أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان سلمان النصيري - حماس الى اين؟!














المزيد.....

حماس الى اين؟!


عدنان سلمان النصيري

الحوار المتمدن-العدد: 8484 - 2025 / 10 / 3 - 19:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبقى مثل هذا السؤال بصفته الاستراتيجية في السياسة، صعب الإجابة عليه وفق رؤية محددة. بل يحتاج إلى تناول أكثر من وضع قبل استلهام النتائج المتوقعة. خصوصا ان حركة حماس لم تزل تشكل قوة رئيسية في قطاع غزة كجزء من داخل الوضع الفلسطيني، بالرغم من مواجهتها ضغوطا هائلة بعد الحرب الأخيرة، سواء على مستوى البنية التحتية أو الإدارة داخل المدن، وعلاقتها المعقدة بالسلطة الفلسطينية، والمصالحة مازالت متعثرة منذ سنوات طويلة.
وإن طبيعة علاقة حماس مع إسرائيل في صراع مفتوح ، لكن الحرب الأخيرة غيّرت الكثير من معادلات القوة، وأصبحت حماس أمام خيارين: اما الاستمرار في المواجهة الطويلة أو محاولة إعادة التموضع عبر تفاوض أو بوساطات إقليمية،
وكذلك ان حركة حماس مازالت مرتبطة بدعم محور المقاومة مع( إيران وذراعها حزب الله في لبنان وقوات الحوثي في اليمن) وتعول عليها بالدعم المستقبلي، لكنها أيضًا تحتاج دعمًا ماليًا وسياسيًا من دول أخرى مثل (قطر و تركيا) اللتان تسعيان بدورها لإيجاد تسويات سياسية.
وكل المؤشرات في الموقف الدولي بعد الحرب تؤكد أن وضع حركة حماس سيكون في عزلة أشد، لكن في الوقت نفسه مازال اعتبار قضية غزة مركزية على الأجندة العالمية.
ومن خلال كل ماتقدم من حقائق يعوَّل عليها في إعادة تقدير الموقف، ستكون حركة حماس الآن عند مفترق طرق، إما أن تعيد صياغة نفسها كقوة سياسية فلسطينية أوسع، في حالة القبول بشرط تسليم اسلحتها لأية جهة كانت، وهذا يشكل انتحار مؤجل باليات متعددة : سواءا بالعزوف الشعبي عنها، أو بحدوث الانشقاقات والتآكل من داخلها.
أو تبقى في مسار المواجهة المسلحة الطويلة، مادامت تدعي بأنها حركة جهادية نزفت الكثير من التضحيات و الدماء والأرواح، ولا تهتم بكل ما يهددها من اسوء النتائج، وهي تعلم بان كل اتفاق على هدنة لإيقاف النار، هو مقدمة لممارسة تكتيك التفافي جديد، ولم يخرج من اعتبارها أن التراب الفلسطيني واحد لا يتجزأ، وما يجري في غزة سيجري على كل مدن فلسطين.
الكاتب/ عدنان النصيري



#عدنان_سلمان_النصيري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا لو تعرضت معاهدة السلام بالإلغاء ما بين مصر و إسرائيل؟
- ترامب بين الاعتقاد والسياسة وإسرائيل!!!
- السعودية وفرنسا بين ضرورات الأمن القومي وإعادة التموضع الدول ...
- الاحتفال بالمولد النبوي بين الذكرى والبدعة التسييس! ح1
- لماذا الإنسان أول من يغرق.. بخلاف بقية الحيوانات؟!
- هل سيلحق ترامب تحقيق أحلامه في صفقة القرن مع روسيا قبل حدوث ...
- مقارنة بين برمجة الروبوت وذكاء العقل المُسْتَلَبْ!
- ماغَرَّك بنفسك أيها الإنسان المنسوخ… لم تكن سوى فايروس!
- أحلام العصافير العراقية.. والسياسة!
- الأحلامْ وطبيعةالتفسير بين إبن سيرينْ، و نظريات علم النَفْس، ...
- كابوس الزوجة الثانية.. بين نزوة الزوج و إهمال الزوجة!
- طوفان الأقصى.. و مخاطرة الهجوم البري الاسرائيلي على غزة !!
- الإنسان والشيطان ووهم الخيال في فلسفة العقائد الابراهيمية!!
- طبيعةالتغيرات الاجتماعية ووضع المرأة.. بمناسبة يوم المرأة ال ...
- رسموا شخصية آدم من وهم الخيال!!
- الدعوة للاصلاح ذريعة للتسقيط قبل السقوط!!
- تطفل العقائد والاديان على بعضها قبل خروج العبقري الاصلح!!
- سياسة التراشق بين العقائد والأديان سعيٌ دائم للظفر بالعقل ال ...
- صراع العقائد والاديان القديمة بين التناسخ والتسقيط!!
- ح11.. شذرات نقدية لمهزلة العقل البشري!!.. أشكال انحيازات الت ...


المزيد.....




- أوقفت عمليات التوصيل ليومين.. أمازون تستأنف عملها بعد اصطدام ...
- الموافقة أو -الجحيم-.. ترامب يُحدد الموعد النهائي لحماس للرد ...
- نزلة برد أم إنفلونزا أم كوفيد؟ هكذا نميّز بينها
- والدة علاء عبد الفتاح:- لم أخش الموت، بل خفت على أبنائي-
- الفل اليمني… عبق يزين الأعراس وينعش الأسواق
- أمنستي: العدوان الوحشي على غزة أطلق نزوحا كارثيا جديدا
- الكويت تدعو للإفراج عن معتقليها بأسطول الصمود ومسقط تعلن إيق ...
- من سيفوز برئاسة وزراء اليابان؟.. مجلة إيكونوميست تجيب
- وفاة مؤثر صيني شهير بعد سقوط مروحيته خلال بث مباشر
- لميس تحدثكم من الجحيم


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان سلمان النصيري - حماس الى اين؟!