعات وليس العمل في الأعمال الفنية، أتشعرون بالنقص إذا لم يذكر حرف (الدال) أمام اسمكم، انكم بذلك تسيئون إلى الشهادة العليا لأنكم تحيلونها الى حقل غير حقلها، ومن جهة أخرى أنتم تسيئون إلى انفسكم كممثلين – فنانين وهي سمة رفيعة وجليلة يتباهى بها اصحابها وهي التي تشهرهم وتحببهم إلى جمهورهم، وليست الشهادة. مازلتم يا سادتي تستحون من مهنتكم الفنية، ولذلك ترفعونها الشهادة التي حصلتم عليها نتيجة دراستكم، وتراكم خبرتكم العلمية وليس نتيجة جهدكم الإبداعي الفني. صدقوني ستكونون موضع السخرية عندما تقدمون أنفسكم دكاترة في أي محفل فني أو في أي مهرجان مسرحي، فانتم الوحيدون من بين الممثلين العرب أو الأجانب الذين تتباهون بألقابكم العلمية وليست الفنية. واعلموا يا سادتي أن الحصول على شهادة الدكتوراه من اية جامعة عراقية هذه الأيام أسهل من شرب الماء، فكم من حامل للشهادة هذه، وهو لا يعرف إلا القليل عن فن المسرح العظيم، أما الحصول على لقب ممثل كبير أو ممثلة مبدعة، فأصعب ما يكون وفقاً للمقاييس العالمية والأراء النقدية. وهنا فأنا لا أقصد إلا أولئك الممثلين أو المخرجين الذين لهم باعٌ طويل وكفاءة عالية وابتكارات معترف بها، ولا أقصد الممثلين في السوق ببضاعته الرائجة، أولئك الذين يستنسخون تقنيات آدائهم فيتحولون الى نسخ مستهلكة قد تضحك الكثير، ولكنها تبقى محدودة في حدود ضيقة ليس فيها من الإبداع شيء بل فيها كل الاصطناع.



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطقس والمسرح
- الطقس والمسرح 2
- ما المقصود بمصطلح (ميتا مسرح) ؟
- تطور مفهوم (الشخصية) في الدراما
- ماذا يعني (المسرح الحر) أو (المسرح المستقل) ؟!
- لماذا إحياء الفرق الخاصة ضرورة ؟!
- ماذا يعني (المسرح المعاصر)؟
- تنبيه مسرحي
- مسرح الشارع وماذا يُقدم فيه ؟!
- المسرح والدراما الوثائقية
- المؤتمر المسرحي في البصرة
- مسرح الشتات
- التصفيق في المسرح !
- جمهور المسرح ونظرية التلقي
- لا مسرحية بدون (بروفة)
- عبد المطلب السنيد يودع غربته الثانية
- بأي شيء (ماكو مثلنا) ؟
- مسرحيو هذه الأيام يتنكرون لمنجز مسرحيي الماضي 2
- الثرثرة ضد الإبداع !
- مشاركة المجموعات المسرحية من خارج بغداد في المهرجانات الخارج ...


المزيد.....




- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - الدكاترة والفرقة الوطنية للتمثيل