عدنان سلمان النصيري
الحوار المتمدن-العدد: 8531 - 2025 / 11 / 19 - 14:01
المحور:
كتابات ساخرة
إلا بؤسا لِأعتقادك أيها المتشبه بالروبوت.. قم من سُبات قولبة عقلك المتحجر!..
قم وانتفض لحرية عقلك المستباحة من جَلّاديك، في زنازين الوهم، بعدما صرت تَتَبتَّل داخلها وتجعلها محرابا لصلاتك اليومية!..
وانت تَتَفاخر بإيمانك المزعوم الذي نزع منك آخر شعرة تربطك بهيبة عزتك الحقيقية مع نفسك ..
قم وانتفض لحرية عقلك السائح في واقع ألآلآم والسخرية، المستكينة تحت إرهاصات حياتك، والسياسات التي يريد إليها الأغيار ان تكون فرضا عليك، وانت الذي تستغيث بداخل روحك بأنين الصوت، وتكدح حاجاتك التي لم تجد فيها حقا، إلا من وضع حدود شرعيتها عليك بأنانية مقيتة ، وهم المُتَذرعين بالسماء التي وهبتهم حقا محسوبا عليك، لتكون عبدا ممسوخا ذليلا لهم، باسم الواحد القهار.
حين جاءوا لِيصطادوك ببراثن لؤمهم المتفوق عليك، بطريقة الاستحواذ في طريق البقاء للأقوى والاجدر في التسلط عليك. وحين ارتضيت ان تكون صيّدة وديعة قبل أن تُنْحَر على مذبح الذل والعبودية، وتُهلس بآخر الريشات كما الطير المذبوح، المعد للطبخ على مائدة السلطان، وتعول مع كل الأقران، في جمع بقية الريش وتكونوا وسادة مريحة لكل من يحلم بالتنعم في جنة الشيطان!
وكأنهم طووايس تتبختر بيننا، لا يريدون قبورا في الدنيا، بل اختاروا ان يبقوا خالدين بيننا وفي صفحات التاريخ.. وهم يتلون علينا وَصيتهم الاخيرة أن نجعل على قبر كل واحد منهم ريشة طاووس……
إلا بؤسا لهذه المُعطيات في معادلة حق الحياة، التي حين وهبها الله لم يبخس حق أحدنا، إلا برضا استغبائنا المُبدِع، الذي صرنا نَتَنافس على طريقة سَلفنته لحد الجنون، وتقديمه هدايا بكل ذكرى وعيد، من تسلط الاسياد على امتداد مسيرة التاريخ، الذي أقحَمْناه عنوة تحت العنوان الإنساني.
#عدنان_سلمان_النصيري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟