أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يسرى الجبوري - موائد الضّجر














المزيد.....

موائد الضّجر


يسرى الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 5930 - 2018 / 7 / 11 - 10:42
المحور: الادب والفن
    


ساهرٌ هوَ كـ كُلِّ ليلةٍ
يَعزفُ اللّيلَ ..
لحناً صاخِبَ الحُضور
يعبأُ مساماتِ السَّماء
من أطيافي ..
يرسِمُني
على صُدور أوراقِ اللّهفة
ثمَّ ينتقلُ
الى موسيقاه الملائكيّة
يستجمعُ
كُلَّ خيالاتِهِ المستحيلة
لـ يرسُمَ وجهي في لقاءنا القادم
وفي ثورةِ شبابهِ المعهودة
يُطفئ اعقابَ السَّجائر
في جسد البُعد
ثم يتَّقلّب على أريكةِ القلق
وكأنّي اسمعُ خفقَ فؤادِه
يُسابق خيّلَ غروره
يطوي المسافات
جيلاً بعد جيلٍ من الظُّنون
حتّى اذا ما الفجرُ انفلق
بدأ رحلةً جديدةً في التَّمرد
يدُقُّ أعناق الحروف
ويخلق القصيدة
_________________________
_________________________

حينَ
صَنعنا لهم مِنْ أضلاعِنا سُلَّماً
لـ يَرتقوه وهُم باسِمين
لمْ نكُنْ نعلم أنَّ لهم
أقدامٌ مِنْ نار ..
تَكوِي أفئدتنا بـ لهيبِ النُّكران

_________________________
_________________________

حَزَمتَ أمتِعة الرَّحيلِ اذن !!
لا بأس ..
لكَ ما تُريد
لكن قبلَ ذلك ؛
إنّي أدعوكَ لـ المُفاصَلة
أردُّ لكَ فيها كُلَّ اشيائِكْ
مُقابلَ أنْ ترُدّ لي شيئاً واحداً فقط
وأظنّك تعلَمُه
ولـ يأخُذَ كُلَّ ذي حُبٍّ حقَّه

_________________________
_________________________

لا تقلقي ياأُمّي
أنا بـ خيّـر
إنّهُ مُجرد خِذلانٍ عابر
يبدو أنّني أسرفتُ كثيراً في الإهتمام
لِذا كانت النتيجةَ كـ ما ترَين
صفعةٌ من الهِجران الثَّقيل

_________________________
_________________________

قِمّةُ الخِذلان
إنّني كُلّما حاولتُ الحَديث
تتَّعثر الحَنجرةُ بـ اسمِك
فـ يسقط صوتي مغشياً عليه

_________________________
_________________________

في حضرةِ الغِياب
كنتَ اكثرَ العالمين حُضوراً
فـ لي قلبٌ ..
يقتاتُ على نبراتِ صوتِكَ
المُشاكس
ولي ذاكرةٌ تمشِّط رسائل الشَّوق
ذِهاباً وإياباً
فـ تتوهُ في تفاصيل المُرسِل
العنيد
لـ تقتنِصَ من بينها
أشهى الذِّكريات

_________________________
_________________________

بَعيدي ..
أيها المجنون
ها أنا ذي كـ ما أوصيّتني
ما زِلتُ أزهو بِك
وأنمو على أوتارِ قلبك
وكُلَّ ليلةٍ
أنثرُ ضحكاتِكَ
في هدوء السَّماء
أُلقي بها في مسامع الكون
كـ من يُلقي
بـ حبّات " الملَبَّس "
ذاتَ يومٍ بهيجٍ
فوقَ رؤوس المحتفلين
فـ تسقط على روحي
مِنْكَ ألحاناً ؛
من فرح ..
زمرديّةُ التَّكوين
خضراءَ ينتشي لها القلب
فـ يروحُ عنهُ الأنين
وكأن قلبي ضَبطَ توقيتَ
أفراحهِ
على أنغامِ ضحكاتك

_________________________
_________________________

ولـ أنّهُ يَخشى
على عيّنيَّ من الإرهاق
تواريتُ عن ناظريّه
لـ أنّني ..
كُنتُ كُلَّ ليلةٍ
أُكثِرُ مِن احتساءِ الشَّاي
وأختَلِسُ السَّهر دونَ علمهِ
فـ أُسامرُ ..
أنجُمَ السَّماء
وأعَلِّقُ على كُلِّ نُجَيّمةٍ حسناء
أحدى قصائدهِ الفريدة
أمّا القَمَر .. !!
فـ كانَ وجهاً لـ سيِّد السَّهر
أنظُرُ إليهِ وفي صدري
تَقتَتِلُ ..
مجاعةُ الحَنين
على موائدٍ مِنْ ضَجَر
بَعيديَ المُنتَظَر ..
ياسيِّد السَّهر
ياأجملَ أجملَ ما جادَ بهِ القَدر
سلاماً ..
على قلبِكَ المحزون
مِن كُلِّ أسباب القهر والأسى
عددَ ما هَمَلَتِ
السَّماء ..
وعددَ ما أورَقَ الشَّجر



#يسرى_الجبوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى مُتلف الرّوح مع التحيّة
- خيبة
- هذيان بوح
- سراج السَّهر
- قارب الحروف
- خلجات قلب
- الروح ومشتقاتها
- قِبلَة الورد
- دفءٌ كثيف
- الحُبّ السَّاخِن
- ليّتكَ تَعلمْ
- صراخ خافت
- مُجرِم الحُّبّ
- إنصهار قلب
- إبتسامة القدر
- ليتك قضية
- رائحة الموت
- الغياب
- شلال ثائر
- هُنا ترقُدُ يُسراك


المزيد.....




- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟
- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...
- بمناسبة أربعينيّته.. “صوت الشعب” تستذكر سيرة الفنان الراحل أ ...
- خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية بالاسم فقط “هنــــ ...
- في ذكرى رحيل فلاح إبراهيم فنان وهب حياته للتمثيل
- الفنان صبيح كلش .. حوار الرسم والتاريخ


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يسرى الجبوري - موائد الضّجر