الإنسان والثور.. من الأحقّ بالشراسة؟

عدنان سلمان النصيري

الحوار المتمدن-العدد: 8507 - 2025 / 10 / 26 - 21:44
المحور: كتابات ساخرة
    

قبل أيام، شاهدت على قناة BBC Earth مشهدًا لثورين بريين يتناطحان بعنف وسط مرجٍ أخضر يفيض بالعشب والحياة. تابعت المعركة حتى حسمها أحدهما بانسحاب الآخر منهكًا، مستسلمًا للهزيمة.. ذلك المشهد البريّ البسيط قادني إلى مقارنة لا مفرّ منها: ما الفرق بين صراع الحيوان وصراع الإنسان؟
الثور يقاتل بدافع غريزي واضح هو بالتزاوج أو الهيمنة، ثم يهدأ، حين ينتهي السبب. أما الإنسان، الذي يفترض أنه الكائن العاقل، فصراعاته أكثر تعقيدًا وأطول عمرًا: تحركه أحيانًا الغيرة، أو الطموح، أو الحسد، وأحيانًا يتخذ من الدين أو المبدأ ستارًا لتبرير العنف والكراهية.
يقولون إن الإنسان مخلوق العقل، لكن مشاهد الواقع كثيرًا ما تثبت أنه حين يفقد وعيه الأخلاقي — يعود إلى بدائية أشد من الحيوان نفسه.
فهل الحسد هو جوهر الصراع الإنساني؟
أم أن وراء هذه النزاعات دوافع أعمق لا يعلمها إلا الله... وربما الشيطان؟
الكاتب/ عدنان النصيري/ السويد

#عدنان_سلمان_النصيري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل