أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - عبد المطلب السنيد يودع غربته الثانية














المزيد.....

عبد المطلب السنيد يودع غربته الثانية


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 7002 - 2021 / 8 / 28 - 12:00
المحور: الادب والفن
    


وأنا أقرأ خبر وفاة الممثل والمخرج المسرحي المتميز (عبد المطلب السنيد) تذكرت تألقه في تمثيل دور (عبد الله بن محمد) صاحب ثورة الزنج في مسرحية معين بسيسو التي أخرجتها لطلبة اكاديمية الفنون الجميلة أواخر السبعينيات من القرن الماضي، وتذكرت محاولته لأخراج ملحمة كلكامش في آثار أور بعد أن عاد من غربته الأولى في أميركا وحصوله على شهادة الدكتوراه في الفن المسرحي وإلتحاقه بكلية الاعلام في جامعة الناصرية بعد أن أعتذرت كلية فنون بغداد عن قبوله مدرساً في قسم الفنون المسريحة لعدم وجود شاغر.
لقد طلب مني عبد المطلب أن أمثل دور البطل الأسطوري كلكامش وقدم لي نصاً أعده هو بنفسه عن الملحمة ووافقت ولكن محاولته تلك قد باءت بالفشل لأن إدارة جامعة الناصرية ترددت في تمويل انتاج العمل وعندما لجأ إلى وزارة الثقافة طالباً مساندته مالياً لانتاج المسرحية بمناسبة بغداد عاصمة للثقافة العربية اعتذرت الوزارة عن منحه المساندة المالية بحجة أن الغطاء المالي للمناسبة قد نفذ. وبوقتها كنت على يقين بأن ذلك العمل لو تمّ أنجازه لكان مدعاة فخر للمسرحيين العراقيين مقارنة بأعمال سينمائية ومسرحية صُرِف ملايين ومليارات وكانت مخيبة للأمال بوقتها.
وهكذا أصيب (عبد المطلب) بخيبة الأمل فما كان منه إلا أن يترك جامعته وبلدته وبلده ويعود إلى غربته الأولى في اميركا وأخال أن تلك الخيبة هي السبب في إصابته بالمرض العضال الذي أودى بحياته. وهكذا تفقد الثقافة العراقية أحد أبنائها المخلصين والمبدعين وتضاف خسارة أخرى إلى الخسارات المتعددة التي توالت في السنوات الأخيرة برحيل عدد ليس بالقليل من فناني العراق ومبدعيه. وربما يكون عدم الرعاية او عدم الاهتمام أحد أسباب تلك الخسارات.
أعود فأستذكر مسرحية (ثورة الزنج) وبطلها (عبد المطلب السنيد) وبطلتها المغتربة (بديعة إبراهيم) وبقية العناصر المشاركة في العمل من ممثلين وممثلات وفنيين وفنانين وفي مقدمتهم الموسيقار (طارق حسون فريد) الذي أبدع هو الآخر في إدارته للجوقة وتلحينه لأغانيها وهنا اقتطف شيئاً مما ذكره النقاد عن تلك المسرحية فكتب الراحل (علي مزاحم عباس) قائلاً "لقد كان التمثيل ركناً أساسياً في إنجاح العرض ملأ خشبة المسرح بالحياة، مع كون النص قد كتب بلغة شعرية فصيحة... فقد كان عبد المطلب السنيد (بدور عبد الله بن محمد) مسيطراً على حركته معبراً باقتدار عن أبعاد وشخصيته... وكانت بديعة إبراهيم (بدور وطفاء طاقة رائعة وصوتاً مؤثراً فيه الحرفة والعذاب والمعاناة.
وكتب صادق الصائغ قائلاً: "بالإمكان القول عن مسرحية (ثورة الزنج) بأنها تنتمي إلى الأدب الجماهيري الذي يمنح العاطفة حال سماع صوته. إنها مسرحية تنقب عن أسرار الثورة في الهزيمة والانتصار. و تحاول الوصول إليها عبر ممرات الحياة والموت عن طريق شخصية (عبد الله بن محمد) الثائر الذي قاد زنج البصرة من قرن إلى قرن حتى وصل إلى القرن العشرين".



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بأي شيء (ماكو مثلنا) ؟
- مسرحيو هذه الأيام يتنكرون لمنجز مسرحيي الماضي 2
- الثرثرة ضد الإبداع !
- مشاركة المجموعات المسرحية من خارج بغداد في المهرجانات الخارج ...
- مصطلح (الجماليات) والتبذير باستخدامه
- مصطلح (الجماليات) والتبذير باستخدامه 2
- استذكار (ملحمة كلكامش) و(بغداد الأزل)
- هكذا سيستمر تحجيم ذائقة الجمهور المسرحي ؟!
- لا تجريب بدون تقليد ولا تجريب بدون تجديد
- هل تزول الرقابة على المسرح ؟
- ملاحظات حول جائزة الإبداع العراقي
- لم يعترضوا على مقارنة الأعمال المسرحية في الماضي والحاضر
- الشاعرة وفن الكوريوغراف
- الفاشية والمسرح
- حول (دائرة السينما والمسرح) وعملها 2
- حول (دائرة السينما والمسرح) وعملها
- تقنيات جديدة لفن التمثيل
- تقنيات جديدة لفن التمثيل 2
- المخرجون الجدد والمسرحية العالمية !
- ثلاث مسرحيات تتعرض لتقسيم البلاد !!


المزيد.....




- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - عبد المطلب السنيد يودع غربته الثانية