أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد رضا عباس - التحالف العربي .. من حماية الشرعية في اليمن الى احتلال وتقسيم ؟














المزيد.....

التحالف العربي .. من حماية الشرعية في اليمن الى احتلال وتقسيم ؟


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 8570 - 2025 / 12 / 28 - 20:15
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


التحالف العربي والذي تقوده السعودية والامارات العربية , تأسس من اجل " الحماية الشرعية" لليمن بعد ان اعترض الحوثيين بقيادة ابن مؤسس الحركة السيد بدر الدين الحوثي على الحكومة الجديدة التي كان يراسها عبد ربه منصور هادي . دخل التحالف بكل قوة لتدمير مواقع الحوثيين , ولكن الحوثيين صمدوا بوجه ضربات التحاف الجوية المكثفة . وبدلا من التواضع وقبول الامر الواقع واعتبار حركة الحوثيين جزء من حركة المجتمع وتأسيس حكومة يمنية جامعة تشمل الكل , واذا بالأمارات العربية تستفرد بقرار احتلال جزيرة سقطرة الواقعة عند ملتقى بحر العرب مع خليج عدن . كما ذكر بعض المراقبين كان الاحتلال بدون علم قائد التحالف العربي , السعودية , وهي إشارة الى عدم الاتفاق في أهداف التحاف العربي منذ الأيام الأولى للنزاع في اليمن.
احتلال جزيرة سقطرة تم من قبل قوات إماراتية بعد تم انزال جوي من جنود ومدرعات ودبابات , وطرد جميع مسؤولي الجزيرة من الأمنيين والمدنيين . وفي حوار محطة BBC البريطانية مع احد صناع القرار في الامارات حول الاستيلاء على الجزيرة , أجاب المسؤول بان الحكومة الشرعية في اليمن هي حكومة خالد بحاح وليس عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء احمد دغر .
لم تتحرك السعودية , وهي القائدة للتحالف, في قضية احتلال الجزيرة . البعض يقول ان الاحتلال جاء بموافقة سعودية , واخرون يقولون ان احتلال الجزيرة تم بدون علم السعودية . البعض قالوا ويقولوا ان السعودية تنظر الى قادة اليمن بعين الاستخفاف و الدونية , حتى غدا التعاون مع القيادة السعودية مع القيادة اليمنية ليس على مستوى واحد من المسؤولية , حيث بدء اتصال السعوديين مع اليمنيين عن طريق قيادات من الصف الأخير , ضباط من رتب صغيرة "لا يعرف أسمائهم" .وفي نفس الوقت بدأت الامارات تتحدى النفوذ السعودي , حيث انشات " قوات النخبة الحضرمية للمساعدة في انهاء وجود تنظيم القاعدة في جزيرة العرب".
وبمرور الزمن تأكلت سيطرت حكومة اليمن على كثير من المناطق اليمنية , بما فيها العاصمة الثانية عدن , فيما وسعت الامارات نفوذها على طول ساحل بحر العرب , الذي تعتبره السعودية جزء من مجال امنها القومي". وتحولت " قوات النخبة الحضرمية" الى مجلس الانتقالي الجنوبي الذي يتراسه عيدروس الزبيدي , الذي دعا الى انفصال الجنوب والاعتراف بحدوده السابقة قبل الوحدة عام 1990.
ومن اجل ضم جميع المحافظات التي كانت تحت " اليمن الجنوبية", قامت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الامارات العربية بإرجاع محافظتي حضرموت و المهرة في نهاية عام 2025.
البعض يقولون ان تمدد المجلس بقيادة الزبيدي جاء باتفاق سعودي اماراتي , حيث لم يصدر بيان رفض من السعودي او تعليق من الحكومة اليمنية , وقال بعض المعلقين ان السعودية قبلت بالأمر الواقع طالما وان المجلس ما زال عدوا الى جماعة انصار الله الحوثية .
لم تصح هذه الاقوال , حيث ان رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي طلب من التحالف العربي بقيادة السعودية تقديم " دعم عسكري عاجل " لحماية المدنيين في محافظة حضرموت . فيما وصفت وزارة الخارجية السعودية تصرفات الانفصاليين بانها " تصعيد غير مبرر" , ودعت المجلس الانتقالي الجنوبي الى " سحب قواته فورا" من تلك المناطق . اما المجلس الانتقالي فقد دعا في بيان له " انفتاحه على أي تنسيق او ترتيبات تقوم على أساس ضمان حماية امن ووحدة وسلامة الجنوب وضمان عدم عودة التهديدات الأمنية , بما يلبي تطلعات وإرادة شعبنا الجنوبي, والمصالح المشتركة مع المملكة".
اذن , خارطة اليمن قد رجعت الى عام 1990 , شمال وجنوب على الرغم من رسالة التهدئة التي نشرها وزيرة الدفاع السعودي والذي ذكر فيها " بان التحالف سيتعامل بحزم مع أي تحركات عسكرية تهدد جهود خفض التصعيد في المحافظات الجنوبية داعيا المجلس الانتقالي الجنوبي الى انهاء التصعيد فورا وسحب القوات من المعسكران في حضرموت والمهرة".
سيكون اليمن الجنوبي تحت تثير الامارات العربية , فيما سيكون الشمال تحت تأثير السعودية . وعلى السعودية ان تتعامل مع حركة انصار الله الحوثية كأمر واقع وتقبلها كمكون يمني وان اختلفوا فكرا ومذهبا . اما الجنوب فعليه التعامل مع حلف قبائل حضرموت الذي يتراسه عمرو بن حبريش الذي يناهض المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الامارات , حيث ان هذا الحلف يعتبر قوات المجلس الانتقالي الجنوبي ك " قوى خارجية".
هذا هو حال اليمن كما هو عليه في شهر كانون الأول من عام 2025 , مقطع الاوصال , تتلاعب بمستقبله دولا جاءت , حسب إعلانها, لبقاء اليمن ارضا واحدا , واذا تحول الصراع الذي بدء مع حزب انصار الله الحوثيين الى صراع بين المتحالفين , وان هذا الصراع سوف يستمر وربما يظهر للعلن قريبا, حيث ان خروج محافظة حضرموت من قبضة السعودية يعني عدم قدرة السعودية الوصول الى بحر العرب وتصدير نفطها و بقاء اعتمادها على مضيق هرمز .
وفيما يستعر الخلاف بين السعودية والامارات على تقسيم كعكة اليمن , دعا زعيم حركة انصار الله عبد الملك الحوثي الامة العربية الى الانتباه لسياسة إسرائيل في المنطقة , لان " العدو الإسرائيلي يريد ان يستحوذ على الثروات حتى المياه مثلما هو الحال مع الأردن , و " الشيء المؤسف هو التقبل من قبل الأنظمة ليكون العدو الإسرائيلي هو المسيطر والمتحكم ويرتبطون به في كل شيء".



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسباب استمرار صعود أسعار العقارات في العراق
- من ذاكرة التاريخ : تحالف إسلامي عسكري بدون دراية اعضاءه
- لماذا تعطل النصر الروسي وخسر حزب الله المعركة؟
- العراقي بين اليوم والامس
- لابد من الثناء على قادة العراق بعد التغيير
- عليكم العباس أبو فاضل لا تقتلوا طائر الفلامنكو
- هل من علاقة بين عدد العاطلين عن العمل و عدد وفياتهم ؟
- كيف تضرر الفلاح الامريكي من تعريفة ترامب الجمركية ؟
- خذ بالك من التحليلات الاقتصادية
- سندات الباندا خيار اخر لتنشيط التنمية الاقتصادية في العراق
- نظرة القوي للضعيف, الرئيس ترامب وقطاع غزة مثالا
- التلاعب بالأصول الروسية خرق لقواعد النظام الرأسمالي
- انتظروا دولة شرق الشام العظمى !
- قضي الامر الذي فيه تستفتيان .. دماء الشهداء اثمرت في فلسطين
- منافع رفع البسطات من شوارع العراق ليس صفرا
- المشاركة في الانتخابات العراقية القادمة حق يجب ان لا يختطف
- قصرBiltmore في بابل العراق
- وتبين ان العراق ليس عربيا !
- شكرا سيد قرداحي
- ارجوك لا تلطم الخدود .. العراق بخير


المزيد.....




- ألمانيا وبريطانيا توقّعان عقدًا مشتركًا لاقتناء أنظمة مدفعية ...
- -الحياد لم يعد كافياً-.. مسؤول عسكري سويسري سابق: أوروبا أما ...
- بسبب شيخوخة السكان.. هل ترفع ألمانيا سن التقاعد مجددًا؟
- كأس الأمم الأفريقية: فوز تاريخي لموزمبيق أمام الغابون 3-2
- إسرائيل تقتل 706 من عائلات الصحفيين في غزة
- كيف ينقذ استحواذ -غروك- شركة -إنفيديا- من أزمة شرائح الذاكرة ...
- سباق نووي تحت الماء بين الكوريتين.. كيف علق مغردون؟
- ?فيتامين -د-.. أهميته ومصادره
- الصحافة ستكون ملاذ الهاربين من ضجيج خوارزميات وسائل التواصل ...
- ظهور متحور جديد للإنفلونزا الموسمية بأوروبا وأميركا.. ومغردو ...


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد رضا عباس - التحالف العربي .. من حماية الشرعية في اليمن الى احتلال وتقسيم ؟