أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - جمهور المسرح ونظرية التلقي














المزيد.....

جمهور المسرح ونظرية التلقي


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 7004 - 2021 / 8 / 30 - 09:48
المحور: الادب والفن
    


أهداني المسرحي العراقي والاكاديمي المتنور الدكتور حميد صابر الجزء الأول من كتابه المعنون (الجمهور بين المواجهة والمجابهة) تعرض فيه إلى علاقة الجمهور الأوروبي بالعمل المسرحي وكيفية التلقي وتوجهات عدد من المخرجين المشهورين نحو الجمهور وعلى وفق مبدأ المشاركة وعدم المشاركة أو الموقف السلبي والموقف الايجابي. وقد دعا معظم اولئك المخرجين الجمهور إلى مبدأ التعاطف مع شخوص المسرحية في حين دعا آخرون الجمهور إلى الوقوف في موضع الناقد لأحداث المسرحية وشخوصها وكان (بريخت) في المقدمة وقد عمل جاداً على جعل الجمهور مراقباً للأحداث ومحللاً لها ومقارناً إياها بما يحدث في الواقع خارج المسرح وباحثاً عن البديل الأفضل.
كل ذلك دفعني إلى تحليل طبيعة الجمهور الذي يرتاد المسارح والعروض المسرحية على اختلاف انواعها وتنوع الأسباب التي تدفعهم لمشاهدة تلك العروض. بالتأكيد تختلف طبيعة الجمهور واختلاف أنواعه وفقاً لمدى تقدم الفن المسرحي وعمق جذوره في هذا البلد أو ذاك. كما ويختلف مرتادو المسارح في الأسباب التي تدعوهم إلى ارتيادها، فمنهم من يذهب لتحسين ذائقته الفنية ومنهم من يذهب لشغفه بالفن المسرحي ومنهم من يذهب لغرض التسلية لا لهدف آخر، ومنهم من يذهب حتى لا يقال بأنه غير متحضر، ومنهم من يذهب لمجاراة أحد أصدقائه أو أقاربه.
وهكذا استطيع تقسيم جمهور المسرح إلى فئتين رئيسيتين، الأولى، فئة الجمهور العابر وهو الذي يبغي التسلية والترفيه وغالباً ما يشاهد عروض المسرح التجاري وعروض المسرح الكوميدي وهو جمهور واسع وكثير العدد. الثانية، الجمهور المسرحي وهو المتذوق للفن والباحث عن الجمال والقادر على تقييم العروض المسرحية من حيث جودة أشكالها أهمية موضوعاتها من الناحية الاجتماعية والسياسية.
هناك عدد من المتطلبات التي يتصف بها العرض المسرحي والتي توجّه مواقف الجمهور، ومنها المستوى الثقافي الذي يصل إليه العرض، وهل هو من الدرجة العالية أم بصيغة شعبية شائعة؟ وهل هناك فرص عديدة لارتياد المسارح، وهنا نضرب مثلاً بالخزين المسرحي (ربتوار) والمسرح الدائم كمثالين لذلك. وهل العروض المسرحية من النوادر؟ هل هناك مؤشرات دينية أو سياسية أو تعليمية تتحكم في نوعية العروض المسرحية وكمياتها؟ وما يهم الجمهور أيضاً نوعية الموضوعات التي تتطرف إليها العروض المسرحية في ظرف وزمن معين ومدى انعكاسها على الواقع. وهناك عناصر فنية تجتذب الجمهور إضافة إلى موضوعة المسرحية وفي مقدمتها الدلالات السمعية والبصرية التي يفرزها الممثلون خلال العرض والتي تشمل اللغة والصوت والحركة والمظهر الخارجي للممثلين والذي يشمل الأزياء والماكياج وتعبيرات الوجه ومدى قناعة المتفرجين بها.
من المؤثرات التي تحث الجمهور على مشاهدة بعض العروض المسرحية العلاقة مع الممثلين فالمشهورون منهم أكثر جذباً من غيرهم وخصوصاً نجوم السينما والتلفزيون. وهناك عناصر أضافية تجتذب الجمهور ومنها الاستعراضات والرقصات والأغاني والموسيقى والمناظر المختلفة العديدة والأضاءة الجذابة والمثيرة.
تتغير تجربة المتفرجين المسرحية بأستمرار وتتراوح بين السلب والإيجاب في مرحلة زمنية معينة. الأوقات المتاحة لأستجابة الجمهور لعرض مسرحي معين يكررها الممثلون والعلاقة المتداخلة بين المتفرجين وعالم المسرحية المعروضة وكلما كانت العلاقة أوثق كلما كان الأقبال على المشاهدة أوسع.



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا مسرحية بدون (بروفة)
- عبد المطلب السنيد يودع غربته الثانية
- بأي شيء (ماكو مثلنا) ؟
- مسرحيو هذه الأيام يتنكرون لمنجز مسرحيي الماضي 2
- الثرثرة ضد الإبداع !
- مشاركة المجموعات المسرحية من خارج بغداد في المهرجانات الخارج ...
- مصطلح (الجماليات) والتبذير باستخدامه
- مصطلح (الجماليات) والتبذير باستخدامه 2
- استذكار (ملحمة كلكامش) و(بغداد الأزل)
- هكذا سيستمر تحجيم ذائقة الجمهور المسرحي ؟!
- لا تجريب بدون تقليد ولا تجريب بدون تجديد
- هل تزول الرقابة على المسرح ؟
- ملاحظات حول جائزة الإبداع العراقي
- لم يعترضوا على مقارنة الأعمال المسرحية في الماضي والحاضر
- الشاعرة وفن الكوريوغراف
- الفاشية والمسرح
- حول (دائرة السينما والمسرح) وعملها 2
- حول (دائرة السينما والمسرح) وعملها
- تقنيات جديدة لفن التمثيل
- تقنيات جديدة لفن التمثيل 2


المزيد.....




- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - جمهور المسرح ونظرية التلقي