عدنان سلمان النصيري
الحوار المتمدن-العدد: 8572 - 2025 / 12 / 30 - 10:06
المحور:
قضايا ثقافية
التَّفْكِيرُ في الزَّوَاجِ بِامْرَأَةٍ ثَانِيَةٍ، في حَدِّ ذاتِهِ،لَمْ يَكُنْ جَرِيمَةً في حَقِّ القَانُون. لٰكِنَّهُ مُؤَشِّرأَحْيَانًا يَكُونُ الخَلَلُ في العَلَاقَةِ،
وَأَحْيَانًا يَكُونُ في الرَّجُلِ نَفْسِهِ في فَرَاغٍ دَاخِلِيٍّ، أَوْ في أَنَا نَرْجِسِيَّةٍ تَبْحَثُ عَمَّنْ يُصَفِّقُ لَهَا مِنْ جَدِيد.
قَدْ يَعِيشُ الرَّجُلُ زَوَاجًا مُسْتَقِرًّا ظَاهِرِيًّا، لٰكِنَّهُ يَشْعُرُ أَنَّهُ غَائِبٌ،غَيْرُ مَرْئِيٍّ، غَيْرُ مُقَدَّر. وَهُنَا لَا يَبْحَثُ عَنْ امْرَأَةٍ،
بَلْ عَنْ إِحْسَاسٍ الحُضُور، إِحْسَاسِ القَبُول، إِحْسَاسِ أَنَّهُ مَا زَالَ مَطْلُوبًا.. وَفِي المُقَابِلِ،قَدْ يَسْتَخْدِمُ بَعْضُ الرِّجَالِ فِكْرَةَ المَرْأَةِ الثَّانِيَةِ كَذَرِيعَةٍ جَاهِزَةٍ لِلْهُرُوبِ مِنْ مَسْؤُولِيَّةِ الإِصْلَاح،وَلِتَعْلِيقِ فَشَلِهِمُ الشَّخْصِيِّ عَلَى شَمَّاعَةِ الزَّوْجَة!
فَلَيْسَ كُلُّ تَفْكِيرٍ بِالمَرْأَةِ الثَّانِيَةِ اعْتِرَافًا بِانْهِيَارِ العَلَاقَة، وَلَا كُلُّ زَوَاجٍ يَخْلُو مِنْ هٰذَا التَّفْكِير دَلِيلَ اكْتِمَالٍ وَنُضْج.
لٰكِنَّ الخُطُورَةَ الحَقِيقِيَّةَ تَبْدَأُ حِينَ يَتَحَوَّلُ التَّفْكِيرُ مِنْ عَابِرٍ صَامِت، إِلَى مَشْرُوعٍ مُتَخَيَّل، ثُمَّ إِلَى خِيَارٍ مُبَرَّر.
عِنْدَهَا، لَا يَعُودُ السُّؤَال: هَلْ هُنَاكَ خَلَل؟.. بَلْ: مَنْ الْمَسْؤُولُ عَنْ تَرْكِ هٰذَا الخَلَلِ بِلَا عِلَاج؟
الكاتب
عدنان النِصيري
#عدنان_سلمان_النصيري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟