أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - مسرح الشارع ظاهرة ثقافية يمكن تطويرها














المزيد.....

مسرح الشارع ظاهرة ثقافية يمكن تطويرها


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 7016 - 2021 / 9 / 11 - 14:45
المحور: الادب والفن
    


بمبادرة من (تجمع فنانو العراق) وبتنظيم من كريم جنجر، أقيم مهرجان مسرح الشارع في المركز الثقافي البغدادي يوم 31/3/2017 وشاركت في المهرجان مجاميع شبابية من مختلف محافظات العراق وبرغم بدائية تلك العروض وخلوها من الحرفية العالية وتواضع طروحاتها الفكرية، إلا انها مثلت بدايات طموحة يمكن أن تتطور في المستقبل. ومما يؤخذ على منظمي هذه التظاهرة الفنية، انهم اكتفوا بمكان واحد لتقديم العروض وابتعدوا عن بيئة مسرح الشارع، وهي بيئة متنقلة بمعنى أن العروض تقدم في اماكن مختلفة غير المباني التقليدية للفن المسرحي، وأن تتحول العروض بين الشوارع والساحات العامة. لقد كانت بيئة المركز الثقافي البغدادي غير مناسبة لتقديم عروض مسرح الشارع، وذلك بسبب تداخل اصوات أخرى مع أحداث الممثلين العارضين مما ضيّع على الجمهور الملتقي حول منصة التمثيل، الكثير من الحوارات والجمل، ومن تلك الأحداث المتداخلة ضجيج الموجودين في باحة المركز من غير جمهور المسرح، وكذلك اصوات الاغاني الصادرة من إحدى القاعات القريبة من مكان العرض.
ولعلَّ من المفيد أن نطلع القارئ الكريم على نبذة مختصرة عن تاريخ مسرح الشارع في العالم العربي والشرقي وطبيعة عروضه المسرحية وفنون الأداء.
الكثير من تسليات الشارع أصولها على أكثر من احتمال في مهارات ألعاب الشعوذة والألعاب السحرية أو الاكروبات، والتي تبعد الجمهور عن مشاغل الحياة اليومية بوسائل بسيطة، ومسرح الشارع قديم، قدم مفترق الطرق القديمة. ويرتبط مسرح الشارع بالمهرجانات والكرنفالات والمرح الصاخب ومجاميع الشغب والاجتماعات الشعبية التي تربك الروتين بالأفعال غير المهذبة والوحشية. وإدخال ما هو خارق في ماهو دنيوي وتحدي السلطة بالنكسات الرخيصة وتقوية الطعن بالبصر.
كان التمثيل الصامت وما سمّي (المنسترل) في اميركا، والحكواتي، والذي قالوا شعبية في المعارض والأسواق في اوروبا في القرون الوسطى جانباً واحداً من شبكة واسعة من الثقافة الانتقالية والتي تبحث المسرة في نفوس الملايين من البشر الموجودين في الشوارع، ويمكن أن يكون مسرح الشارع مضحكاً ومتسامياً في آن واحد وأن يكون متكلفاً ومصقولاً ومحرضاً أحياناً.
أمنت الحضرية المتعجلة في المجتمعات القريبة في القرنين الأخيرين للألفية الماضية، بأن مسرح الشارع مهنة اعتيادية واسعة الانتشار، ولها ابعاد مخيفة في الإعدامات أمام العامة والاعمال العنيفة في كل مكان، وانعكست في انكلترا خلال القرن التاسع عشر في (القروتسك البشاعة المضحكة) وفي عروض الدمى لما سمي (بنج وجودي) وفي اميركا في الخدع التي تقدمها فرق (المنسترل) الزنجية. وفي أواسط القرن العشرين كان لها اغراض متسعة ومتعددة ابتداءً من التسلية والتي تدّعي البراءة البدائية في عروض التهريج الايماني في المدن الساحلية الانكليزية ومشاركة مكثفة للصراع السياسي والتمرد في مجاميع التمريض للثلاثينيات والحركات التحريضية المتحررة خلال الستينيات لأجل الحقوق المدنية في اميركا والاحتجاجات ضد الحرب الفيتنامية، وهنا اتذكر مسرحية الكاتبة (ميغان تيدي) الموسومة (فيت روك) والتي قدمها في العراق الراحل (جعفر علي) وتشير إلى عروض فرقة مسرح الخبز والدمى لبيتر شومان وهي الفرقة الاميركية التي كانت تتحول بعروضها المسرحية بين اماكن مختلفة، حيث التجمعات السكانية ويعبر عن احتجاجها على الظروف الاقتصادية والسياسية السيئة في بلادها.



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخرج المسرحي مسؤوليته ومهمته
- مسرح الإناث وماهيته
- مسرحية (جيفارا عاد افتحوا الأبواب)
- ممثل الكوميديا بين الذات والموضوع
- المسرح والتداخل الثقافي
- عندما تُزاح الأعمدة يتهاوى الكيان
- (جيفارا عاد افتحوا الأبواب)
- ما المقصود بالمسرح البورجوازي ؟
- مسرح الكاباريه السياسي
- العلاقة بين الأداء والعرض المسرحي
- مرة أخرى ماذا يعني (المسرح الشعبي) ؟
- مسرحة القصيدة أو الشعر والدراما
- ما هو الجديد في أعمال المسرحيين الشباب ؟!
- الدكاترة والفرقة الوطنية للتمثيل
- الطقس والمسرح
- الطقس والمسرح 2
- ما المقصود بمصطلح (ميتا مسرح) ؟
- تطور مفهوم (الشخصية) في الدراما
- ماذا يعني (المسرح الحر) أو (المسرح المستقل) ؟!
- لماذا إحياء الفرق الخاصة ضرورة ؟!


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - مسرح الشارع ظاهرة ثقافية يمكن تطويرها