أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يسرى الجبوري - النَّبضِ العكسيّ














المزيد.....

النَّبضِ العكسيّ


يسرى الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 5941 - 2018 / 7 / 22 - 16:37
المحور: الادب والفن
    


أمّا أدواتُ زينتي
فـ إنّي أكتفي بـ النَّظر الى وجههِ
بضعُ ثوانٍ ...
لـ أغدوَ في أجملِ حُلّة

_________________________
_________________________

كُلَّ يومٍ وفي نفسِ المَوعِد
أتجلّى ...
كـ وردةٍ جوريةٍ بيضاء
يتراقصُ شذايَّ
فوق الأغصان النَّظِرة
أحبس أنفاسي بـ فرحٍ عابرٍ
لـ الخيال
لـ إستقبالِ تلكَ اللَّحظة
وما أنْ تدُقُّ
السَّاعةُ الرَّابعةَ عصراً
حتّى يَدُقُّ القلبُ دَقّاتٍ ضخمةٍ
كـ دَقّاتِ بيگ بن الشَّهيرة
ثم يبدأ بـ النَّبضِ العكسيّ
تساورهُ الأسئلة
مع وخزاتِ شَكٍ مؤلمة
ترى ما الذَّي حَدَث ؟!
هل نَسِيَ موعدي
أمْ أنَّ عقاربَ السَّاعة تعَطّلت
أمْ إنّي ومن شدّةِ لهفتي
اخطأتُ تقديرَ الوقت
أصابُ بـ الهَذَيان
فـ احني رأسَ مشاعري
المخذولة
وأحاولُ لملَمةَ ما تبقّى
من اجزائي المُتناثرةِ هنا وهناك
في دروب الإنتظار
وأنصرِفُ بـ صمت !

_________________________
_________________________

وبـ كُلِّ سَذاجَة الأطفال
حينَ يعبِّئونَ قواريرَ العِطر
بـ الماءِ عَقِبَ نفاذِها
كـ محاولةٍ بائسةٍ لـ إدامةِ عطرها
رُحتُ أعبأ حنايا روحي
بـ كلماتِكَ القديمة
أعلَمُ ....
إنَّكَ لنْ تأتي
فـ قد نفذ الحُبّ في صدرِك
إنَّما هو عِطرُ كلماتِكَ
ما يجعلني على قيّد النَّبض

_________________________
_________________________

لا تكُن كـ الحدائِقيّ
الذَّي فَتَحَ رشَّاش المُبيد
على الحشراتِ الضَّارة
مُتناسيّاً ...
إنَّهُ بـ هذا الفعل
سـَ يُبيدُ الفراشات أيضاً
الفراشات
التَّي لا جرم لها
سوى تجميل حديقته

_________________________
_________________________

إنّما عاتبتُك
منْ أجلِ زيادةِ منسوبِ الحُبّ
لا لـ تقطعَ عن مزارعِ الرُّوحِ
كُلَّ سُبِلِ الرَّواء

_________________________
_________________________

كـ ما تَتَّعذبُ
أيُّ سيِّدةٍ
في فِطامِ وليدِها الأول
تَعَذَبتُ ...
وأنا أحاولُ فِطامَ قلبي
منْ حنينهِ إليك
فـ أنتَ ...
الرَّجلُ الأول
الحُبُّ الأول
النَّورُ الأول
أنتَ السِّحر الأول
لا بَلْ أنتَ الموتُ اللذيذ الأول
أنتَ الوَجَعُ الجميلُ
الأكمَل
وأولُ منْ نَبَضَتْ لهُ جوارحي
فـ اطاحَ بـ قلبي
على الوَجهِ الأمثَل

_________________________
_________________________

كُلما تَوَغَلّتُ ...
في أغوارِ قلبِكَ أكثر
وَجَدتُ جُثَّةً هامدةً لـ إمرأةٍ ما
قد ماتت بـ طريقةٍ ما
لا تشبهُ سابِقاتها
حتّى بِتُّ أظُنُّ إنِّني على مقرُبةٍ
منْ إزاحةِ السِّتارِ
عن بوابةٍ لـ مَقبَرةٍ نِسويَّةٍ
على أعنفِ مستوى
ولنْ أتفاجئ ياشهريارَ عصرك
فـ هكذا أنتُم مَعشَرَ الرِّجال
تعشقونَ قَتْلَ النِّساء
ولكن !!!
أوَدُّ إعلامَكَ ياسيِّدي
إنّي لنْ أموتَ فيكَ كـ أسلافي
منْ نسائِك العاشقات
فـ هُنَّ التِّكرار وأنا التَّفرّد
هُنَّ الضَّبابُ
وأنا شمسُ الحُبِّ النَّابضة
بـ حقيقةِ الحياة
أنا لَسْتُ كـ مَنْ عَرَفتَ مِنَ النِّساء
فـ أنا المرأةُ التَّي
خُلِقَتْ
مِنْ مادةِ الحُبِّ الخام
أنا التَّي خَطَّتْ
في حناياك مشاعر الخلود
أنا التَّي حَفَرَت
على جُدرانِ قلبِكَ
ورَصَّعَتها بـ شَذَراتِ الحُبّ السَّماويّة
أعلنُ بـ إعتباري
وبـ شهادةٍ مِنكَ
إنّي أنا كُلُّ نسائِكَ
الماضِيات
والحاضرات
والمستقبليات
وعليه...
فـ أنا المرأةُ التَّي يبقى نسيانُها
ضَربٌ من الأخيِّلة



#يسرى_الجبوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موائد الضّجر
- الى مُتلف الرّوح مع التحيّة
- خيبة
- هذيان بوح
- سراج السَّهر
- قارب الحروف
- خلجات قلب
- الروح ومشتقاتها
- قِبلَة الورد
- دفءٌ كثيف
- الحُبّ السَّاخِن
- ليّتكَ تَعلمْ
- صراخ خافت
- مُجرِم الحُّبّ
- إنصهار قلب
- إبتسامة القدر
- ليتك قضية
- رائحة الموت
- الغياب
- شلال ثائر


المزيد.....




- “وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1 ...
- وزير الثقافة والاتصال الموريتاني يوضّح موقف نواكشوط من من مق ...
- جودة خرافية للمباريات.. تعرف على أحدث تردد قناة MBC أكشن 202 ...
- -الدين المعرفي-.. هل يتحول الذكاء الاصطناعي إلى -عكاز- يعيق ...
- هوليود تنبش في أرشيفها.. أجزاء جديدة مرتقبة لأشهر أفلام الأل ...
- رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار: التعاون الثقافي مع روسيا ...
- -بيت الشعر في المغرب- يتوّج بجائزة الأكاديمية الدولية للشعر ...
- عودة الأدب إلى الشاشة.. موجة جديدة من الأعمال المستوحاة من ا ...
- يجمع بين الأصالة والحداثة.. متحف الإرميتاج و-VK- يطلقان مشرو ...
- الدويري: هذه أدلة صدق الرواية الإيرانية بشأن قصف مستشفى سورو ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يسرى الجبوري - النَّبضِ العكسيّ