أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - لماذا إحياء الفرق الخاصة ضرورة ؟!














المزيد.....

لماذا إحياء الفرق الخاصة ضرورة ؟!


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 7007 - 2021 / 9 / 2 - 18:13
المحور: الادب والفن
    


كانت الفرقة المسرحية الخاصة (الأهلية) في الأربعينيات من القرن الماضي مكونة من مجموعة من هواة فن التمثيل ولم يكن لديها أهداف فكرية أو فنية واضحة سوى الظهور على خشبة المسرح وإغواء الجنس الآخر كما لم يكن لديها برنامج تطبقه خلال المواسم بل راحت تنتج المسرحيات حسب أمزجة البعض من اعضائها وكان تقليد تقنيات الفرق المصرية التي زارت العراق من وسائلها وفي العادة كانت تلك الفرق تقدم عروضها المسرحية على مسارح (الملاهي) قبل البرامج الليلية الغنائية والراقصة.
عندما تشكلت (الفرقة الشعبية للتمثيل) من عدد من المتخرجين في فرع التمثيل بمعهد الفنون الجميلة نهاية الاربعينيات وفي المقدمة كان إبراهيم جلال و ................... تأملنا خيراً لحركة المسرح في العراق حيث كانت لمعظم أعضاء تلك الفرقة أهداف فنية وفكرية بخلاف أعضاء الفرق السابقة، ولكن للأسف فقد تخلى المسؤولون عنها وعن مهمتهم النبيلة وبعد أول انتاج مسرحي هو (شهداء الوطنية) للفرنسي (ساردو) وذلك بسبب خلافات شخصية وفي بداية الخمسينيات قام عدد من طلبة معهد الفنون الجميلة وبقيادة استاذهم (إبراهيم جلال) والطالب آنذاك (يوسف العاني) بتشيكل (فرقة المسرح الحديث) والتي راحت تقدم عروضها في أماكن غير تقليدية مثل حدائق جمعية النداء الاجتماعي في الأعظمية أو حدائق نادي السكك في الصالحية واستقطبت الفرقة جمهوراً أخذ يتزايد يوماً بعد يوم حيث تُلمس الأهداف الفكرية الواضحة للفرقة بالتزامها تقديم ما هو مناهض للسلطة الغاشمة والتنديد بوسائل القهر والاستبداد والتأكيد على الصراع الطبقي ومظلومية الطبقة الكادحة من أبناء الشعب.
وعندما لمس بعض أعضاء الفرقة الشعبية القدماء ذلك الإقبال الجماهيري الذي حظيت به عروض فرقة المسرح الحديث، بادروا لاحياء فرقتهم وكان الراحل (جعفر السعدي) أول المبادرين هو و(عبد الكريم هادي الحميد). واتخذوا من قاعة (الأمير عبد الاله) آنذاك في الكاظمية مقراً مؤقتا لهم، بينما لم يستطع أعضاء "الحديث" أن يجدوا لهم مقراً إلا آواخر عام 1968 حين استأجروا (مسرح بغداد) والذي كان قد انشأه (إبراهيم جلال) ليكون معهداً أهلياً رديفاً لمعهد الفنون الجميلة، وراحت الفرقتان (الشعبية) و(الحديث) تتنافسان في تقديم عروض تجتذب الجمهور الواسع. وعند قيام الحكم الجمهوري في العراق تشكلت فرق أهلية أخرى اضافة للفرقتين السابقتين وكان من أنشطها (فرقة اتحاد الفنانين) و(فرقة مسرح اليوم) ومن ثم (فرقة 14 تموز للتمثيل) وأصبح لكل من تلك الفرق جمهورها وإسلوبها في جذب ذلك الجمهور فتنوعت عروضها فنياً وفكرياً وعم الوسط المسرح في العراق خلال الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين نشاط لم يسبق له مثيل وكانت أغلبية عروض تلك الفرق ملتزمة بقضايا الشعب والوطن.
وتتصدى لمظاهر التخلف في الحكم وفي المجتمع وتستنكر ظواهر الظلم والاجحاف ولم يكن من أهداف تلك الفرق المردود المالي جراء تقديم مسرحياتها بمعنى إن النزعة الاستهلاكية والتوجه التجاري لم يكن من حسبان أعضائها وبسبب أهدافها النبيلة وتحسس السلطة التي جاءت في شباط 1963 في فعالية تلك الفرق في نشر الوعي الوطني ووقوفها ضد التعسف والظلم فقد تم إلغاء إجازة جميع تلك الفرق ولكنها وبعد زمن قصير وجدت إنها بحاجة إلى نشاط أعضائها عادت فأجازت تشكيل البعض منها بعد أن قامت بتعديل قانون الفرق التمثيلية الذي كان سارياً آنذاك. كما أن تلك السلطة وبغية الحد من نشاط الفرق الأهلية بادرت لتأسيس فرقة مسرحية تابعة للدولة سمتها (الفرقة القومية للتمثيل) تابعة لدائرة السينما والمسرح وكانت الفرقة قد مارست نشاطاً ناججاً قبل ان تصدر الاوامر بتشكيلها رسمياً، وكان من وسائل إدارة الفرقة القومية لتحجيم نشاط الفرقة الاهلية اجتذاب عدد من اعضاء تلك الفرق وضمنهم كأعضاء موظفين يتقاضون رواتب شهرية جراء انضمامهم في حين لم يكونوا يحصلون إلا على مردود متواضع جداً جراء نشاطهم في فرقتهم الخاصة.



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يعني (المسرح المعاصر)؟
- تنبيه مسرحي
- مسرح الشارع وماذا يُقدم فيه ؟!
- المسرح والدراما الوثائقية
- المؤتمر المسرحي في البصرة
- مسرح الشتات
- التصفيق في المسرح !
- جمهور المسرح ونظرية التلقي
- لا مسرحية بدون (بروفة)
- عبد المطلب السنيد يودع غربته الثانية
- بأي شيء (ماكو مثلنا) ؟
- مسرحيو هذه الأيام يتنكرون لمنجز مسرحيي الماضي 2
- الثرثرة ضد الإبداع !
- مشاركة المجموعات المسرحية من خارج بغداد في المهرجانات الخارج ...
- مصطلح (الجماليات) والتبذير باستخدامه
- مصطلح (الجماليات) والتبذير باستخدامه 2
- استذكار (ملحمة كلكامش) و(بغداد الأزل)
- هكذا سيستمر تحجيم ذائقة الجمهور المسرحي ؟!
- لا تجريب بدون تقليد ولا تجريب بدون تجديد
- هل تزول الرقابة على المسرح ؟


المزيد.....




- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - لماذا إحياء الفرق الخاصة ضرورة ؟!