أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد رضا عباس - من ذاكرة التاريخ : تحالف إسلامي عسكري بدون دراية اعضاءه














المزيد.....

من ذاكرة التاريخ : تحالف إسلامي عسكري بدون دراية اعضاءه


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 8565 - 2025 / 12 / 23 - 18:11
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


في ظل تصاعد مخاطر تنظيم داعش على منطقة الشرق الأوسط والعالم , أعلنت المملكة العربية السعودية , بدون مشاورات مع زملائها من الدول , الى تشكيل " التحالف الإسلامي العسكري" في شهر كانون الأول من عام 2015 , أي بعد مرور ما يقارب عام ونصف من احتلال تنظيم داعش محافظة نينوى (الموصل) العراقية وتمدده الى تخوم بغداد , العاصمة.
لم يقدم العرب مساعدات عسكرية الى حكومة بغداد بقيادة رئيس الوزراء حيدر العبادي لمحاربة التنظيم , على الرغم من شدة معارك التحرير بين داعش والقوات الأمنية العراقية , والتضحيات الجسام التي تكبدها في دحر التنظيم.
في مثل هذه الظروف الصعبة التي مرت على العراق , اطلقت المملكة العربية السعودية مبادرتها لتشكيل حلف عسكري إسلامي يضم 34 دولة لمقاتلة تنظيم داعش , الامر الذي لم يستقبله العراقيون بالارتياح و انقسموا عليه بين مرحب و رافض , حيث تساءلوا عن ما هو الهدف من تشكيل التحالف ؟ من يقود التحالف ؟ وهل يجوز دخول دولة ليس لها تاريخ قتالي فيه؟ ومن سيتحمل كلفته المالية ؟
على العموم رفض جميع ساسة الشيعة التحالف , فيما وافق عليه اغلب ساسة السنة في العراق.
رفضه التحاف الوطني ( شيعي) لكونه مقدمة ل " رسم خرائط وحدود جديدة لدول سنية وشيعية وكردية ". وطالب عضو كتلة بدر النيابية حمدان الشبلي ( شيعي ) الحكومة السعودية ب " وقف دعمها للإرهاب وإيقاف تدفق الإرهابيين " الى العراق وسوريا قبل إعلانها عن تشكيل التحالف. و طالب النائب عن اتحاد القوى العراقية السيد رعد الدهلكي ( سني ) المملكة الى " اسناد العراق في حربه ضد داعش والعمل على استقرار المنطقة".
ورأى النائب عن تحالف القوى العراقية خالد المفرجي ( سني ) انه " يفترض بالعراق ان يقود التحالف الإسلامي الجديد " , واعتبر نائب رئيس الوزراء المستقيل بهاء الاعرجي ( شيعي ) , ان التحالف هو مشروع امريكي باسم سعودي غايته " تمرير المشروع الأمريكي الرامي لتقسيم المنطقة وإعادة رسم حدودها وفق برنامج " الشرق الأوسط الجديد". واعتبر رئيس كتلة دولة القانون في البرلمان علي الاديب (شيعي )ان " التحالف العسكري الذي أعلنته السعودية لمحاربة الإرهاب يهدف الى تأجيج الصراع الطائفي في العالم الإسلامي".
ودعا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر التحالف العسكري الإسلامي " الى الابتعاد عن الطائفية" وان يبدئ هذا التحالف ب " تل ابيب و بورما". وابدى المرجع الديني محمد تقي المدرسي تحفظه على التحالف , مطالبا السعودية محاربة " ابواق الفتنة وعلماء السوء الذين تقدم لهم الدعم والرعاية". واعتبر خطيب جمعة النجف صدر الدين القبانجي , ان التحالف السعودي العسكري " غير شرعي , و يلفه غموض كبير".
اما الأصوات التي دعمت التحالف وصفقت له , فمنهم الخبير والمحلل في شؤون السياسية والأمنية مصطفى العاني , حيث اعتبر ان التحالف الإسلامي جاء بعد عجز محاربة داعش , معتبرا ان عدم دعوة ايران الى التحالف , لأنها " هي جزء من المشكلة".
وهلهل نائب صدام حسين , عزة الدوري بإعلان السعودية عن تشكيل التحالف الإسلامي معتبره " اكبر وسام وشرف تاريخي ", فيما اكد المستشار الإعلامي للسيد مسعود بارزاني كفاح محمود " ان الإقليم سيكون له دور في أي تحالف جديد لمكافحة الإرهاب".
اما رئيس الوزراء السيد حيدر العبادي , صاحب المشكلة, فقد عبر عن استغرابه لتشكيل هذا التحالف مشيرا الى , ان " الدول التي تحارب الإرهاب هي العراق وسوريا غير موجودة فكيف سيحارب هذا التحالف الإرهاب ونحن طالبنا هذه الدول بمساعدة العراق منذ سنة و نصف ولم يكن هناك اية مساعدة".
في النتيجة لم يتشكل التحالف الإسلامي ومات قبل ولادته , بعد توجيه انتقادات لاذعة له , ومنها ان التحالف جاء لامتصاص الانتقادات الغربية التي اتهمت الدول الإسلامية على تبني أفكاره , كما وان التحالف كان يستهدف ايران اكثر من داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية , وان التحالف استبعد العراق وسوريا وليبيا والجزائر وهي من الدول التي عانت من الإرهاب وحاربته , وان دول انضمت الى التحالف لا تملك قوة عسكرية تؤهلها لخوض معركة خارج حدودها مثل لبنان واليمن و فلسطين .
ان كثرة الثقوب في هذا التحالف دعا الى عدم النظر اليه نظرة جدية , حيث كانت احد اكبر مشاكله هو عدم تحديد التحالف موقفه من القضية الفلسطينية , عدم تبني تعريفا واضحا للإرهاب ومن هو الإرهابي , استبعاد دول كانت تحارب الإرهاب , واخير عدم مناقشة الدول حول الإعلان عن التحالف , حيث ان زعماء دول اعنوا قد وجدوا اسم دولتهم ضمن التحالف بدون علمها.



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تعطل النصر الروسي وخسر حزب الله المعركة؟
- العراقي بين اليوم والامس
- لابد من الثناء على قادة العراق بعد التغيير
- عليكم العباس أبو فاضل لا تقتلوا طائر الفلامنكو
- هل من علاقة بين عدد العاطلين عن العمل و عدد وفياتهم ؟
- كيف تضرر الفلاح الامريكي من تعريفة ترامب الجمركية ؟
- خذ بالك من التحليلات الاقتصادية
- سندات الباندا خيار اخر لتنشيط التنمية الاقتصادية في العراق
- نظرة القوي للضعيف, الرئيس ترامب وقطاع غزة مثالا
- التلاعب بالأصول الروسية خرق لقواعد النظام الرأسمالي
- انتظروا دولة شرق الشام العظمى !
- قضي الامر الذي فيه تستفتيان .. دماء الشهداء اثمرت في فلسطين
- منافع رفع البسطات من شوارع العراق ليس صفرا
- المشاركة في الانتخابات العراقية القادمة حق يجب ان لا يختطف
- قصرBiltmore في بابل العراق
- وتبين ان العراق ليس عربيا !
- شكرا سيد قرداحي
- ارجوك لا تلطم الخدود .. العراق بخير
- من قتل الشيخ عبد الستار سلمان القرغولي ؟
- عملية - يوم الحساب- رسالة إسرائيلية وقحة - لكل الشرق الأوسط-


المزيد.....




- تركيا تعلن فتح تحقيق بشأن سقوط طائرة رئيس الأركان الليبي
- مقتل رئيس أركان الجيش التابع لحكومة الوحدة الوطنية الليبية ب ...
- -لن ننسحب مليمترًا-.. كاتس يعلن نية إسرائيل إنشاء مستوطنات ج ...
- إعلان مقتل قائد الجيش الليبي ومرافقيه في حادث تحطم طائرتهم ف ...
- من ميلانيا ترامب إلى البابا..صور فاضحة في ملفات إبستين؟
- ماذا وراء الحملة الإسرائيلية شمالي القدس؟
- مسؤول إسرائيلي سابق يكشف كيف حاول نتنياهو التنصل من مسؤولية ...
- لماذا تبقي واشنطن على شركة شيفرون في فنزويلا؟
- عاجل | حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا: إعلان الحداد الرسمي في ...
- كرة لهب وحطام.. لقطات لسقوط طائرة رئيس أركان حكومة الدبيبة


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد رضا عباس - من ذاكرة التاريخ : تحالف إسلامي عسكري بدون دراية اعضاءه