|
ليلة الرُّمان
يسرى الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 6093 - 2018 / 12 / 24 - 00:23
المحور:
الادب والفن
واهمون ... كل أولئكَ الذَّيـنَ إتَّخـذوا من الذِّكريات ذخـيرةً لا تُسمنُ ولا تُغنِهم من جوع فيما لو أحتدمَ الحنين وأستوحشت خُطاهم طريق الغربة _________________________
ليسَ من المروءةِ في شئٍ إنّكَ تُصِّرُّ على تركِ أحدِهِم مصاباً بك ينزفُك مع كلِّ شهقةِ حياة دون أن تسعفه أياد قلبك بـ غـمـرةِ حُبٍّ مضادة لـ الإشتياق
_________________________
صارمةٌ كـ السَّيفِ كلُّ شئٍ فيها يسير بـ نظام غير قابلٍ لـ الخَرق إلا في الحنان سخيَّة فوق التَّصور لا قانون يحدُّ حنانها فـ في قلبها طهر النرجـس وفي وجهها جنّة لا أجيدُ أحتواءها تلك هي أمي مسقطَ رأسِ الحُبّ
_________________________ بعضُ العتاب .. أشبهُ بـ البحثِ عن إبرةٍ بـ يدين عاريتين وسط كومةٍ من الزُّجاجِ المهشم وسواءً وجدتها أم لا كن أكيداً أن في كلتا الحالتين لن تخرج أصابعك سليمة
_________________________
كلّما راودتني فكرةُ الكتابة اجدني أنهمرُ قبل الحبر على الورق أجسِّد اللّحظة بـ كل حيثياتها أما عندما أكتب عنه فـ إنّي أتناثر كـ فرط الرُّمان بـ يَد طفلٍ عابث
_________________________
وَحدَها كلماتُكَ من تُحدثُ إختلالاً وإعتلالاً وإنفعالا ً في كافةِ الأنظِمَةِ الحِسيَّةِ لَديّ وأراني أسعَدُ بـ ذلك وكأنها داءَ روحي والشَّفاءُ
_________________________
وعلى سبيلِ المُشاكسة لا شئ يُدفيءُ يَديَّ المرتجفتين برداً كـ جيّبِ قلبكَ المُنَعَمِ بـ الورد مهما تكاثَرَت سُبل التَّدفِئة
_________________________
إن قلتُ لكَ : بيتكَ يشتاقُك وإنّي سـ أُبقي أنوار الرُّوح مُضاءة وإنّي سـ أشنُّ حرباً على الكرى حتى آخرَ قطرةٍ في اللّيل فـ هل سـ تأتي ؟؟؟ ...... نبضي بـ إنتظارِك اللّيلة
_________________________
كـ صوتِ الأذانِ يأتي لــ يُوقِظَ ما غَفا من اجفانِ مشاعري النَّاعسة فـ أنهضُ بـ كلِّ ما أُوتيتُ من طاعةٍ مُلبيَّةً نِداءَ القلب أتعبّدُ فـي عينيهِ مليّاً ومن ثمَّ أقاسِمُهُ مائدةً من العشقِ الإلهيّ .. لم يُنزِلها الرَّبُّ لـ غـيّرنا مـن قبل !!
_________________________
هادئةٌ ... كـ ثمرةِ رُمانٍ ناضِجة وفي داخلي مرصوصةٌ غيّرتي بـ دِقّة موقوتةٌ كـ تلكَ الحبّات الحمراء المتأهبة لـ التَّناثُر فـ أنا .... فـ أنا لا أغارُ عليه إلا مـن ذلك المُصـوِّر .. الذَّي يُنافِسني على إبراز ملامحه فـ هو يلتقطُ لهُ الصُّور مـن الزَّاويـةِ التَّـي أحـِبّ ، علـى هيئةِ الحركـةِ التَّـي أتخَـيَّل ، ووفقَ سِحْرِ النَّظرة التَّـي أعشق وكـأنَّـهُ يُصـوِّرُ بــ عَيّنـيَّ لا بـ عَدسةِ كامِيرَته
#يسرى_الجبوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بكاء الملائكة
-
لا وقتَ لديّ
-
إعترافات
-
مغتربون
-
في متناول الإهمال
-
ملوحة الظُّلم
-
جهنَّم العاشقين
-
قمرٌ أحمر
-
عِراقيّة أنا عِراقيّة
-
خريف
-
النَّبضِ العكسيّ
-
موائد الضّجر
-
الى مُتلف الرّوح مع التحيّة
-
خيبة
-
هذيان بوح
-
سراج السَّهر
-
قارب الحروف
-
خلجات قلب
-
الروح ومشتقاتها
-
قِبلَة الورد
المزيد.....
-
مهرجان كان: الكشف عن قائمة الـ101 الأكثر تأثيرا في صناعة الس
...
-
مسلسل طائر الرفراف الحلقة 70 مترجمة باللغة العربية بجودة HD
...
-
السحر والإغراء..أجمل الأزياء في مهرجان كان السينمائي
-
موسكو تشهد العرض الأول للنسخة السينمائية من أوبرا -عايدة- لج
...
-
المخرج الأمريكي كوبولا على البساط الأحمر في مهرجان كان
-
تحديات المسرح العربي في زمن الذكاء الصناعي
-
بورتريه دموي لـ تشارلز الثالث يثير جدلا عاما
-
-الحرب أولها الكلام-.. اللغة السودانية في ظلامية الخطاب الشع
...
-
الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي.. ما حكايتها؟
-
-موسكو الشرقية-.. كيف أصبحت هاربن الروسية صينية؟
المزيد.....
-
أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية
/ رضا الظاهر
-
السلام على محمود درويش " شعر"
/ محمود شاهين
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
المزيد.....
|