يسرى الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 5890 - 2018 / 6 / 1 - 01:14
المحور:
الادب والفن
سابقاً لَمْ أكُنْ أعرِف
سبيلاً لـ الغرقِ سوى الماء
أمّا وبعدَ إذ عرفتكْ
أدركت..
إنَّ هناك سُبلاً أخرى لـ الغرق
كـ نظرةٍ منْ عيّنيك مثلاً
_____ _____ _____
أنا لَمْ أُحِبّ أنا آمَنت
أنا دخلتُ دينَ الحُبِّ وأهتديّت
بعد طول ظلال
فـ اشهد يانبيَّ الحُبّ
أنّي أشهرتُ إعتناقي لـ دينِك
ولنْ أبالي إن إستُشهِدتُ
في سبيله
_____ _____ _____
في كُلِّ مرّةٍ تأتي..
تُعيدُ ترتيبَ نبضي الذّي بعثَرتهُ
في المرّةِ السَّابقة
فـ ما يلبثُ أنْ ينتظمَ
حتّى يتبعثر مُجدداً
فوّرَ قولِكَ ( مُشتاقلِچ ) !!
_____ _____ _____
جميلةٌ هيَ لحظاتُ الجنون
والأجمل
هي الرُّوح التّي تُشاركُكَ جنونك
فـ هنيئاً لـ كُلِّ روحٍ بـ توأمِها
_____ _____ _____
يُؤلمُكَ
دورُ المُتفرّجِ الذّي إرتأتهُ لكَ الحياة
في مَسرحيتِها البَائسة
حيثُ تَقفُ مَوثوقَ اليَدينِ
وأنتَ ترى عمرك
يَذوبُ كـ شَمعةٍ أنهاها الإحتراقُ
في سَبيلِ إنارةِ دروبِ التَّائهين
_____ _____ _____
الغِياب ..
هو عدوّ الأرواح المُستهامة
بـ القُرب
ولنْ يُنكرَ أحدنا
إنّهُ إزدادَ في البُعدِ حُـبّـاً
_____ _____ _____
حاولتُ أنْ اصنعَ
من أفكاري المُتضاربة
زيّتاً لـ سِراجِ السَّهر الذّي يُلازمني
مُنذُ ليالٍ ثلاثْ !!
عَلّنِي بـ ذلك وعلى ضوءهِ الخافِت
أُجيدُ قراءةَ جغرافيا الغياب
بـ شكلٍ أدقّ
_____ _____ _____
كُلّما أطَلتُ التَّحديقَ
في عيّنيهِ لـ تمييزِ لونهما
أفقدُ الوَعيّ تماماً
وتُصابُ حروفي بـ هبوطِ ضغطٍ حادّ
لا أدري
كَم مِن الوقتِ عليَّ أنْ أستغرقَ بَعدُ
لـ أتعلّمَ الصُّمودَ
أمامَ نظراتِه الآسرة !!
_____ _____ _____
جميلةٌ هي الذكريات..
والأجمل أن نتذكرها بـ عينٍ دامعةٍ
وثغرٍ باسم ؛ فـ حلاوتها
تكمنُ في هذا الشّعور المزدوج
_____ _____ _____
أسألُك أيّها الوقت أنْ تتواضعَ قليلاً
وتمنحني خمس دقائق إضافيّة
كيّ أتأملَ عيّنيه بـ عمق
فـ السّاعة التّي وهبتني إيّاها
مَضَتْ كـ لمحِ البصر
وناظري لمْ يرتوِ بعد !!
_____ _____ _____
لَمْ يُحرقني
ذوَبان شموع الحُبِّ
التّي أوقدتها لـ أجلهم
بـ قدرِ ما أحرَقني
وعيدُهم بـ الإستغناء
إنْ لَمْ أكُفَّ عن ممارسةِ إهتمامي
الباذِخ بهم !!
#يسرى_الجبوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟