أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يسرى الجبوري - خريف














المزيد.....

خريف


يسرى الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 5945 - 2018 / 7 / 27 - 19:33
المحور: الادب والفن
    


ليّسَ كُلُّ الرِّجالِ جميلون
فـ ليّسَ كُلُّ الرِّجالِ كـ بعض
ولكن ينطوي جميعهم تحتَ مُسمى ذكر
أمّا الرِّجالُ ( الرِّجال )
فـ أولئكَ الذَّين يتخذونَ الوفاءَ
سبيلاً
لـ الفوزِ بـ قلوب حبيباتِهم
فـ قبل أن تكون جميلاً
كُنْ وفيّاً

_________________________
_________________________

زارَني ذاتَ سَفَر
وأفرَغَ إشتياقه في أذُنَيّ
يومَها ....
كادَ أن يُغمى عليّ
يومَها انبَثَقَت شرارةٌ أولى
لـ حريقٍ طويل
أتى على كُلِّ اخضرارٍ في الرُّوح
لا أدري ...
كيف سمحتُ
لـ عيّنيَّ أنْ تلتقيان عيناهُ بـ تلكَ الوفرَة
دونَ أنْ أضعَ
احتمالاً واحداً لـ الخيّبَة
لا أدري ...
كيف سمحتُ لـ مشاعري
بـ ترجمةِ ذاتِها
على شكلِ سطورٍ مرئيّةٍ
دونَ أنْ أتركَ لـ العقلِ كلمةً صريحة
لا أدري ، لا أدري ، لا أدري
فـ أنا لمْ أجرِّب الحُبَّ مُسبقاً
كانت هيَ المرّةُ الأولى
التَّي استأنس فيها قلبي لـ رجُل
ذاك الرَّجُل...
كانَ صاحِبُ القصيدة المجهولة
ومنذُ زيارته تلك
والحريقُ ما زالَ مُستعراً

_________________________
_________________________

أيها البعيد
صوتي يكادُ يَجِفّ
فـ هلّا تَلَوّتَ على مسامعي
ترانيمَ الحنين
علَّك تُكسِّر أصفاد الصَّمت التَّي
أطبقت على حَنجرتي

_________________________
_________________________

قبلَ أنْ أنام...
اقرأ احدى رسائلَك
وأخالُكَ قد بعثتَ بها لـ التَّو
أمرِّر نظراتي عليها
فـ أجدُ شيئاً لمْ أرَهُ من قبلْ
أتفحصّه جيداً
فـ اذا هو نظرةٌ ناعسة
فرَّت من عينيك
ونسِيَت نفسها بين حروف الرِّسالة
أقَبِّلُها بـ كثيرٍ من الممنونيّة
حتّى أغفو
وعندَ استيقاظي صباحاً
أشُمُّ عطراً
يضوعُ في ارجاء حُجرتي
أتقصّى مصدرهُ فـ أجدهُ
شَفتاي

_________________________
_________________________

كان يقول لي :
انتِ راحتي
وكُنتُ اقولُ لهُ :
أنتَ ذاتي
وحياتي وراحة روحي
وهكذا ....
كانت تمرُّ احاديثُنا
كـ ما تمرُّ
أسرابُ الفراشاتِ الملونة
على وجوهِ
ورود الجنائن اليانعة
لكن !!!
وشيئاً فـ شيئاً
أخذ الخريفُ يَلِجُ جَسَدَ اللَّهفة
ويسرِقُ
حبَّات مطر اللقاءات التَّي
كانت تروي قلبينا
بِتُّ أسمعُ حفيفَ أوراقَ المشاعرِ
وهي تُصابُ بـ التَّيبُس
فاتني ....
هل سـ نستسلمُ أمامَ اصفرارَ المواسم
أم هو قدرٌ لا بدَّ منه
لـ الوصولِ الى ربيع أبدي !!!
إنَّهُ السُّؤال الأخير
أجِب
_________________________
_________________________

كلما أعتَرَت الشَّعبُ
موجةَ غليان
لوَّح ولاةُ الأمرِ بـ وعودٍ بائسةٍ
تشبهُ في مضمونها
حقنةَ تخديرٍ منتهيةِ الصلاحيّة

_________________________
_________________________

إنّها الثانيةُ والنِّصف
فجراً
يلوحُ في الأفُقِ
قمرٌ أحمَر
أوشكَ على الأفول
بَدا حزيناً ..
فـ انعكسَ ضوؤه المُمزَّق
على وجهِ جدولٍ صغير
كـ انعكاسِ الصَّدمة
على وجه فتىً أبكَمْ
تَجَمَّدَت ..
حول لسانهِ الكلمات
فـ لمْ يَذُق يوماً دفءَ النُّطق
انهمرت أدمعُ القمر
حمراءُ ساخنة..
لطَّخَت وجوه السَّاهرين
انهمرت ..
كـ دموعِ عاشقٍ مُفارق
تُوِّجَ الأول على منصةِ الإنكسار
من سـ يُنقذ القمر ؟
فـ ما الجدول الا مرآةٌ صامتة
وما أنا الا احدى السَّهارى
المولعين بـ النَّظر الى تلألئ القمر
اذن !!!
من سوف يُنقذ القمر ؟!
أنا !!
أمْ مجرى الجدول !!
أمْ نوحُ حمامةٍ أفزعها أنين الذكرى !!
أمْ نفحةُ ياسمين !!
باتت في أحضان قصيدة
نظمها سيِّد السَّهر
فـ كلنا بائسون لا حولَ لنا ولا قوّة
لا نملك إلا مشاهدةَ اللّيل
يجتاحُ القمر
بـ عباءةِ لصٍ محترفٍ
لـ نصرخَ ملئَ القلب
ها قد إغتيلَ القمر
ها قد إغتيلَ القمر



#يسرى_الجبوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النَّبضِ العكسيّ
- موائد الضّجر
- الى مُتلف الرّوح مع التحيّة
- خيبة
- هذيان بوح
- سراج السَّهر
- قارب الحروف
- خلجات قلب
- الروح ومشتقاتها
- قِبلَة الورد
- دفءٌ كثيف
- الحُبّ السَّاخِن
- ليّتكَ تَعلمْ
- صراخ خافت
- مُجرِم الحُّبّ
- إنصهار قلب
- إبتسامة القدر
- ليتك قضية
- رائحة الموت
- الغياب


المزيد.....




- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يسرى الجبوري - خريف