أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يسرى الجبوري - ملوحة الظُّلم














المزيد.....

ملوحة الظُّلم


يسرى الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 5991 - 2018 / 9 / 11 - 20:51
المحور: الادب والفن
    


مع إنّي لمْ أجرِّب الأمومةَ بَعد
لكنَّ في صدري فرحةٌ عارمة
كـ فرحةِ الأمِّ بـ إستقبالِ وليدِها الأول
أشعرُ بها ..كلّما فتحتُ هاتفي
ووجدتُ رسالةً مِنكْ

_________________________
_________________________


هـلّا أغلقتُم نوافِـذَ المَـلام !!!
فـ ثَمَّـةَ جِراحٌ ...
لا يحتَملُ صاحِـبُها أن تَحُـطَّ
على كتِفِـهِ فراشـة
_________________________
_________________________

ويحدث أنْ نتكوَّرَ في الطُّرقات
وتتبعثر الرَّتابة
وتطغى مشاعر البؤسِ
فينا والكآبة
يقضُّ السُّهادُ مضاجعَ الوَسَن
لـ يَسرُقَ الأحلام
فـ يُصبحُ شُغلنا الشَّاغل
دراسة الذِّكريات

_________________________
_________________________


مُذْ قُلتَ مساؤكِ ياسمـين
وأنا لَستُ أنا ...
وأنا لَستُ هُنا ، فـ أنا ما زِلتُ مَعَك
أسيرةُ الرُّوح ،
موثوقةُ القلب ، معصوبـةُ العيّنين
مُذْ قُلتَ أنتِ مِلكي ..
وكأنَّ الرَّبيـع أزهَـرَ قَـبلَ أوانـهِ
فـي قلبـي الحَزيـن
مرتـيّن
فجـأة !!!
أسَرتَني يارجُل
وانتصرتَ على شجاعتي
وأوديتَ بـ عقلي في مهالك الجنون
وتركتَ في قلبـي نبضـاً لا يهدأ
ولا يعـرف سبيـلاً لـ السُّكونِ
ومنذ ذلـك الحـين
وأنا أخـوضُ حـرباً ضـروساً
ضِدَّ نفسـي
وما زِلـتُ أنتظـرُ اعلانَ هُـدنةٍ ما
او توقيـع اتفاقـيّـة سـلامٍ
بـ خـطِّ يَـدِكْ ...

_________________________
_________________________


وكأنَّ ضِياءَ النَّهاراتِ
أجتمع فيهما
لـ يرويَ ألف عمرٍ من الحُبِّ
بـ نظرةٍ واحدةٍ فقط !!
عن عيّنيه أتحـدَّث

_________________________
_________________________

دفء كلامك
كـ سيّل زنابقٍ جارف
تسلل الى حنايا الرُّوح وغمرها عطراً..

_________________________
_________________________

كم اتمنى ...
لو كنتُ احد تلكَ الخيوط
التَّي نُسِجَ منها قميصُك
لـ أكونَ على مقربةٍ منك كلما أرتديته

_________________________
_________________________


قبلَ أن تسكـبوا مـشاعـركم
فـي آنيـةِ أفئدتِـهم
عليـكم التـأكدَ مـن سلامـتها أولاً
فـ ثمَّـةَ قُلـوبٌ مَلئى بـ الثُّقـوب
التَّي لا يُـمكن رؤيتها إلا بـ عـيَّنِ التَّجربة

_________________________
_________________________

وفي نهايةِ المَطاف
كانَ لا بدَّ ..
من مدينةٍ يَسومونها سوءَ الإرهاب
فـ كانت الفيّحاء
سمراءُ العراق، مدينةُ النَّخيل والحِنّاء
وبعد أن حكموا عليها
بـ الموتِ ظمأً
أخذ الأوغاد يُطلقونَ العنانَ
لـ فوهاات البنادق
كي تقتنصَ سُمْرَ الجباه
فـ من يأتينا بـ عصا موسى
لـ نضرب بها أرضَ البَصرة
لعلَّ عذوبةَ العدلِ
تنتصرُ على ملوحةِ الظُّلم

_________________________
_________________________

وفي نهايةِ المطاف
ما نحنُ إلا ذكرى عابرة
ربما كانت سعيدة
او العكس !!

_________________________
_________________________

وفي نهايةِ المطاف
أنا امرأةٌ ذاتَ وفاء
ولستُ ممن يتَّخَلَّونَ وقتَ الضِّيق
أما وأن استعاد مزاجكم عافيته
يسرني أن أقول :
الى البعاد !!
_________________________
_________________________

حـينَ أخبرَتهُ
إنها بَكَت غيابه طويلاً
كانت تظنُّ أنه سـ يمسح أدمعها
بـ أكفِّ وصاله
متناسيةً
إنَّهُ رجلٌ مهووسٌ بـ المَرَح
وبينهُ وبين الدُّموعِ
عداءٌ عقيم

_________________________
_________________________

اندهشَ أخي
من كـثرةِ ما رشقتُ من ماءٍ
على وجهي
حـينَ كانَ يتحدَّثُ إليَّ في باحةِ المنزل
حتّى انفجر قائلاً :
ويحكِ أما كفاكِ سـ يجفُّ ماءُ الصُّنبور
من فعلكِ هذا !!!!
ليتكَ تعلم ياأبنَ أمِّ
إنّي لم يكن لديَّ خيارُّ آخر
لـ أذيبَ دموعي وأشتت هميلها
كيلا أشعِرَكَ بـ بكائي



#يسرى_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جهنَّم العاشقين
- قمرٌ أحمر
- عِراقيّة أنا عِراقيّة
- خريف
- النَّبضِ العكسيّ
- موائد الضّجر
- الى مُتلف الرّوح مع التحيّة
- خيبة
- هذيان بوح
- سراج السَّهر
- قارب الحروف
- خلجات قلب
- الروح ومشتقاتها
- قِبلَة الورد
- دفءٌ كثيف
- الحُبّ السَّاخِن
- ليّتكَ تَعلمْ
- صراخ خافت
- مُجرِم الحُّبّ
- إنصهار قلب


المزيد.....




- إلكترونيــــًا.. موعد تسجيل تنسيق المرحله الثالثه 2024 الشعب ...
- الجزيرة 360 تطلق برنامجها الساخر -الشبكة-
- ثبتها الآن.. تردد قناة كراميش للأطفال 2024 على القمر الصناعي ...
- جيمس كاميرون يشتري حقوق كتاب تشارلز بيليغريمو لتصوير فيلم عن ...
- كأنها خرجت من أفلام الخيال العلمي.. ألق نظرة على مباني العصر ...
- شاهد.. مشاركون دوليون يشيدون بالنسخة الثالثة من -أيام الجزير ...
- وسط حفل موسيقي.. عضوان بفرقة غنائية يتشاجران فجأة على المسرح ...
- مجددًا.. اعتقال مغني الراب شون كومز في مانهاتن والتهم الجديد ...
- أفلام أجنبي طول اليوم .. ثبت جميع ترددات قنوات الأفلام وقضيه ...
- وعود الساسة كوميديا سوداء.. احذر سرقة أسنانك في -جورجيا البا ...


المزيد.....

- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش
- تعال معي نطور فن الكره رواية كاملة / كاظم حسن سعيد
- خصوصية الكتابة الروائية لدى السيد حافظ مسافرون بلا هوي ... / أمينة بوسيف - سعاد بن حميدة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يسرى الجبوري - ملوحة الظُّلم