أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - (جيفارا عاد افتحوا الأبواب)














المزيد.....

(جيفارا عاد افتحوا الأبواب)


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 7012 - 2021 / 9 / 7 - 12:22
المحور: الادب والفن
    


ذكرني ملحق (المدى) ليوم 14/6/2017 عن الثوري العالمي (تشي جيفارا) ذلك الرجل الذي دوّخ العالم بنضاله المستميت ضد قوى القهر والاستبداد لا في بلده الارجنتيني ولا في كوبا مع زميله الراحل القائد الكبير (فيدل كاسترو) ولا في (كولومبيا) بل نشر نضاله واشتهر في جميع أنحاء العالم. يومها في السبعينيات من القرن الماضي، وصلت شهرة (جيفارا) الى العراق وكانت الحركة التقدمية الثورية تفور وكانت السلطة الدكتاتورية تتربص ولا تجرؤ على أن تمنع العراقيين من تناقل أخباره، في ذلك الوقت وقعت بين يديّ مجموعة الكاتب الروائي المسرحي الراحل (جليل القيسي) المعنّونة (جيفارا عاد أفتحوا الأبواب) التي صدرت عن منشورات مواقف ودار العودة وكان تداولها ممنوعاً في العراق.
سارعت بقراءة المسرحيات التي احتوتها المجموعة وأثارتني جميعها بلا استثناء وذلك بسبب عمق مضامينها الإنسانية والثورية، وبسبب شكلها وأسلوب بناء أحداثها المبتكر الذي يقف بمصاف شكل وبناء اية مسرحية عالمية أخرى.
وكان من المناسب جداً أن اتصدى لإخراج إحداها فكانت (جيفارا عاد افتحوا الأبواب) وشجعتني فرقتي (فرقة المسرح الفني الحديث) على إخراجها وتقديمها في (مسرح بغداد) وعهدت الى الراحل (عبد الجبار كاظم) لتمثيل دور (تشي).
في المشهد الأول من المسرحية يظهر (تشي) في بقعة ضوء يستمع الى صوت امرأة تسأله: الى متى تبقى جوّالاً، وماذا تريد في النهاية؟ فيقول لها: "أريد كل شيء أو لا شيء. أريد أن تلذ الحياة لكل إنسان".
وفي المشهد الثاني يلتقي (قس) بجيفارا ويطلب منه أن يحمل السلاح مع الثوّار. وعندما يسأله (جيفارا) عن السبب يقول له (القس): "عذاب الضمير وهذا الضحك المستمر على الشعب. في المشهد الرابع يظهر عدد من الأطفال يلعبون وراح أحدهم يمثّل دور جيفارا ويطلب من بقية الأطفال أن يمثلوا أدوار البوليس الذين يطاردونه. ومرة أخرى وفي المشهد التاسع يقول (تشي): "أريد أن تلّذ الحياة لكل انسان. وحتى بعد مقتله بقي أبناء الشعب يستذكرونه ويتخيلون أنه زارهم في بيوتهم وفي حقولهم، ويذكر البعض منهم أن الحكومة تخاف حتّى من شبحه. ويعتقد البوليس بأن الناس راحوا يعشقونه حتّى العبادة.
تنتهي المسرحية بحديث (القس) عن (جيفارا) إذ يقول: "كان ارنستو جيفارا جميلاً على كل المستويات، شكلاً وروحاً وفكراً، لذا عندما مات صار تراجيديا العصر... ترى كم من آلاف المرات الأخرى سيظهر جيفارا في أحلام المعذبين من الفلاحين والمقاتلين والعمال".
وبعد اتساءل: لماذا لا يظهر في أيامنا هذه بطل ثوري يناضل من أجل خير الشعوب مثل (جيفارا)؟ هل ساد العدل والرخاء جميع انحاء العالم، ولم تعد هناك حاجة الى ثورة على الظلم والاستبداد؟ هل ما عاد هناك شعب مقهور في هذا العالم؟ أليس هناك قوى ظلماء تريد أن تسود؟ نعم هناك قوى مضادة للقهر والطغيان والعنف والاستبداد. وسيبقى النضال قائماً بين قوى الخير والشر وسيأتي اليوم الذي تنتصر الأولى على الثانية، مادام هناك قادة وأبطال امثال (جيفارا) ومادامت أفعاله وأفكاره يتبناها آخرون وستبقى ذكراه عالقة في اذهان الأخيار من الناس.
وبعد هذا ألا تستحق مسرحية جليل القيسي الاحياء من احدى الفرق المسرحية يخرجها مخرج آخر يؤمن بضرورة هذا الاحياء واحياء مسرحيات عالمية مماثلة تتناول موضوعات تتعلق بهموم الشعب وتطلعاته نحو مستقبل سعيد؟



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما المقصود بالمسرح البورجوازي ؟
- مسرح الكاباريه السياسي
- العلاقة بين الأداء والعرض المسرحي
- مرة أخرى ماذا يعني (المسرح الشعبي) ؟
- مسرحة القصيدة أو الشعر والدراما
- ما هو الجديد في أعمال المسرحيين الشباب ؟!
- الدكاترة والفرقة الوطنية للتمثيل
- الطقس والمسرح
- الطقس والمسرح 2
- ما المقصود بمصطلح (ميتا مسرح) ؟
- تطور مفهوم (الشخصية) في الدراما
- ماذا يعني (المسرح الحر) أو (المسرح المستقل) ؟!
- لماذا إحياء الفرق الخاصة ضرورة ؟!
- ماذا يعني (المسرح المعاصر)؟
- تنبيه مسرحي
- مسرح الشارع وماذا يُقدم فيه ؟!
- المسرح والدراما الوثائقية
- المؤتمر المسرحي في البصرة
- مسرح الشتات
- التصفيق في المسرح !


المزيد.....




- سجن رجل بتهمة سرقة لوحة فنان بريطانيا وفلسطين بانكسي
- -كنت أكره أنني أبدو آسيوية-: نجمة فيلم -كيه بوب ديمون هانترز ...
- مصر.. وزير الثقافة يوضح التطورات الصحية للموسيقار عمر خيرت
- مهرجان إدفا 2025.. السينما الوثائقية وتشريح الاحتجاج زمن الح ...
- بيروت: سفارة دولة فلسطين تستضيف عرض الفيلم الوثائقي
- أنتوني هوبكنز.. السير يروى سيرته السينمائية
- خيول ومقاتلات وموسيقى.. استقبال مهيب لولي العهد السعودي في ا ...
- لا رسوم على خدمات الترجمة في الرعاية الصحية في بليكينغه
- تداول فيديو لتوم كروز وهو يرقص مع ممثلة قبل فوزهما بجوائز ال ...
- هل هززتَ النَّخلة؟


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - (جيفارا عاد افتحوا الأبواب)