أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يسرى الجبوري - إبتسامة القدر














المزيد.....

إبتسامة القدر


يسرى الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 5754 - 2018 / 1 / 11 - 14:35
المحور: الادب والفن
    


اۤخرُ شيئاً كُنتُ اتوَقعه
إنّكَ تَحمَدِ الله على انّك لَمْ تَرني
وكأنَّ رؤيايَ وباءٌ سـ يُصيبكَ بـ العدوى
او جرم سـ تُحاسبُكَ عليهِ العَّدالة
وأنت الذي كُتَ يوماً
تموتُ تلَهُفاً كي ترى كفّي فقط !

_________________________

لو كانَ لـ الأشواقِ لسان
لـ أُصِبْتَ بـ الصَّمَمْ
مِنْ هديرِ صوتِها المُتلاطم
بـ صَخَبِ الشَّوق
ليّتكَ تدري ياحبيبي
إنَّ إشتياقي بحرٌ هائِج
يبتَلِعُني في كُلِّ لحظةٍ مِنْ لا وجودِك
فـ يُلقي بي
على شاطئِ سُخريَتِك
بـ قولِك :
أنتِ لا تشتاقين لي

_________________________


بيّن عَشيّةٍ وضُحاها
شاخَ القلب وأحدودبَ ظَهره
وأحاطت التجاعيد بـ عُيونِ روحي
المُّتعطِشةِ لـ أحاديثِك
فـ أيُّ قسوة ٍيحملُها قلبُك
لـ تحبسَ أمطارُكَ عنّي
_________________________

كُنتَ وطني
الذَّي إنتميّتُ إليهِ بـ كُلِّ ما أوتيت
مِن إرادة
لكن أشدَّ ما يؤسفني
هو أنّي لَمْ أكُنْ أُمَثِلُ في حياتِك سوى
فتاةٍ مِنْ وحي الخَّيال

_________________________

الرَّسمُ فنٌ صامت
لكنّه قادرٌ على تحريرِ آلافِ القِّصَصْ
لِذا كُنْ واثِقاً
إنْ إحتَضَر حرفي ، فـ رسومي لَنْ تَموت

_________________________

روحٌ أطرَقَتْ
صَمتاً وحُزناً دائِبَيّن
تتَفكّر في مصيرٍ وطنٍ خانَه القَّدَر
بيّنَ وَعْدِ بِلفور وقرار ترامبّ
هُناكَ وَطنٌ يَئِنّ
عِبرَ التَّأريخ
مُنذُ مائةَ عامٍ والجُّرحِ ذاتِ الجُّرح
مُنذُ مائةَ عامٍ
والقُدْسُ تستصرِخكُم
ولسانُ حالِها يقول :
وَيّحَكُمْ
ياأبناءَ العروبة
أ ما فيكم مِنْ مُلَبٍّ أو مُغيث !
أ ما مِنْ فارسٍ شَهمٍ
يغارُ على جدائِلي الذَّهبيّة
أ ما مِنْ ثائِرٍ
ينتَفِضُ ثأراً لـ كرامتي السَّبيّة
ماذا نقول؟
ونحن خجِلون ياقُدسُ
مِنْكِ ويعترينا الوَجَل
خائفون
تُرهِقُنا ذلّة
مُنذُ أنْ وطِأَ الأجنبيّ
ثرى أرضنا
بِتنا تماثيل خشبيّة
خانِعون
لـ الغَّربِّ وخاضِعون
خائِنون لـ المِلح ولـ الهُويّة
صبراً ياأخت بغداد
ياتوأمها الحَّزين
صبراً فـ لا بُدَّ أن تُشرِقَ
في سمائكِ شَمسُ الحُريّة
أيتها الرُّوحُ الأبيّة
لا لا تحزني
فـ لـ القُدسِ أسودٌ أشاوِس
بـ وجودِهم لَنْ تُخذَلَ
القضيّة
وسـ تبقين ياقُدسُ
عاصمةَ فلسطين الأبديّة
وسـ تبقى الراية
خفّاقةً عاليةً بهيّة
_________________________

وكأنَّ القَّدَر جادَ بِكْ
مِنْ بابِ المُزاح
فـ ما أنْ مَسَّ الفَّرحُ وُريّقاتِ قلبي
وتمايَلت مع نسائم هواك
حتّى عادَ لـ يأخُذَكَ مِنّي عُنوةً
تارِكاً لي إبتسامتَهُ الصَّفراء السَّاخِرة
كـ أنيابِ ضارٍ
تفتَرِسُ طِفْلَ فرحتي بِكْ



#يسرى_الجبوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليتك قضية
- رائحة الموت
- الغياب
- شلال ثائر
- هُنا ترقُدُ يُسراك
- أطياف يقتلها التلاشي
- حَيّرى
- الأحمر القاني
- ضمّةُ إعتراف
- قارعة الشوق
- دعوة ل تناول الشاي
- جليد الكلمات
- صداع الإشتياق
- أنصاف الرجال
- من وحي البراءة
- قيصري الآسر
- هبة الله
- معك
- دعني أتنفس حرفا
- المشتاق


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يسرى الجبوري - إبتسامة القدر