أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد رضا عباس - عملية - يوم الحساب- رسالة إسرائيلية وقحة - لكل الشرق الأوسط-














المزيد.....

عملية - يوم الحساب- رسالة إسرائيلية وقحة - لكل الشرق الأوسط-


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 8464 - 2025 / 9 / 13 - 08:08
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يحب العرب ويصر على اذلالهم مهما قدموا له من هدايا ورشاوى . العرب عنده ملة واحدة سواء كانوا من محور المقاومة او التطبيع , كلهم في خانة واحدة , ويجب اذلالهم واذا امكن ازالتهم من على وجه الأرض . ان الرجل لا يفهم الا القوة , فهو يحترم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأنه يملك الشخصية القوية وتحت امرته سلاح فتاك , الامر الذي جعله تواق لمقابلته وفتح علاقة بينه وبين بوتين على الرغم من رفض حلفاءه الأوربيين لهذه العلاقة , فيما ان العرب قد قدموا له كل ما بجعبتهم من مال وسيادة ولكنه ما زال يصر على تجاهلهم بل حتى عدم احترامهم .
الرئيس الأمريكي ركض مسرعا من اجل وقف القتال الذي اندلع بين باكستان والهند , وركض لفض النزع الأرمني – الاذري الذي طال اكثر من عشرة سنوات , ويحاول تقديم كل ما يمكنه من مساعدات الى دول افريقيا من اجل ارضائهم , الا للعرب . لم يستطع تخفيف كراهيته لهم الى درجة جعل حرب الكيان الصهيوني ضد ابناء فلسطين هي حربه , يحتفل مع كل انجاز صهيوني كبير ضد المقاومة , ويسكت عن أي تعدي إسرائيلي على دول المنطقة بضمها الدول موالية له مثل العراق وسوريا ولبنان ومؤخرا على دولة قطر.
تصور ان اعلامي محسوب على اليمين المتطرف الأمريكي قتل قبل أيام على يد مواطن امريكي أيضا , ولكن الاعلام الأمريكي والقيادة الامريكية فقد من عينهم النوم وهم يمجدون بالقتيل ويتوعدون بالقاتل ويتحدثون بحماية الإعلاميين واحترامهم حتى وان اختلفوا بالراي معك . ولكن استشهاد اكثر من 200 اعلامي في السنتين الأخيرتين في غزة لم يأبنهم الرئيس ولم تكتب الصحافة الامريكية عنهم ولم يخصص برنامج تلفزيوني واحد يخلد ذكراهم . اصبحوا نسيا منسيا. وكأنهم ليسوا من اب وام ولا زوجة او زوج , ولا أطفال كانوا ينتظروهم.
معدل القتل اليومي في غزة اصبح اكثر من 75 مواطن منذ بداية الحرب عليها , اغلب المستشهدين من الأطفال والنساء , ولو أراد ترامب انقاذهم من القتل لكان عليه اسهل من جرت قلم . حسب ما يقولون ان ترامب قد ارسل رسالة تحذير الى رئيس وزراء العراق السيد محمد شياع السوداني بأطلاق صراح جاسوسة صهيونية والا فان طائراته ستهاجم 15 موقعا في العراق , الامر الذي دعا السيد السوداني اطلاق صراحها . هذا وان في العراق قواعد أمريكية وان السفيرة الامريكية تزور الوزارات العراقية كل يوم تقريبا . بمعنى ان السيد ترامب لم يكتفي ان يكون العراق كله تحت امرته ,ولكن هذا السخاء العراقي يقابله استصغار امريكي لحكومة او شعبه . طائرات صهيونية تهاجم مدن وتدمر البنى التحية وتقتل الأبرياء في اليمن ذلك البلد الذي يعد الافقر في العالم , الا الكرامة , ولكن الرئيس ترامب لم يكترث على الرغم من موقع اليمن الاستراتيجي الذي يربط اسيا بأفريقيا . تصور ماذا سيحدث لو كانت الهجمات ليست مصدرها طائرات الكيان الصهيوني وانما طائرات إيرانية , اليس كانت البوارج الحربية الامريكية وحاملات الطائرات قد ملات بحر عدن والعرب والاحمر . دولة قطر تضيف اكبر قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط على الرغم من الرفض العربي لها منذ عقود , واذا هذا البلد يهاجم ليس بطائرة مسيرة ضاعت عن مراقبة الرادار ولا منطاد غيرت الرياح وجهته , وانما ب 15 طائرة قطعت اكثر 12 الف ميل ومرت بثلاث دول لتضرب العاصمة القطرية.
وعندما اشتكت قطر الى سيد البيت الأبيض , كان جوابه بان قرار تنفيذ الضربة و تنفيذها كانت 30 دقيقة الامر الذي اصبح ليس بالمقدور اخبار قطر عنها , ولكن وعد قطر بان إسرائيل سوف لن تعاود تكرارها .
وعد قطر لا يختلف كثيرا عن وعد اب لابنه الصغير بان الأخ الأكبر سوف لن يعاود الاعتداء عليه , وان الضربة ليست اعتداء على سيادة بلد وطعنة نجلاء الى بلد هو الأقرب الى الولايات المتحدة الامريكية. هل من المعقول ان 15 طائرة حربية تدخل الأجواء القطرية والقاعدة الامريكية الضخمة لا تعرف عنها ؟ اليس من واجب الولايات المتحدة حماية قطر من أي اعتداء خارجي ؟ الرئيس ترامب يصرح بانه يريد السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين , فهل هذا هو نوع السلام الذي يريده , قتل قادة القطاع ليصبح مصير فلسطين بيد نتنياهو وزوج ابنته ؟ الصحافة الإسرائيلية اتفقت على ان الرئيس الأمريكي ترامب كان يعلم بالضربة .
الضربة الإسرائيلية تدعونا عن السؤال حول اتفاقية الدفاع العربي المشترك او مجلس الدفاع الخليجي , اين هما الان ؟ حسب قراءتي ان الدول الخليجية تمتلك 500 طائرة حربية أمريكية متقدمة , ماذا أصابها ؟ هل صدئت ولم تعد قادرة على الطيران ؟ لقد كان مجلس الدفاع الخليجي فعالا جدا عندما اندلعت التظاهرات السلمية التي كانت تطالب بالحقوق المدنية في البحرين , وفي الحال قامت دول المنطقة بأرسال الجيش والعتاد والمعدات العسكرية الى البحرين من اجل اخماد التظاهرات ! هل يعني مثلا , السلاح الذي تشتريه الدول الخليجية الغرض منه استخدامه ضد ابناءها في وقت الحاجة ؟
بعد الضربة خرجت بيانات تنديد ورفض للضربة من الدول الخليجية , ولكن خلت هذه البيانات من أي إشارة الى ان الضربة تعد إهانة الى كرمتنا ولابد من الدفاع عنها , وان اقل ما سنقوم به هو وقف تصدير النفط لمدة أسبوع , وان الضربة القادمة سيكون القطع ستة اشهر . صدقوني لكان السيد ترامب اول من حذر إسرائيل من اجراء أي ضربة مستقبلية , وهذا ما توقعه العالم , حيث ان أسعار النفط ارتفعت في يوم الضربة بشكل ملحوظ خوفا من تداعيات الضربة . ولكن الخذلان العربي أدى برئيس الوزراء الكيان بالخروج والتهديد لقطر بالقول بانه سيعيد ضرب قطر مرة ثانية اذا دعت الضرورة , فيما اعلن رئيس الكنيست الإسرائيلي بان استهداف الدوحة " رسالة لكل الشرق الأوسط". فمن ستكون الدولة بعد قطر يا هل ترى ؟



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اطمئن وارتاح .. حكومة السوداني سوف لن تسقط
- أيها العراقيون : الانتخابات اداة وحدة وليس فرقه
- هل ان من مصلحة العراق حل الحشد الشعبي ؟
- على اهل لبنان العودة الى أبناء الجنوب وليس العكس
- العراق ولبنان .. النفط مقابل الخدمات
- في السليمانية .. شجار بين أبناء العم بالأسلحة الثقيلة
- تجاهل مريب لقضية مقبرة -الخسفة- العراقية من قبل مراكز التواص ...
- لا بواكي على أطفال غزة
- قالوا وقالوا في عملية تجويع غزة
- الى الطبقة المثقفة من أصحاب القلم .. بعد التحية عتاب
- مجزرة جامع الخطوة في البصرة
- انتفاضة خان النص .. اول انتفاضة شعبية ضد نظام صدام حسين
- العراق يجب ان يخاف من حرب نهروان لا صفين
- سلام في الشرق الأوسط وفق الشروط الإسرائيلية
- الاتفاق التجاري الأمريكي – الأوروبي .. اتفاق ام تبعية ؟
- ما هي الديمقراطية الاستبدادية وهل ان العراق في خانتها ؟
- التعريفة الجمركية .. من الرابح ومن الخاسر منها ؟
- جذور حملة ترامب الضريبية على التجارة الخارجية
- الفوضى الخلاقة لم تدخل على بسطات مدينة الكاظمية من بغداد بعد
- اسد يتجول في بغداد !


المزيد.....




- فرنسا على حافة الانهيار ـ -القنبلة الموقوتة- التي تهدد أوروب ...
- كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
- نيبال: إعلان حل البرلمان وتحديد 5 مارس موعدا للانتخابات بعد ...
- تقرير: الصين تدفع العالم بعيدا عن عصر الوقود الأحفوري
- أميركا تتعهد بالدفاع عن الناتو والحلفاء يطلقون عملية -الحارس ...
- من المكتب إلى الموساد
- عاجل | مستشفى العودة: شهيد ومصابون من المجوّعين بنيران الاحت ...
- من هو تايلر روبنسون المشتبه به في اغتيال تشارلي كيرك؟
- مصر.. سجال تشعله تدوينة محذوفة لعلاء مبارك حول تصريح رئيس وز ...
- -ليس لأننا لا نخاف الموت ولكن لأننا لا نقدر على ثمن النزوح-: ...


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد رضا عباس - عملية - يوم الحساب- رسالة إسرائيلية وقحة - لكل الشرق الأوسط-